بينت دراسة جديدة أجرتها "الدائرة المركزية للإحصاء" الإسرائيلية تناولت خصوبة النساء اليهوديات والمسلمات في السنوات 1979 وحتى 2009، أن هناك تراجعا في خصوبة النساء الحريديات (اليهوديات المتدينات) خلال العقد الأخير، وتراجعا حادا في خصوبة النساء العربيات المسلمات.
وبينت الدراسة أن هناك تراجعا واضحا في خصوبة النساء الحريديات، حيث تراجع معدل الولادات في العقد الأخير من 7.6 ولادة للمرأة الواحدة إلى 6.5 ولادة، ما يعني تراجعا بنسبة 15%.
في المقابل، تبين أن هناك ارتفاعا واضحا منذ العام 1979 في معدل ولادات النساء اللواتي يعرفن أنفسهم كـ"علمانيات" أو "متدينات".
وتناولت الدراسة مستوى خصوبة النساء العربيات المسلمات، ودلت النتائج على أنها في تراجع حاد، وهو ما يتناسب مع دراسات سابقة أجريت بهذا الخصوص في الماضي. وبحسب "الدائرة المركزية للإحصاء" فإن معدل الخصوبة لدى العربيات المسلمات قد تراجع من 5.6 ولادة للمرأة الواحدة عام 1979إلى 3.62 ولادة في العام 2009.
وجاء أن عنوان الدراسة كان "خصوبة النساء اليهوديات والمسلمات في إسرائيل بحسب درجة التدين في السنوات 1979-2009".
وخلافا لدراسات سابقة فقد أجري البحث على أساس تعريف المشاركين لذاتهم، وهم فوق سن 20 عاما، كما وجهت لهم أسئلة بشأن مدى/ درجة تدينهم. وشملت الدراسة تعريف النساء لذواتهم إضافة إلى معطيات رسيمة من السجل السكاني بشأن عدد الأولاد الفعلي، وجيل المرأة وقت الولادة.
كما جاء أن الدراسة في توجهها للنساء اليهوديات ميزت بين "الحريدي" و"المتدين" و"التقليدي المتدين" و"التقليدي الأقل تدينا" و"غير المتدين/ العلماني". وفي توجهها للنساء العربيات المسلمات ميزت الدراسة بين "المتدينة جدا" و"المتدينة" و"ليست متدينة".
وعلم أن الدراسة استندت إلى استطلاعات أجريت في السنوات 2002 – 2009، وشارك فيها نحة 26 ألف امرأة يهودية، ونحو 3100 امرأة عربية مسلمة. كما فحصت الدراسة عدد الولادات للمشاركات منذ العام 1979، وذلك للحصول على معيار للخصوبة خلال السنوات الثلاثين من العام 1979 وحتى العام 2009.
وبحسب الدراسة فإنه في السنوات الثلاثين التي فحصت فيها العلاقة بين درجة التدين وبين معدل الخصوبة، فقد تبين أن أعلى معدل في وسط الحريديات كان في السنوات 2003-2005، حيث وصل إلى 7.6 ولادة للمرأة الواحدة، وفي السنوات 2007-2009 تراجع إلى 6.5 ولادة.
التعليقات