استطلاع: غالبية الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي يفضلون ترك الخدمة النظامية..

الوضع وصل إلى حد بحيث لم يعد هناك أية منافسة على احتلال الوظائف الشاغرة في الجهاز القتالي ويضطر الضباط المسؤولين إلى التنازل في الشروط النوعية المطلوبة للوظيفة

استطلاع: غالبية الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي يفضلون ترك الخدمة النظامية..
بين استطلاع للرأي شمل الطيارين وكبار الضباط في سلاح الجو الإسرائيلي أن هناك هبوطاً حاداً في مدى جاهزية الطيارين وكبار الضباط في البقاء في الخدمة النظامية بعد انتهاء الفترة الأولية التي التزموا بها.

وجاء أن 45% من المستطلعين فقط صرحوا بأنهم ينوون التوقيع مرة أخرى على البقاء في الخدمة النظامية، ما يعني أن غالبية الطيارين يفضلون الانتقال إلى السوق المدني. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاعات السابقة كانت تشير إلى أن 60% ينوون البقاء في الخدمة النظامية.

ويدعي سلاح الجو الإسرائيلي أن السبب الرئيسي لهبوط حوافز الطيارين في البقاء في الخدمة هو حجم الإغراءات التي تعرض عليهم، وخاصة في مجال الهايتك.

وبحسب مصادر في سلاح الجو فإن الوضع وصل إلى حد بحيث لم يعد هناك أية منافسة على احتلال الوظائف الشاغرة في "الجهاز القتالي"، مثلما كان يحصل في السابق، وبالنتيجة يضطر الضباط المسؤولين إلى التنازل في الشروط النوعية لمتطلبات مثل هذه الوظائف. كما أشارت المصادر نفسها إلى أن الوضع أسوأ بكثير في "الجهاز التكنولوجي".

ونقل عن أحد كبار الضباط قوله إن شركات الهايتك تغري الضباط بكل الطرق، وتعرض عليهم رواتب مضاعفة، وشروط مغرية.

وأضاف الضابط المذكور أن ممثل شركة هايتك وقف ذات مرة أمام بوابة سلاح الجو في "بلماحيم"، مع سيارة فخمة بهدف إقناع أحد الضباط بترك الجيش. وفي النهاية استجاب الضابط للإغراء المالي، واختار الذهاب إلى السوق الحر.

كما جاء أنه في إحدى محادثات أحد الضباط المسؤولين عن قاعدة عسكرية كبيرة، استمع إلى تذمر كبار الضباط في سلاح الجو بشأن المسائل الاقتصادية، كما تمت الإشارة إلى الإحساس الذي يسود أوساطهم بشأن هبوط مكانتهم الاجتماعية بالمقارنة مع السابق.

ونقل عن أحد الطيارين قوله إن السوق يقدم عروضاً مغرية لا يمكن رفضها.

وفي المقابل، فإن هذا الأمر لم يقتصر على سلاح الجو. فقد تحدث ضباط من شعبة الموارد البشرية أيضاً عن هبوط الحوافز لدى كبار الضباط في البقاء في الخدمة النظامية. ونقل عن أحد الضباط قوله إن الجيش يفقد أفضل العناصر الموجودة لديه، ولا يتبقى إلا المتوسطون.

التعليقات