بعد 10 سنوات على اختفائه، لا يوجد أي طرف خيط يقود إلى معرفة مصير الجندي المفقود..

-

بعد 10 سنوات على اختفائه، لا يوجد أي طرف خيط يقود إلى معرفة مصير الجندي المفقود..
بعد 10 سنوات على اختفائه، لا تزال تصر والدة الجندي الإسرائيلي، غاي حفير، على أنه على قيد الحياة، بيد أنها تؤكد أنه غير موجود في البلاد، وإنما في سورية، خاصة وأنه لم يتم العثور عليه أو على أي شيء من أغراضه الشخصية، مثل حذائه أو سلاحه، في البلاد.

وفي تقرير أعدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن الجندي حفير، وهو من سلاح المدفعية، كان قد اختفى في هضبة الجولان السوري المحتل، في السابع عشر من آب/ أغسطس 1997. وكان قد شوهد للمرة الأخيرة في قاعدته العسكرية في الساعة التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم، ومنذ ذلك الحين لم يتضح أي شيء عن مصيره.

ومنذ لحظة اختفائه بذلت الكثير من الجهود على عدة مستويات بحثاً عنه، كما بادرت عائلته وعناصر في الجيش إلى مقابلة عناصر في الأجهزة الأمنية والدبلوماسية في البلاد وفي العالم، علاوة على الصليب الأحمر وجهات في هيئة الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى بيان نشر في شباط/ فبراير الماضي، موقع من قبل "لجان المقاومة لتحرير هضبة الجولان"، وهي منظمة سورية، تأسست قبل سنة، وجاء في البيان أن الجندي المفقود بحوزته المنظمة المذكورة.

ونقلت الصحيفة عن والدة الجندي المفقود قولها إنه يعمل في سورية 10 تنظيمات فلسطينية، وليس من المستبعد أن يكون الجندي محتجزاً لدى إحداها في سورية، وأنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للإدلاء بمعلومات مقابل مطالب.

وفي سياق ادعاءات والدة الجندي ضد مكتب رئيس الحكومة، بشأن المساعدات التي يحصل عليها ذوو الجنود الأسرى، غلعاد شاليط وإلداد ريغيف وإيهود غولد فاسر، تأتي الصحيفة على الإشارة إلى أنه تم تخصيص ميزانية خاصة لذوي الجنود الأسرى والمفقودين من أجل تمويل تحركاتهم وسفرهم في العالم من أجل العمل على إطلاق سراح أبنائهم. وبحسب والدة الجندي حفير، فإن عائلتها لا تظهر ضمن قائمة العائلات المذكورة.

ونقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه منذ اختفاء آثار الجندي، فقد قام الجيش بتشكيل 7 طواقم تحقيق تابعة للوحدة الخاصة بالبحث عن الجنود المفقودين. كما شارك محققو الشرطة العسكرية والشرطة الإسرائيلية والأجهزة الإستخبارية في محاولة تتبع آثار الجندي.

وتضيف المصادر ذاتها أنه في السنوات التي مضت منذ اختفائه فقد جرت أعمال تمشيط واسعة في منطقة القاعدة العسكرية، وفي هضبة الجولان وفي مناطق أخرى، كما تم استجواب عدد من الجنود والمواطنين الذين كانوا على علاقة بالجندي، أو الذين ادعوا أنهم شاهدوه.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أنه بالرغم من مرور 10 سنوات على اختفائه، فإنه لا تزال توضع تقييمات مختلفة للوضع استناداً إلى معلومات تصل بشأن الجندي المفقود، وأنه لا تزال تدرس كافة الإمكانيات المرتبطة بغياب الجندي، ولا يتم شطب نفي أي منها بعد 10 سنوات.

كما جاء أن الجيش على اتصال متتابع مع كافة الملحقين العسكريين في العالم من أجل الحصول على أقصى ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول مصير الجنود المفقود.

وفي المقابل، تعترف عناصر في الجيش أنه بعد 10 سنوات، لا يوجد أي طرف خيط حقيقي يقود إلى حل لغز اختفاء الجندي، رغم أنه تم جمع الكثير من المعلومات، والشهادات، و"شظايا" معلومات.

كما تجدر الإشارة إلى أنه قد تم الإعلان عن جائزة مالية لمن يدلي بمعلومات عن الجندي المذكور، الذي ينضم بذلك إلى رون آراد (الذي وقع في الأسر في العام 1986)، والجنود الإسرائيليين الثلاثة المفقودين منذ معركة سلطان يعقوب (في العام 1982)، علاوة على الجندي مجدي حلبي (الذي اختفت آثاره في العام 2005).

ونقل عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يجري إطلاع رئيس الحكومة على كل جديد بشأن قضية الجندي حفير، إلا أنه لا يوجد معلومات جديدة بشأنه.

التعليقات