مؤرخ يهودي: اليهود الأشكناز استخدموا الدماء البشرية في عيد الفصح في القرون الوسطى..

-

مؤرخ يهودي: اليهود الأشكناز استخدموا الدماء البشرية في عيد الفصح في القرون الوسطى..
في حديثه من روما مع صحيفة "هآرتس" أصر المؤرخ من جامعة بار إيلان، أرئييل طوئيف، مؤلف كتاب "فصح الدم" على موقفه بشأن استخدام الدماء من قبل اليهود (الأشكناز) في القرون الوسطى. وقال:" لن أتنازل عن التمسك بالحقيقة والحرية الأكاديمية، حتى لو صلبني العالم". وعلى الرغم من حملات الإستنكار التي وجهت ضده، فقد أصر على أن الإدعاءات التي أوردها في كتابه، والتي بموجبها فإن بعض الإتهامات بشأن "فرية الدم في أوروبا لها أساس حقيقي".

وكانت جامعة بار إيلان قد أعلنت يوم أمس أن رئيس الجامعة سيقوم باستدعاء المؤرخ طوئيف ليقدم شروحات بشأن البحث الذي قام بها.

وعلم أن حالة من الغضب تسود كبار المسؤولين في الجامعة منذ الخميس الماضي، بادعاء أن المؤرخ "تصرف بدون حذر، وأن أقواله قد تستغل من قبل لاساميين".

وقال المؤرخ طوئيف أنه حاول إثبات أن العالم اليهودي في تلك الفترة كان عنيفاً، وقال:" أنا لا أقول أن اليهودية تشرعن القتل، إلا أنه في داخل اليهود الأشكناز كانت مجموعات متطرفة على استعداد للقيام بذلك، وجعله مشروعاً".

وأضاف أنه توصل إلى هذه النتائج بعد أن اكتشف أن بعض الشهادات التي تم شطبها في محاكمة مقتل الفتى سيمونينو مترانتو في العام 1475، لها أساس حقيقي ولا يمكن إلغاؤها.

وقال:" منذ العام 2001 وأنا أدرس في بار إيلان عن فرية الدم. أخذت الشهادات التي تظهر في التحقيقات في مقتل الفتى سيمونينو، وقمت بدراسة التفاصيل الواردة فيها، من أجل فحص إذا كانت قد مفتعلة وتم إدخالها بشكل تعسفي من قبل المحققين. ووجدت أن هناك أقوالاً وبعض شهادات ليست جزءاً من ثقافة القضاة المسيحيين، ولم يكن بإمكانهم إفتعالها وإضافتها".

وتابع أنه تمكن، وعلى عشرات الصفحات، من إثبات أن مسألة الدم هي مركزية في عيد الفصح، وتوصل إلى نتيجة أنه تم استخدام الدم في عيد الفصح، وخاصة لدى اليهود الأشكناز، الذين كانوا يعتقدون بوجود مزايا طبية لدماء الأطفال، وعليه فقد استخدموا مساحيق مصنوعة من الدم.

ويقول المؤرخ أنه عثر على أدلة تشير إلى سماح الحاخامات اليهود باستخدام الدماء، بما فيها الدماء البشرية أيضاً. وبرأيه فقد كان الدم مركباً مهماً في الطب الأوروبي في القرون الوسطى، وأن تجار الأدوية في ألمانيا كانوا يبيعون الدماء البشرية.

وقال:" في إحدى الشهادات في المحكمة المذكورة ورد ذكر تاجر "سكر ودماء" كان قد وصل إلى مدينة فينيسيا (البندقية). ولدى الفحص في الأرشيفات في فينيسيا تبين أنه كان هناك تاجر سكر ودماء، والتي كانت تعتبر احتياجات أساسية في الصيدليات في تلك الفترة".

وأنهى بالقول إنه بعد 35 سنة من الأبحاث والدراسات لم يتحول إلى لاسامياً، ولم يقم بنشر الكتاب لأهداف ربحية. علاوة على أنه يعتقد أن "التطرف في الماضي قد جلب الكوارث والتهم على اليهود، وأنه يجب أن تتوقف الكراهية والتحريض عن التدحرج لأنه سيكون هناك من سيستغل ذلك".

التعليقات