وزارة الأمن الإسرائيلية تعمل على فحص قدرة منظومة دفاعية جديدة في اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون..

بطارية المدفع تتألف من 4 مدافع بقطر 4 ملم وجهاز رادار يتابع تحليق الصاروخ أو القذيفة، وتطلق المدافع ما يقارب 6000 طلقة في الدقيقة، بسرعة تزيد عن سرعة الصاروخ بـ4 أضعاف..

وزارة الأمن الإسرائيلية تعمل على فحص قدرة منظومة دفاعية جديدة في اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون..
في إطار الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لمواجهة الصواريخ والقذائف الصاروخية، وفي خطوة وصفت بالمفاجئة، ولم يعلن عنها، بدلت وزارة الأمن الإسرائيلية موقفها، مؤخرا، وقررت استيراد المنظومة المدفعية "فالانكس Phalanx " لفحص مدى قدرتها على اعتراض قذائف الهاون والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، ولو بشكل جزئي على الأقل.

وكان المدير العام لوزارة الأمن، بنحاس بوخريس، وخلافا للموقف السابق للوزارة، قد توجه قبل عدة أسابيع إلى الجيش الأمريكي وطلب الحصول على مدفع من أجل فحص أدائه. وصادقت الولايات المتحدة على ذلك. ولم يتضح بعد موعد الحصول على المدفع المذكور.

وكان وفد يتألف من عدد من الخبراء في وزارة الأمن وسلاح الجو، قد توجه إلى الولايات المتحدة في بداية آذار/ مارس، وفحصت أداء المدفع المذكور. وكانت التجربة ناجحة، وتركت انطباعا لدى الوفد أن المدفع قد يصلح لاعتراض الصواريخ وقذائف الهاون.

تجدر الإشارة إلى أن الجيشين الأمريكي والبريطاني يستخدمان "فالانكس" للدافع عن قواعدهما العسكرية في العراق وأفغانستان، وفي مناطق السلطة في بغداد. وبحسب التقارير الأمريكية فإن نسبة النجاح تصل إلى 80%.

وجاء أن "فالانكس" والذي تنتجه شركة "رايتون" من الممكن ادخاله إلى المجال العملاني خلال فترة زمنية قصيرة. ويفترض أن يوفر الرد الأولي، إلى حين استكمال نظامي "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" لاعتراض الصواريخ، واللذين سيستغرقان عدة سنوات.

كما جاء أن هذا المدفع الرشاش يتميز بتكلفته القليلة نسبيا، بالمقارنة مع مليارد شيكل تم تخصيصها للبدائل الأخرى. وتصل تكلفته مع جهاز الرادار إلى 8 مليون دولار، في حين تصل تكلفة مدفعين سوية مع جهاز رادار إلى 20 مليون دولار.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ أكثر من سنة يحاول خبراء مستقلون، وبضمنهم ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي سابقا، إقناع وزارة الأمن، ووزير الأمن إيهود باراك، ونائبه متان فيلنائي، بأن هذا المدفع يمكن أن يوفر الحل. كما ينصحون باستيراد المدفع من الولايات المتحدة، وفحص أدائه هنا، إلا أن وزارة الأمن رفضت الاقتراح.

وكان الناطق بلسان وزارة الأمن، وكبار المسؤولين في دائرة تطوير الوسائل القتالية والتكنولوجيا والبنى التحتية في وزارة الأمن قد ادعوا أنه تم فحص "فالانكس" بشكل أساسي، وتبين أنه ليس مناسبا. في حين قال الناطق بلسان الجيش إنه يجري فحص المدفع المذكور الذي تبين أنه ليس مناسبا، إلا أنه تجري اتصالات مع مصممي المدفع في الولايات المتحدة للحصول على معلومات محتلنة عنه وعن التطوير الذي أدخل على أدائه.

تجدر الإشارة إلى أن بطارية المدفع المذكور يتألف من 4 مدافع بقطر 4 ملم وجهاز رادار يتابع تحليق الصاروخ أو القذيفة. ويقوم جهاز الرادار بتقدير مسار القذيفة، ثم يقوم بتفعيل المدافع التي تطلق نيرانها عن بعد يصل إلى 1.5 كيلومتر. وتطلق المدافع المذكورة ما يقارب 6000 طلقة في الدقيقة، بسرعة تزيد عن سرعة الصاروخ بأربعة أضعاف.

التعليقات