باحثان إسرائيليان: الصواريخ الإيرانية تشكل خطرا جوهريا وليس وجوديا على إسرائيل..

-

باحثان إسرائيليان: الصواريخ الإيرانية تشكل خطرا جوهريا وليس وجوديا على إسرائيل..
قال باحثان إسرائيليان إن إيران قادرة اليوم على المبادرة إلى شن هجمات بصواريخ تقليدية تشكل تهديدا جوهريا، ولكن ليس وجوديا على إسرائيل. وبحسبهما فإن الصواريخ الإيرانية تشكل مركبا أساسيا في الردع الإيراني، وأن إيران تستثمر بشكل واضح في تطوير الصواريخ.

وجاء أن الباحثين؛ عوزي روبين رئيس مشروع "حيتس" سابقا في وزارة الأمن، وطال عنبار رئيس المركز لدراسات الفضاء في معهد فيشر، سوف يعرضان هذه النتائج في المؤتمر السنوي للمعهد، والمخصص هذه المرة لتهديد الصواريخ على إسرائيل.

ويدعي روبين أنه "يميز بين الأهمية التي توليها دول الكتلة الراديكالية في الشرق الأوسط، مثل سورية وإيران، لصناعة الصواريخ، وبين استراتيجية الدول العربية المعتدلة". وبحسبه فإن الدول العربية "المعتدلة" تشدد على القوة الجوية، بينما تولي سورية وإيران، وحماس وحزب الله في أعقابهما، أهمية قصوى للصواريخ كرد مناسب على التفوق الغربي في المجال الجوي.

وأضاف أنه بناء على التصريحات الإيرانية، فإن إيران تستعد لمواجهة التهديدات سواء "من وراء البحار" (الولايات المتحدة، أم من هجمة إسرائيلية على منشآتها النووية. وتابع أنه لهذا السبب قامت إيران بتحديد 35 "هدفا للعدو"، بضمنها قواعد عسكرية وقوات متمركزة في مدى 2000 كيلومتر من حدود إيران، وذلك بحسب مدى الصواريخ الموجودة بحوزتها.

كما أشار إلى أن إيران تنفي أنها تعمل على تطوير سلاح نووي، كما تنفي أنها تقوم بتطوير صواريخ تتجاوز مدى 2000 كيلومتر، وأن ما ينشر في الإعلام الغربي هو من قبيل "الدعاية الصهيونية" لإثارة الفزع في أوروبا.

كما اعتبر روبين أن "استراتيجية الكتلة المتطرفة تعتمد على كون الصواريخ تحقق التوازن أمام التفوق الجوي الإسرائيلي، وتوفر لدول الكتلة قدرات استراتيجية بتكلفة صغيرة".

كما ادعى أن "إيران تفاخر بإنتاج الصواريخ بوتيرة إنتاج المركبات". وأنه بناء على ذلك فإن "إيران تطمح إلى التسلح بمئات صواريخ شهاب، وجعل هذا الصاورخ كاتيوشا مطورة". بيد أنه رفض الحديث عن تقديرات بشأن كمية الصواريخ البعيدة المدى الموجودة لدى إيران اليوم. ومع ذلك فهو يشير إلى أن الصواريخ الإيرانية ذات قدرات تدميرية تفوق التقديرات التي وصفها الباحث الأمريكي أنطوني كوردسمان، الذي سبق وأن قلل من أهمية هذه الصواريخ، وادعى أن عدد الصواريخ القادرة على ضرب إسرائيل قليلة جد ويمكن تجاهلها.

ومن جهته فإن عنبار يعتبر أن أساس اهتمام إيران بتطوير الصواريخ قد بدأ في أعقاب القصف العراقي لإيران خلال الحرب بين الدولتين في سنوات الثمانين، والتي بدأت إيران في نهايتها بتسريع تطوير نظامها الصاروخي، بمساعدة كورية الشمالية والصين وروسيا. وبحسبه فإن الصواريخ الإيرانية سوف تصل إلى مدى 3000 كيلومتر في السنتين القادمتين. وأشار في هذا السياق إلى إن إيران قد أجرت تجربة في العام 2004 على صاروخ شهاب 3 مطور يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.

كما ادعى أنه رغم أن التقدم غير متواصل في مجال الصواريخ، إلا أنه بالإمكان تشخيص قدرات تطوير حقيقية في مجال الصواريخ تسبق القدرات النووية لإيران.

وتابع أن إيران تستغل قدراتها الصاروخية من أجل تنصيب نفسها كدولة عظمى في الشرق الأوسط، والمشاركة في جدول الأعمال الإقليمي للمنطقة. وبحسبه فإنه على إسرائيل أن توفر الرد على تهديد الصواريخ الإيراني، وفي غيابه فإن هناك خطرا على أمن الجمهور، كما أن غياب مثل هذا الرد قد يؤدي إلى تقييد القدرة العسكرية والسياسية الإسرائيلية على العمل، على حد قوله.

التعليقات