الفوارق الكبيرة في الاستطلاعات الإسرائيلية تثير البلبلة بين الأحزاب والسياسيين والإعلاميين..

-

الفوارق الكبيرة في الاستطلاعات الإسرائيلية تثير البلبلة بين الأحزاب والسياسيين والإعلاميين..
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم، الجمعة، الفوارق الكبيرة في نتائج استطلاعات الرأي المختلفة حول الانتخابات البرلمانية القريبة.

وأشارت الصحيفة إلى البلبلة التي تسود الأحزاب والسياسيين والإعلاميين والمستطلعين (بكسر العين)، حيث أن الفوارق الكبيرة في نتائج الاستطلاعات تثير بلبلة الجميع.

وأشارت في هذا السياق، على سبيل المثال، إلى أنه في حين يشير استطلاع معين إلى تقلص الفارق بين حزبي "كاديما" و"الليكود" تكاد تصل إلى التساوي، فإن استطلاعا آخر يشير إلى فارق يصل إلى 3 مقاعد، ويشير استطلاع ثالث إلى فارق لا يقل عن 12 مقعدا.

ونقلت عن مصادر مسؤولة في مختلف الأحزاب قولها أنها المرة الأولى التي تنجح فيها الاستطلاعات بالعبث بالجميع، فكل واحد يستطيع أن يتفخر بالاستطلاع الذي يروق له.

وللتأكيد على الفوارق الكبيرة في الاستطلاعات، فقد بين استطلاع للرأي أجراه البروفيسور كميل فوكس، والذي نشر في القناة العاشرة وفي صحيفة "هآرتس" أن الليكود يحصل على 28 مقعدا، مقابل 25 مقعدا لـ"كاديما"، بينما يحصل العمل على 14 مقعدا، و"يسرائيل بيتينو" على 15 مقعدا. وفي المقابل، فقد بين استطلاع للرأي أجراه البروفيسور يتسحاك كاتس من معهد "مأجار موحوت" نشر في القناة الثانية، أن الليكود يحصل على 34 مقعدا، ويحصل "كاديما" على 22 مقعدا، و"يسرائيل بيتينو" 16 مقعدا، ويحصل "العمل" على 13 مقعدا.

وبينما يعترف المختصون بالاستطلاعات بوجود مشكلة في النتائج، تدعي معاهد الاستطلاعات أن السبب في الفوارق الكبيرة يعود إلى نسبة "المترددين" العالية، والتي تصل إلى 30% من مجموع الأصوات، وكل معهد استطلاع يحاول أن يحلل النتائج بطرق مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمر نفسه ينسحب على الأحزاب العربية والجبهة. فعدا عن كون الشريحة العربية المستطلعة هي صغيرة جدا ولا يمكن تعكس نتائج معقولة، فإن الفوارق في نتائج الاستطلاعات تكاد تصل إلى أكثر من 50% في الاتجاهين.

التعليقات