نتنياهو بعد اللقاء مع ليفني: فرص انضمام كاديما للائتلاف ضئيلة

نتنياهو يقدم عرضا سخيا لحزب «كاديما» مقابل مشاركته في الائتلاف * نتنياهو يبدأ المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة مع الكتل البرلمانية ويسعى لتشكيل حكومة وحدة.

نتنياهو بعد اللقاء مع ليفني: فرص انضمام كاديما للائتلاف ضئيلة

التقى رئيس الليكود بنيامين نتنياهو مساء أمس مع رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني، في إطار المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة بمشاركة كاديما. واتفق الجانبان في ختام الاجماع على عقد لقاء آخر في الأيام القريبة ومحاولة التوصل إلى قواعد مشتركة.

وذكرت الإذاعة العامة بعد اللقاء أن نتنياهو قال لمقربيه بعد اللقاء أنه بحسب انطباعه من اللقاء فإن الفرص ضئيلة لإقناع ليفني الانضمام إلى الائتلاف.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع إنه سيبذل الجهود في الايام القريبة لإقامة حكومة وحدة، لأنها «من متطلبات المرحلة وإرادة الشعب، من أجل مواجهة ما يعتبرونه سعي ايران لامتلاك سلاح نووي والميليشيات المتحالفة معها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله. وقالت ليفني زعيمة حزب كديما انها ونتنياهو "لم يتوصلا لأي اتفاق وتوجد خلافات جوهرية" ولكنها اضافت "من المهم معرفة ما اذا كان هناك طريق مشترك." ووافقت تحت الحاح نتنياهو على الاجتماع مرة اخرى وقالت للصحفيين في الفندق الذي التقيا فيه خلف الابواب المغلقة في القدس "لا يوجد ما يدعو لعدم القيام بذلك."

وكانت ليفني قبل لقائها مع نتنياهو بساعات قللت من فرص الانضمام لحكومة ليفني وقالت «إن المشاركة في حكومة نتنياهو تعبر خيانة لثقة الناخبين». وأضافت في جلسة لكتلة كاديما عقدت مساء اليوم أنها لن تبحث مع نتنياهو «المحاصصة الوزارية بل بقضايا جوهرية».

وبدا في الاجتماع الذي عقدته كتلة الييكود يوم أمس أن الحزب موحد خلف ليفني باستثناء شاؤول موفاز الذي يدفع باتجاه الانضمام لحكومة نتنياهو، ودعا إلى فحص إمكانية انضمام كاديما إلى حكومة الليكود معللا دعوته بأن الجمهور يتوقع من كاديما ذلك، ومن أجل «سد الطريق أمام اليمين المتطرف». وأكد أن كاديما يجب أن تصر خلال المفاوضات على أمرين: العملية السياسية، وتغيير نظام الحكم. مشيرا إلى أن طريقة تغيير نظام.

وذكرت إذاعة الجيش أن نتنياهو يعرض على كاديما حقيبتين وزاريتين من الحقائب الثلاث الرفيعة، الخارجية والأمن والمالية، إلى جانب عدد حقائب مساو لحقائب الليكود، وشراكة في بلورة الخطوط الرئيسية للحكومة.

وقال نتنياهو في ختام لقائه مع السيناتور الأمريكي، جو ليبرمان. إنه "مع توفر الإرادة يمكن التوصل إلى تفاهمات مع كاديما". وأوضح أن سيقترح على ليفني إجراء مداولات جدية حول كافة القضايا الجوهرية المطروحة. وأضاف نتنياهو: "
التحديات أمام الدولة كبيرة. ولا شك لدي أن من يضع مصلحة الدولة أمام ناظريه تكون الوحدة بالنسبة له هدفا مركزيا". وتابع قائلا: يمكن التوصل إلى الوحدة عن طريق الحوار، وليس عن طريق الإملاءات ولي الأذرع. والتوصل إلى مواقف مشتركة يتطلب جهودا حقيقية وحوارا مبنيا على الاحترام المتبادل.

ودعا رئيس الحكومة الانتقالية، إيهود أولمرت نتنياهو، في جلسة الحكومة الأسبوعية إلى بذل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن. وقال إن إسرئيل بحاجة إلى حكومة مستقرة وقوية لمواجهة المشاكل التي تواجهها.

وقلل وزير الداخلية مئير شطريت من التوقعات من لقاء نتنياهو ليفني، وقال إنه يجب منح اليمين فرصة ولو لمرة لإثبات نفسهم في السلطة، وإذا لم ينجهوا فالجمهور سيقول كلمته. وأكد أن كاديما «لا يجب أن تكون عاملا تجميليا لحكومة يمين ضيقة". ومن المتوقع أن تشترط ليفني مشاركتها في الائتلاف بالتناوب على رئاسة الحكومة، إلا أن الأمر يلقى معارضة شديدة داخل الليكود.

أما في كاديما فثمة خلاف في وجهات النظر حول المشاركة في حكومة برئاسة الليكود. فقد أعربت رئيسة الكنيست داليا إيتسيك، والقائم بأعمال رئيس الحكومة حاييم رامون عن تأييدهما للانضمام إلى ائتلاف نتنياهو، ويشاركهم الرأي معسكر شاؤول موفاز في الحزب. إلا أن فكرة المشاركة في الحكومة بدون تناوب تلقى معارضة داخل الحزب وخاصة في معسكر ليفني.

وقال مسؤول في كاديما إن «ليفني لن تنضم إلى الحكومة حتى لو حصلت على رزمة تحفيزات لكاديما». وشن هجوما على إيتسيك ورامون الذين أدليا بتصريحات تؤيد الانضمام لحكومة نتنياهو، وقال إنهما يتحدثان باسميهما فقط ولا يتحدثان باسم كاديما.

وكانت ليفني أكدت عدة مرات أن كاديما لن تنضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو وستبقى في المعارضة. إلا أنه رغم الهجوم على رامون وإيتسيك لا يستبعد مسؤولون في كاديما الانضمام للحكومة في ظروف معينة . وقال مقرب من ليفني إنه في حال قررت ليفني المشاركة في الحكومة فإن الحزب سيقف خلفها. موضحين في في الوقت الراهن لا يوجد أغلبية داخل كاديما تؤيد الانضمام إلى حكومة من غير تناوب على رئاسة الحكومة.

وقال مسؤول في كاديما إن ثمة احتمال ضئيل لمشاركة كاديما في الائتلاف إذا توفرت بعض الشروط: تناوب على رئاسة الحكومة، وحكومة بدون شاس. وأضاف: ستطالب ليفني في هذه الحالة ببلورة الخطوط الرئيسية بما يتناسب مع طرح كاديما بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين. إلا أن مسؤولين في كاديما وعلى رأسهم رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت ينصحون ليفني بالبقاء في المعارضة وطرح بديل للسلطة لتحسين فرص فوز الحزب في المستقبل.



التعليقات