استجواب ملياردير بريطاني بملفات فساد نتنياهو

اعترف الملياردير بويو زفلدفوفيبش، خلال استجوابه لدى الشرطة الإسرائيلية، أنه قدم لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة هدايا ثمينة بأكثر من مناسبة وذلك بحسب طلب الزوجين نتنياهو.

استجواب ملياردير بريطاني بملفات فساد نتنياهو

قال الملياردير بويو زفلدفوفيبش، خلال استجوابه لدى الشرطة الإسرائيلية، إنه قدم لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة هدايا ثمينة بأكثر من مناسبة وذلك بحسب طلب الزوجين نتنياهو.

الملياردير بويو زفلدفوفيبش وهو يهودي من بريطانيا، تم استجوابه قبل عدة أيام، خلال زيارته للبلاد، في مقر وحدة التحقيقات القطرية 'لاهاف 433' الخاصة بقضايا النصب والاحتيال.

وتمحور التحقيق حول شبهات تقديم رجل الأعمال اليهودي هدايا ثمينة وامتيازات بطرق غير شرعية لرئيس الحكومة وزوجته، وذلك عندما كان نتنياهو وزيرا للمالية وأيضا رئيسا للحكومة، وذلك بحسب ما أوردته القناة الثانية.

ويعتبر الملياردير بويو صديقا لنتنياهو، وعلى الرغم أنه يسكن في العاصمة البريطانية لندن، لكن لديه أسهم في شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال' وكذلك يعتبر شريكا بالعديد من المصالحة التجارية في البلاد.

ونقلت القناة الثانية عن الملياردير بويو قوله: 'طلب مني تقديم الإفادة في الملفات التي يخضع بها نتنياهو للتحقيق، شخصيا لا تنسب لي أي شبهات، وطلب مني تقديم إفادة حيال هدايا وامتيازات قدمتها للزوجين نتنياهو'.

وردا على ما تناقلته وسائل الإعلام حول التحقيق مع الملياردير اليهودي، جهات مقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو عقبت على استجواب الشرطة، للملياردير بويو زفلدفوفيبش، بالقول: 'مرة أخرى يدور الحديث عن محاولة أخرى فاشلة، بقصد إثارة القضية إعلاميا حول ملف فارغ دون مضمون أو قيمة، نعيد ونكرر لن يكون هناك أي شيء كونه لا يوجد أي شيء أصلا'.

يذكر أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي تربط نتنياهو علاقات وطيدة بالملياردير اليهودي الذي خصص منزله في قيساريا لخدمة نتنياهو في ولايته الأولى لرئاسة الحكومة.

وكان الملياردير بويو زفلدفوفيبش، قد أشاد بنتنياهو خلال مقابلة أجراها معه المحلق الاقتصادي لصحيفة 'هآرتس' في العام 2010، قائلا: 'إسرائيل تعتبر أفضل الدول التي أجرينا بها استثمارات وذلك يعود للاستقرار الاقتصادي الذي تنعم به'.

وتابع: 'هذه المبادرات والاستثمارات بدأت مع تولي نتنياهو حقيبة المالية وتواصلت خلال ولايته بالحكومة، حيث أحدثت تغييرات جذرية حولت من خلالها إسرائيل إلى دولة تكنولوجية ورأسمالية، لذا على نتنياهو أن يواصل طريقه'.

وهناك عدة قضايا تتعلق بحصول نتنياهو وزوجته على هدايا ثمينة وامتيازات، ولعل أبرزها 'القضية 1000'، إذ تتمحور التحقيقات مع نتنياهو وزوجته سارة ونجله يائير بشبهات فساد وحصولهم على منافع من رجال الأعمال المنتج السينمائي الإسرائيلي أرنون ميلتشين، إذ كشفت التحقيقات عن أن نتنياهو وزوجته، سارة، درجا على طلب 'هدايا' من ميلتشين، على شكل سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا، إضافة إلى حلى ثمينة.

ووفقا للشبهات، فإن نتنياهو توجه بشكل ملح، في صيف العام 2014، إلى السفير الأميركي في تل أبيب، دان شابيرو، طالبا منه التدخل من أجل مساعدة ميلتشين بالحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة مدتها عشر سنوات.

يذكر أن الشرطة أخضعت في الأشهر الأخير رئيس الحكومة نتنياهو إلى 4 جلسات تحقيق حول شبهات الفساد وبعض من أفراد عائلته، دون أن تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستوصي المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، بتقديم لائحة اتهام ضده، علما أن الشرطة ستواصل التحقيق بالملفين، حيث من المتوقع أن يتم استدعاء نتنياهو مرة أخرى للتحقيق.

يشار إلى أن نتنياهو يتم التحقيق معه أيضا بما بات يعرف 'القضية 2000'، التي تتعلق بالمحادثات التي أجراها نتنياهو مع مالك صحيفة 'يديعوت أحرونوت، أرنون موزيس، حيث تفاوض الطرفان حول إمكانية تشريع مشروع قانون يحد من انتشار صحيفة 'يسرائيل هيوم'، مقابل أن يحظى نتنياهو بتغطية إيجابية في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، تساعده على البقاء في منصب رئيس الحكومة.

التعليقات