تقديرات الشرطة الإسرائيلية: لا مناص من فتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو

أكدت تقارير إسرائيلية أن تقديرات الشرطة تشير إلى أنه لا مناص من فتح تحقيق جنائي في قضة التبذير وسوء الإدارة في مسكن رئيس الحكومة الرسمي بعد شهادة مدبر المنزل ميني نفتالي.

تقديرات الشرطة الإسرائيلية: لا مناص من فتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو

المسكن الرسمي لنتنياهو

 أكدت تقارير إسرائيلية أن تقديرات الشرطة تشير إلى أنه لا مناص من فتح تحقيق جنائي في قضة التبذير وسوء الإدارة في مسكن رئيس الحكومة الرسمي بعد شهادة مدبر المنزل ميني نفتالي.

وذكر موقع 'والا' العبري إن تقديرات المحققين تفيد بأنه لا مناص من فتح تحقيق جنائي حول التبذير وسوء الإدارة في مسكن رئيس الحكومة الرسمي، فيما أكدوا أن شهادة  نفتالي لم تقدم معلومات جديدة أو درامية حول إدارة المسكن الرسمي وفي قضية الزجاجات الفارغة وآثاث الحديقة أو معلومات جديدة حول عمل الكهربائي المقرب من عائلة نتنياهو.

وأشار التقرير إلى أن مكتب المستشار القضائي للحكومة سيعقد يوم الأحد القريب جلسة مداولات سيتم خلالها اتخاذ قرار حول فتح تحقيق جنائي مع نتنياهو وزوجته.

وقال التقرير إن قسم التحقيقات في الشرطة يستعد لاستجواب عدد من ذوي المناصب في المسكن الرسمي لرئيس الحكومة  ومسؤولين في مكتب نتنياهو، ومن غير المستبعد أن يتم استجواب نتنياهو وزوجته.

واتهم محامو نتنياهو مساء اليوم مدبر المنزل  ميني نفتالي بأنه قدم تصريحا كاذبا لمحكمة العمل، وقالوا إن صدقيته مشكوك في أمرها وتسوجب الفحص من جانب السلطات المختصة.  

وقد خضع مدبر المنزل يوم أمس لاستجواب استمرا 12 ساعة، ووفقا للتقارير فإنه أدلى بإفادة ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، ودعم إفادته بوثائق وأشرطة تسجيل أحضرها معه، ومن بين الأمور التي كشفها نفتالي أن سارة نتنياهو طلبت منه نقل هدايا تلقاها الزوجان نتنياهو من زعماء في العالم، من المنزل الرسمي إلى بيتهما الخاص. وقال نفتالي إنه رفض التعاون مع هذا الطلب، المخالف للقانون.

من جانبهم، قال المحققون إنه لا توجد في أقوال نفتالي معلومات جديدة، لكن الأدلة التي زودها، الوثائق وأشرطة التسجيل، سيتم التدقيق فيها ومن شأنها أن تلقي الضوء على الممارسات في منزل رئيس الحكومة.

وتنضم هذه 'الأدلة' إلى المواد التي تلقتها الشرطة والنيابة العامة من مراقب الدولة، الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي تقريرا حول مصروفات منزل رئيس الحكومة وتبين أنها مبالغ فيها بشكل كبير، واحتمال وجود شبهات جنائية في سلوك الزوجين نتنياهو.

ويشار إلى أن نفتالي ادعى في إفادات سابقة وفي الدعوى التي قدمها إلى محكمة العمل بأن زوجة نتنياهو طلبت إعادة زجاجات فارغة وحصلت مقابلها على 4 آلاف شيكل، وأنها طلبت من مستخدمين بنقل أثاث جديد إلى منزلها الخاص، علما أنه، بحسب الشبهات، تم شراؤه لمسكن رئيس الحكومة الرسمي ومن ميزانيته.

 كذلك ادعى نفتالي بحدوث تزوير لفواتير، وأن سارة نتنياهو كانت تستدعي كهربائي، مقرب من الزوجين وعضو في اللجنة المركزية لحزب الليكود، خارج ساعات العمل، في نهايات الأسبوع والأعياد، من أجل تنفيذ أعمال في المنزل الرسمي ومنزل خاص، وبأجر مرتفع جدا.

كذلك ادعت عاملة نظافة في منزل رئيس الحكومة، أنه تم تحويلها إلى الاعتناء بوالد سارة نتنياهو. وعموما فإن معظم الادعاءات التي حقق فيها مراقب الدولة، وتم تحويل الاستنتاجات بشأنها إلى النيابة العامة، تتعلق أموال الجمهور، أي الميزانية الرسمية لمنزل رئيس الحكومة، لتمويل استخدام شخصي للزوجين نتنياهو.

 

التعليقات