لجنة الإنتخابات تقرّ منع القوائم العربية من خوض الإنتخابات..

زحالقة: على المؤسسة الإسرائيلية ان تفهم أنه في حالة شطب التجمع ستجري مقاطعة جماهيرية للإنتخابات * النائب طه: القرار بداية تراسفير للعرب ولما تبقى من ديمقراطية مزيفة..

لجنة الإنتخابات تقرّ منع القوائم العربية من خوض الإنتخابات..
صوتت لجنة الانتخابات المركزية، بأغلبية كبيرة على منع القوائم العربية من خوض الانتخابات، حيث صوت 26 عضوا مع طلبات المنع فيما صوت 3 أعضاء ضد القرار وامتنع عضو واحد فقط.

وكانت قد شهدت لجنة الإنتخابات المركزية أجواء ساخنة ونقاشات حادة أثناء مناقشة طلبات الشطب، وغادر أعضاء الكنيست من الكتل العربية قاعة المداولات إحتجاجاً على الأجواء العنصرية والفاشية التي سيطرت على الجلسة.

وعقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس قائمة التجمع الوطني الديمقراطي، على قرار اللجنة: "لقد سيطرت على الجلسة أجواء الحرب والتحريض الدموي على العرب، ولم يكن هناك أي نقاش جدي".

وأضاف "يبدو أن ليبرمان جرّ الأحزاب الصهيونية من أنوفها، وكانت النتيجة أن صوت اغلبية ساحقة مع الشطب. نحن لم نستغرب هذا القرار ويبدو أن أفكار التجمع تفقدهم صوابهم حتى أن مشروع دولة المواطنين تحوّل إلى بعبع في هذه الجلسة. لم يكن في الجلسة نقاش بل حالة صراع. على المؤسسة الإسرائيلية ان تفهم أنه في حالة شطب التجمع ستجري مقاطعة جماهيرية للإنتخابات، فهم لا يصنعون معنا معروفاً بل عليهم أن يشكرونا على خيارنا بالمشاركة بالانتخابات البرلمانية".

وأوضح زحالقة أن المكتب السياسي للتجمع سيجتمع غداً، الثلاثاء، لإتخاذ القرارات بشأن الخطوات المقبلة التي سيقوم بها التجمع رداً على قرار الشطب العنصري والفاشي.

وكانت قد بحثت لجنة الانتخابات المركزية ظهر اليوم، الإثنين، 3 طلبات لمنع التجمع الوطني الديمقراطي من خوض الانتخابات.

وخلال رده على هذه الطلبات، قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس قائمة التجمع، إن "التجمع الوطني الديمقراطي لن يغير من برنامجه السياسي حتى لو ترتب على ذلك شطبه ومنعه من خوض الانتخابات. التجمع لا يواجه اليوم امتحانا بل المؤسسة الإسرائيلية هي التي تواجه الامتحان والتي لم تعد تتحمّل التحديات التي يضعها برنامج التجمع السياسي ومشروعه القومي الديمقراطي".

وأضاف زحالقة في رده على طلب أفيغدور ليبرمان: "من المفارقة أن يقدّم فاشياً مثل ليبرمان طلباً بشطب حزب ديمقراطي متنور، فليبرمان يقبل لأي حركة فاشية في العالم بكل سهولة. ليس من حق فاشي مثله هاجر إلى البلاد أن يحرم أهل البلاد الأصليين من حقهم في خوض الانتخابات لأنهم يطالبون بالمساواة الكاملة. شطب التجمع يندرج ضمن هذا الإطار الذي يريدنا نحن أبناء البلاد الأصليين أن نعترف ونسلم بالتمييز ضدنا لأننا عرب".

وأكد زحالقة: "إنهم يطالبون بشطب التجمع لأنهم يهابون ويخافون برنامج التجمع ومشروعه الديمقراطي - دولة كل المواطنين – التجمع يملك مشروعاً قومياً وديمقراطياً وتنويرياً في جوهره المساواة بين البشر وليس التراتبية والتفرقة والتمييز".

وخلص زحالقة إلى القول: "مشروعنا للعيش معاً وليس كأمثال ليبرمان الذين يريدون أن نموت معاً".

من جانبه قال المحامي حسن جبارين، مدير عام مركز "عدالة" الحقوقي، إن طلبات شطب التجمع لا تستند إلى بيّنات وإدعاءات قانونية بل إلى إدعاءات سياسية تستند إلى اقتباسات لتصريحات نواب التجمع من الصحف.

وأضاف أن المحاولة الوحيد في القرن العشرين لشطب حزب بسبب مشروع "دولة كل المواطنين" كان في جنوب أفريقيا زمن الأبرتهايد في ستينات القرن الماضي، عندما تقدمت طلبات لشطب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) بزعامة نيلسون مانديلا، ورفضت المحكمة شطب حزب المؤتمر على الرغم من إنها أدعت أن مشروع دولة كل المواطنين يتعارض والأبرتهايد!

وقال مقدمو طلبات الشطب إن التجمع يقف ضد الصهيونية وفق "خطة مراحل" بدءًا بطرح "دولة كل مواطنيها" ومن ثم بطرح مشروع الحكم الذاتي الثقافي وإلغاء "قانون العودة" والاعتراف بالمواطنين العرب كأقلية قومية لها حقوق جماعية. وأضافوا أن التجمع لم يستنكر ولم يدن ولم يقطع علاقته بمؤسس الحزب د. عزمي بشارة، رغم الشبهات الأمنية الخطيرة ضده.

ومن المتوقع أن يجري التصويت على طلبات الشطب عند الساعة الخامسة مساءً.
....أصدر النائب واصل طه، رئيس التجمع، بيانا أكد فيه على إن قرار الشطب يفضح الوجه الحقيقي والبشع للديمقراطية المزيفة.

وأضاف البيان أن هذا القرار هو ترجمة حقيقية لخطة الترانسفير المبيتة ضد شعبنا الفلسطيني بالداخل، وهو ترانسفير أيضاً لما تبقى من ديمقراطيتهم العنصرية المزيفة.

وتابع "إن الأحزاب العربية، وبالذات التجمع الذي يواجه الخطر الحقيقي للشطب، ستواجه هذا القرار، وسيكون ألف علامة سؤال على الانتخابات في الوسط العربي".

وأضاف أن محاولة شطب التيار الوطني المركزي بين أبناء شعبنا – التجمع الوطني الديمقراطي – هو محاولة بائسة لشطب هويتنا القومية والوطنية ومجرد وجودنا، وهذا لن يمر أبداً.

"لقد تعرت المؤسسة الحاكمة كلها، ورمت آخر ورقة توت عن عورتها. فقد أيد القرار ممثلو كل الأحزاب، بما فيهم حزب العمل، الذي يقود زعيمه ايهود باراك الجرائم والمجازر ضد شعبنا في غزة الصامدة".

وأكد النائب طه على أن الأسباب والحجج التي تبنتها وإدعتها لجنة الانتخابات لشطب التجمع "تجعلنا نتمسك أكثر بمواقفنا، فنحن مع شعبنا الفلسطيني وضد الإحتلال وضد صهيونية ويهودية الدولة، ونحن مع حق شعبنا العيش بكرامة على أرضنا بكبرياء وهوية وطنية ومواطنة كاملة بدون منة من أحد. وسيبقى صوت التجمع وفكره وطريقه أقوى من كل المؤامرات".

ودعا البيان شعبنا إلى الى المزيد من اليقظة والإلتفاف حول حركته الوطنية وحمايتها، لأن المؤامرة على كل أبناء شعبنا.

التعليقات