ليفين يهاجم جهاز القضاء ويطالب بتأجيل محاكمة نتنياهو غدا

"جهاز القضاء في دولة ديمقراطية يحرص على الابتعاد عن تدخل في عملية الانتخابات، إلا أن هذه القاعدة الأساسية داس عليها جهازنا القضائي بقدم همجية منذ فترة"* أعضاء كنيست من حزب الليكود يعتزمون مرافقة نتنياهو إلى المحكمة

ليفين يهاجم جهاز القضاء ويطالب بتأجيل محاكمة نتنياهو غدا

نتنياهو في المحكمة، في أيار/ايو الماضي (أ.ب.)

هاجم رئيس الكنيست، ياريف ليفين، جهاز القضاء الإسرائيلي بشدة، ودعا إلى تأجيل جلسة محاكمة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المقررة غدا، الإثنين، والتي تم إلزام نتنياهو بحضورها من أجل الرد على لائحة الاتهام ضده، مع باقي المتهمين، وهم مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا" الإلكتروني سابقا، شاؤول ألوفيتش، وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس.

وتذرع ليفين بدعوته إلى تأجيل جلسة محاكمة نتنياهو بالانتخابات القريبة للكنيست. واعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الأحد، أن "جهاز القضاء في دولة ديمقراطية يحرص على الابتعاد عن تدخل في عملية الانتخابات، إلا أن هذه القاعدة الأساسية داس عليها جهازنا القضائي بقدم همجية منذ فترة".

وتابع "هكذا فعل جهاز القضاء، على سبيل المثل، في الانتخابات الأولى عام 2019، عندما قرر المستشار القضائي للحكومة، قبل أسابيع معدودة من يوم الانتخابات، تقديم لائحة الشبهات ضد رئيس الحكومة، من دون أن يتمكن رئيس الحكومة من التعقيب على هذه الشبهات قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع".

وأضاف ليفين أن لائحة الاتهام ضد نتنياهو قُدمت قبل شهر من الانتخابات الأخيرة، في آذار/مارس الماضي، وفي اليوم الذي استعرض فيه نتنياهو والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خطة "صفقة القرن".

واعتبر ليفين أنه "يصعب تجاهل أن الإجراءات الجارية ضد رئيس الحكومة تكشف مرة تلو الأخرى أمراض جهاز القضاء الشديدة. والآن نحن أمام تخوف من تدخل سافر وغير مسبوق في الانتخابات من جانب جهاز القضاء. والنيابة العامة تريد بدء مرحلة الإثباتات بشكل فوري وقبل الانتخابات، وينبغي رفض ذلك من جانب المحكمة".

وادعى ليفين أن عقد جلسة المحكمة غدا هي بمثابة "محاكمة ميدانية"، مضيفا أن نتنياهو لن يتمكن من استعراض ادعاءاته قبل يوم الانتخابات. واضاف "يحظر أن تستمر الإجراءات القضائية في استغلال الاستماع لأدلة أحادية الجانب من أجل المس باحتمالات نتنياهو والليكود بالفوز في الانتخابات. ووضع يتم فيه سماع إفادات شهود النيابة قبل الانتخابات، بينما إفادات الدفاع، وبضمنهم رئيس الحكومة، يتم سماعها بعد الانتخابات، هو وضع غير نزيه ويشكل تدخلا سافرا وخطيرا في عملية الانتخابات".

وكان نتنياهو قد قال الأسبوع الماضي إن "المحاكمة ستجري كالمعتاد وخلال أيام الإغلاق المشدد أيضا. وحتى في أيام الإغلاق لا يتوقوفن عن ذلك".

ويشار إلى أن المحكمة أرجأت مرحلة الأدلة ضد نتنياهو في الماضي، عندما أعلن قضاة المحكمة المركزية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن تأجيل جلسة المحكمة إلى يوم غد، بعد أن كان مقرر عقدها الشهر الماضي.

والعام الماضي، تم إرجاء بدء المحاكمة من آذار/مارس إلى أيار/مايو في أعقاب بدء انتشار فيروس كورونا، وإعلان وزير القضاء في حينه، أمير أوحانا، عن حالة طوارئ في جهاز القضاء.

في غضون ذلك، أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، بأن أعضاء كنيست من حزب الليكود يعتزمون مرافقة نتنياهو إلى المحكمة، غدا. وكان مكتب نتنياهو قد طالب أعضاء الكنيست بالحضور إلى المحكمة، في أيار/مايو الماضي، وعلى إثر ذلك حضر أكثر من نصف أعضاء الكنيست من الليكود إلى المحكمة، حيث ألقى نتنياهو خطابا شديدا ضد النيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت.

التعليقات