طالبت مجموعة الهاكرز "بلاك شادو"، التي اخترقت المنظومة الإلكترونية لشركة التأمينات الإسرائيلية "شيربيت"، الليلة الماضية، بأن تدفع الشركة مليون دولار، بواسطة عملة "بيتكوين" الرقمية، وهددت بنشر تفاصيل من المعلومات التي سرقتها بعملية القرصنة الإلكترونية في حال عدم دفع المبلغ، 50 "بيتكوين"، خلال 24 ساعة.
وجاء في بيان "بلاك شادو" في "تيلغرام" أن "أمامكم 24 ساعة من أجل تحويل 50 بيتكوين إلى حسابنا، كي لا نكشف المعطيات إضافة إلى بيعها. وسيرتفع المبلغ إلى 100 بيتكوين، وفي اليوم الثالث إلى 200 بيتكوين. وبعد ذلك سنبيع المعلومات إلى آخرين".
وهدد الهاكرز بأنه "في نهاية كل 24 ساعة، سننشر المزيد من المعلومات من المخزون (المسروق من "شيربيت"). وسيبد العد التنازلي في الساعة التاسعة (من صباح اليوم)، بتوقيت القدس".
وقبل نشر بيانهم، نشرت مجموعة الهاكرز قرابة 300 وثيقة من المخزون المسروق، وكانت عبارة عن رسائل تم تحويلها إلى الشركة عبر أجهزة فاكسيميليا.
وقالت شركة "شيربيت" إنها تلقت طلب الإتاوة (الخاوة) وأنها تبحث كيفية الرد عليه. وجاء في بيان الشركة أنه "تلقينا الليلة الماضية طلب الإتاوة بمبلغ مليون دولار تقريبا وإلى جانبه الإنذار. وإلى جانب المطالبة بالابتزاز، نشر المهاجمون تفاصيل تتعلق بتعديل وضع دعاوي لعدد من زبائن الشركة. وطواقم الخبراء وجهات أخرى تبحث في تبعات البيان الذي نشره المهاجمون، وفي المقابل نستعد في الشركة للعودة إلى نشاط بشكل مراقب وآمن".
وليس واضحا حاليا ما الذي سيمنع الهاكرز من الاستمرار في نشر الوثائق التي سرقوها من شركة التأمين بعد حصولهم على مبلغ الإتاوة، خاصة وأن عملة "بيتكوين" يستخدمها هاكرز ومنظمات إجرامية لتبييض أموال بشكل سريع ومريح، لأنه لا يمكن رصده ومتابعته.
وأعلنت شركة "شيربيت"، أول من أمس، أن قراصنة "بلاك شادو" اخترقوا موقعها الإلكتروني وخوادمها، وسرقوا معلومات شخصية لعدد كبير جدا من زبائنها، وأن حجم الملفات الإلكترونية المسروقة 929 جيغابايت. وأضافت أنها تدقق بالتعاون مع سلطة السوق المالية والتأمينات والتوفيرات ومنظومة السايبر القومية في هذا الاختراق وحجم الأضرار الذي ألحقه.
وجاء في بيان الشركة أن التدقيق في الاختراق متواصل، لكن التقديرات تشير إلى تسرب معلومات وبينها "معلومات حول تفاصيل تأمينات زبائن". وأصدر هيئة السايبر القومية الإسرائيلية تعليمات لهيئات ومؤسسات. ويشار إلى أن عملية القرصنة جرت قرابة الساعة الرابعة من مساء يوم الإثنين الماضي.
التعليقات