من المتوقع أن تصل فضيحة حزب "يسرائيل بيتينو" إلى المحكمة الشهر القادم، مع تقديم لوائح اتهام ضد المتورطين فيها.
وعلم أن النيابة أنهت جلسات الاستماع لغالبية المشتبهين في القضية، وآخرهم وزير السياحة السابق ستس ميسيجنيكوف، حيث ستعقد جلسة الاستماع الأحد القادم.
يذكر في هذا السياق أن الادعاءات التي عرضتها نائبة وزير الداخلية سابقا، فاينا كيرشنباوم، في جلسة الاستماع قد رفضت، وسيتم تقديم لائحة اتهام ضدها تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وتببيض أموال ومخالفات ضريبية.
وكانت النيابة العامة قد أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي أنها تنوي تقديم لوائح اتهام ضد 16 مشتبها بهم في القضية، بينهم كبار المسؤولين في حزب "يسرائيل بيتينو".
ويتوقع أن تقدم لائحة اتهام ضد رئيس مكتب الحزب، دافيد جودوفسكي، والمدير العام لوزارة الزراعة سابقا، رامي كوهين، بتهمة الرشوة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن عددا من الذين سيتم تقديمهم إلى المحاكمة يجرون مفاوضات مع النيابة بهدف التوصل إلى صفقة.
وتبين أن النيابة العامة وقعت على صفقات مع ستة شهود، بينهم رئيس المجلس الإقليمي "شومرون" سابقا، غرشون مسيكا، الذي استقال من منصبه بعد الكشف عن القضية.
يذكر أن قضية "يسرائيل بيتينو" كانت إحدى كبريات قضايا الفساد التي تم الكشف عنها في إسرائيل. وتنطوي على عدة قضايا تورط بها، بحسب الشبهات، وزارة حكومية وسلطات محلية وهيئات عامة وجمعيات مدنية.
وبينت التحقيقات أن الهيئات التي سعت للحصول على ميزانيات من الدولة كان قد طلب منها دفع رشاوى لموظفي جمهور، عناصر "يسرائيل بيتينو" ومقربين منهم، والذي عملوا على تخصيص ميزانيات. وكان ضمن المؤسسات التي حصلت على ميزانيات مجالس إقليمية و"الشركة لتطوير هشومرون" و"السلطة لمكافحة المخدرات" و"جمعية عزرا" و"جمعية أياليم".
وفي حينه، أشغلت كيرشنباوم منصب نائبة وزيرر الداخلية، والسكرتيرة العامة لحزب "يسرائيل بيتينو". وكانت مسؤولة عن توزيع الأموال الائتلافية للحزب، وبضمن ذلك عشرات الملايين من الشواقل التي كان مصدرها ميزانية الدولة، وقامت بتوزيعها، بحسب الشبهات، مقابل الحصول على امتيازات.
وتوجه لها شبهة الحصول على أموال نقدية، وتويل سفريات إلى خارج البلاد مع عائلتها، والحصول على حواسيب وهواتف وأجهزة كهربائية تم ضبطها في منزلها.
التعليقات