رفض رئيس "عوتمسا يهوديت" الذي يرأسه المحامي، إيتمار بن غفير، والمؤلف من نشطاء يمين وأعضاء سابقين في حزب "كاخ" الإرهابي الذي أسسه كهانا، مقترح حزب الليكود الانسحاب من المنافسة وعدم خوض انتخابات الكنيست التي ستجري مطلع آذار/مارس المقبل.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن رئيس الحزب بن غفير رفض مقترح الليكود الانسحاب من المنافسة وعدم خوض انتخابات الكنيست، وذلك مقابل حصوله على تعهد خطي من قيادات كتلة اليمين تقضي بخفض نسبة الحسم بعد الانتخابات.
ووفقا للمقترح سيتم بعد الانتخابات خفض نسبة الحسم لمعقدين، وذلك ليتسنى لـ"عوتسما يهوديت" الدخول إلى الكنيست مستقبلا.
إلى جانب ذلك، أقترح على بن غفير بغية تحفيزه على الانسحاب من الانتخابات، أن يعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على المصادقة على توسيع المستوطنات وبناء وحدات سكنية في منطقة "عطروت" و"غبعات همطوس" بالقدس المحتلة.
بيد أن بن غفير رفض هذا المقترح، وأوضح بأنه في حال لم تكن كتلة من 61 داعمة فإن نتنياهو لن يفي بتعهداته.
إلى ذلك، نقلت الإذاعة عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إن "رئيس تحالف اليمين، نفتالي بينيت نقل رسائل في الأيام الأخيرة مفادها بأنه معني لوقف التراشق والهجوم المتبادل من التحالف والليكود".
ووفقا للمصدر فإن الليكود يبحث إمكانية وقف التراشق والسجال بين الأحزاب في كتلة اليمين، على أن يتم تركيز الهجوم على تحالف "كاحول لافان".
وقبل تقديم القوائم إلى لجنة الانتخابات المركزية في الشهر الماضي، مارس نتنياهو، ضغوطا شديدة لتشكيل قائمة واحدة لليمين المتطرف تشمل الكهانيين، وذلك عبر الضغط على وزير الأمن، نفتالي بينيت، بيد أن هذه الضغوطات لم تثمر لتخوض أحزاب اليمين المتطرف الانتخابات بقائمتين منفصلتين.
وسعيا من معسكر اليمين تدعيم صفوفه، بادر رئيس حزب شاس ووزير الداخلية، أرييه درعي، أمس الأحد، إلى "وثيقة ولاء" أخرى لزعيم حزب الليكود نتنياهو، طولب قادة أحزاب الحريديين وكتلة أحزاب اليمين المتطرف "إلى اليمين" بالتوقيع عليها، وتقضي بالتعهد بالمشاركة في حكومة يشكلها نتنياهو فقط.
وقالت الوثيقة، التي تأتي قبل انتخابات الكنيست بـ15 يوما، إنه "نشهد في الأيام الأخيرة تردد أنباء في وسائل الإعلام، بأنه بعد انتخابات الكنيست الـ23 سيتم دفع تشكيل حكومة بقيادة كاحول لافان وبمشاركة أو تأييد أحزاب من "كتلة اليمين" – وهذه أنباء غير صحيحة أبدا".
يذكر أن نتنياهو اقترح على "عوتسما يهوديت" قبيل انتخابات الكنيست التي جرت في أيلول/سبتمبر الماضي، الانسحاب من المنافسة مقابل خفض نسبة الحسم، ما سيمكن الحزب من الدخول للكنيست في المستقبل.
التعليقات