التعليم العالي: 10% نسبة الطلاب العرب، 56% طالبات، انخفاض نسبة الملتحقين بـ 10%

-

التعليم العالي: 10% نسبة الطلاب العرب، 56% طالبات، انخفاض نسبة الملتحقين بـ 10%
من المقرر أن تفتتح السنة الدراسية الأكاديمية يوم الأحد القادم، حيث سيبدأ 250,566 طالباً تعليمهم في 62 كلية وجامعة. ونشر المجلس للتعليم العالي يوم أمس معطيات تشير على هبوط سنوي في عدد الطلاب الذين يقدمون طلبات الإلتحاق بالتعليم الأكاديمي، وثبات في زيادة عدد الطلاب الذين يتعلمون في الجامعات، وارتفاع في نسبة الطالبات بالمقارنة مع الطلاب.

وجاء في التقرير أن عدد الطلاب للقب الأول هو في الغالب في ارتفاع، إلا أن المعطيات التي نشرت يوم أمس تشير إلى انخفاض بنسبة 10% في عدد الطلاب الذين يقدمون طلبات الإلتحاق بالتعليم العالي. وبحسب للجنة للتخطيط والميزانية التابعة للمجلس للتعليم العالي، فإن الهبوط يأتي نتيجة الضائقة الإقتصادية ومواصلة تقليص ميزانيات التعليم العالي، الأمر الذي أدى إلى تقليص المنح الدراسية والنقص في الأماكن المخصصة لاستيعاب طلاب جدد.

وبحسب معطيات اللجنة للتخطيط والميزانية، فإن الهبوط في عدد المسجلين للقب الجامعي الأول قد بدأ في العام 2004، وفي العام 2005 حصل هبوط ملموس بنسبة 9.5%، ووصل عدد المسجلين للإلتحاق بالتعليم إلى 35,680 طالباً.

وبينت المعطيات التي نشرت يوم أمس زيادة في نسبة الطلاب من الطبقات الفقيرة (في الشمال والجنوب)، وبينما وصلت نسبة طلاب الجنوب في العام 1990 إلى 9% من مجموع الطلاب، فقد وصلت النسبة في العام 2005 إلى 15%، في حين وصلت نسبة طلاب الشمال إلى 7.4%. وفي المقابل فقد بينت التقارير أن 13% فقط من خريجي المدارس الثانوية في البلدات الفقيرة يصلون إلى مؤسسات التعليم العالي، بالمقارنة مع 45.5% في البلدات ذات المستوى المعيشي العالي.

كما تبين أن نسبة الطالبات للقب الأول ارتفع بشكل متواصل خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ليستقر في السنوات الأخيرة عند نسبة 56% من مجموع الطلاب. كما ارتفعت نسبة الطالبات في الدراسات للألقاب المتقدمة، ومنذ العام 1999 يشكلن أكثر من نصف عدد طلاب الدكتوراه. إلا أن عدد النساء ضمن طواقم التدريس الأكاديمي بقيت كما هي ولم تتجاوز نسبة 14% فقط.

كما بين التقرير أن نسبة الطلاب العرب للقب الأول لا تزال منخفضة ولم تتجاوز 10%..

وفي حين ارتفع عدد الطلاب في الجامعات في سنوات التسعينيات بنسبة 9%، إلا أن نسبة الإرتفاع في هذا العام لن تتجاوز 1% فقط.

وبحسب رئيس اللجنة للتخطيط والميزانية، فمن المتوقع أن ينخفض نسبة الطلاب في الجامعات الذين يدرسون للقب الأول من ـ76,815 طالبا في العام 2006، إلى 75,850 طالباً في العام 2007، أي بنسبة 1.3%، وذلك بسبب التقليصات المتواصلة في السنوات الأخيرة في الميزانيات.

وجاء في التقرير أيضاً أن 58% من الطلاب يدرسون في الكليات، بينهم 13% في كليات تأهيل المعلمين، في حين يدرس 42% في الجامعات. وأشار التقرير إلى أن هذه المعطيات لا تشير إلى تفضيل الطلاب للكليات، وإنما يأتي ذلك بسبب العدد الذي تحدده اللجنة للتخطيط والميزانية لكل جامعة وكلية.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن النسبة المنخفضة للطلاب العرب، الذين لا يتجاوز عددهم 25 ألف طالب، تعود إلى عدة أسباب، لعل أهمها الأوضاع الإقتصادية الصعبة نتيجة التمييز المتواصل ضد العرب، بالإضافة إلى الميزانيات الشحيحة التي تخصص للمدراس العربية بالمقارنة مع المدارس اليهودية، الأمر الذي يجعل من العسير تحصيل علامات تؤهل الطالب للإلتحاق بالجامعات والكليات. كما أن التقرير لا يشمل الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات خارج البلاد.

التعليقات