تقرير اسرائيلي: ظروف السجون قاسية وغير إنسانية

التقرير يشير إلى سجين قيد بالسرير مدة خمسة شهور ونصف بشكل متواصل * التقرير يتحدث عن ظروف قاسية وكثافة عالية ونقص في العتاد والأطر العلاجية والتربوية وعقاب جماعي

تقرير اسرائيلي: ظروف السجون قاسية وغير إنسانية
كشف تقرير للنيابة العامة نشر صباح اليوم، الثلاثاء، عن ظروف وصفت بالقاسية جدا في السجون الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى ظروف سجن قاسية، وكثافة عالية لدرجة الاختناق، ومبان لا تتماشى مع المعايير الأساسية، وتقييد سجناء بشكل غير منصف، ونقص بالعتاد، ونقص في تقديم العلاج الطبي، إضافة إلى سلسلة نواقص أخرى ذات صلة بلقاء السجناء مع ذويهم ومحاميهم. كما تضمن التقرير، من جملة ما تضمن، شكوى سجين جرى تقييده إلى السرير 24 ساعة يوميا لمدة خمسة شهور.

وجاء أن عملية الفحص قد أجريت من قبل المحامين؛ غاليا ليطني ويشاي شارون وغيل شبيرا ويوآف صفي، وشملت 26 موقعا (سجن أو معتقل) تقع تحت مسؤولية مصلحة السجون، و 13 موقعا بمسؤولية المحكمة، و 10 مواقع تحت مسؤولية الشرطة.

وأشار التقرير أيضا إلى النقص في المجموعات التي تعمل على تقديم علاجات رادعة خاصة لمرتكبي المخالفات الجنسية، إضافة إلى النقص في الأطر العلاجية والتربوية للأسرى الأمنيين، علاوة على النقص الخطير في العاملين الاجتماعين في بعض السجون.

وأضاف التقرير أنه رغم أن مصلحة السجون تحاول تحسين الوضع في السجون، إلا أن الفجوة لا تزال كبيرة جدا.

وخصص التقرير فصلا لسجن "الشارون"، وذلك بسبب النواقص الكثيرة. وطرحت شكاوى بشأن العلاج الطبي، وفرض عقوبات شديدة وغير متناسبة، مثل العقاب الجماعي، والتقييد بشكل غير منصف.

كما أشار التقرير إلى نقص في القوى العاملة، وأطر معالجة وإصلاح السجناء، ومشاكل وقائية خطيرة، وكثافة غير محتملة، وحر شديد في الصيف مقابل برد شديد في الشتاء. كما تذمر السجناء من نوعية الطعام والشراب، ومن النقص في المعدات الأساسية.

ويشير التقرير إلى سجينة عانت مدة ثلاثة أسابيع من أمراض معوية شديدة، ولم يتم عرضها على طبيب مختص، بل تم تكبيلها إلى السرير، ما اضطرها إلى قضاء حاجاتها وهي مقيدة.

ويشير التقرير إلى مشكلة إدارية خطيرة ومقلقة في سجن الشارون بكل ما يتصل بالعلاقة مع السجناء وظروف معيشتهم غير الإنسانية. وفي الوقت نفسه ينتقد التقرير طاقم السجن الذي لم يتعاون مع معدي التقرير.

وفي سجن "هديكل" وصل معدي التقرير شكاوى من أسرى حول أسلوب العقاب المتبع والذي يطلق عليه "القفص"، حيث اعتاد السجانون على إبقاء السجناء لفترة طويلة في مساحة لا تتجاوز مترين مربعين، وهي معدة أساسا لانتظار لقاء الأسرى مع المحامين.

وفي سجن "هداريم" اشتكى أحد السجناء من تقييده بالسرير 24 ساعة يوميا، لمدة خمسة شهور ونصف الشهر. وبحسب السجين فإنه تم تقييده لاحقا لمدة شهر ونصف بالسرير 13 ساعة يوميا، خلافا لوجهة نظر عناصر مهنية كانت قد أوصلت بالاستجابة لطلب السجين عدم تقييده.

وفي تعقيبها على التقرير، قالت مصلحة السجون إنها تعمل بشكل مكثف على تحسين ظروف السجن. كما نفت استخدام أسلوب العقاب الجماعي، وادعت أن تكبيل السجناء بالأسرة يكون في الحالات التي تقتضي الحفاظ على حياة السجن أو منع المس بسجناء آخرين.

كما ادعت مصلحة السجون أنه يوجد جهاز طبي في كل سجن يعمل على تقديم العلاج المناسب بما يتماشى مع المعايير المقبولة في إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن التقرير لم يتطرق بوجه خاص إلى الأسرى الأمنيين الذين يعانون من مشاكل لا حصر لها في سجون الاحتلال، ذات صلة بظروف سجنهم والعلاج الطبي والتغذية والعزل والعقاب الجماعي ومنع الزيارة ومنع التعليم ومنع مقابلة المحامين، وغيرها.

التعليقات