استطلاع: "العمل" برئاسة يحيموفيتش يحصل على 22 مقعدا

الاستطلاع أجري في ظرف انتخابات تمهيدية في "العمل" وفي أجواء الاحتجاجات الاجتماعية وإيهود باراك خارج العمل * العمل يحصل على 20 مقعدا برئاسة بيرتس * الزيادة في مقاعد العمل على حساب "كاديما"

استطلاع:
قال استطلاع للرأي، أجراه لصحيفة "هآرتس" البروفيسور كميل فوكس من كلية الإحصاء في جامعة تل أبيب، أن حزب "العمل" برئاسة شيلي يحيموفيتش يحصل على 22 مقعدا في الكنيست في حال جرت الانتخابات اليوم. في المقابل، يحصل على 18 مقعدا، بحسب الاستطلاع، في حال ترأس الحزب عمير بيرتس.
 
يشار إلى أن حزب "العمل" كان قد تمثل في الانتخابات الأخيرة بـ13 مقعدا في الكنيست، تبقى منها 8 مقاعد بعد انشقاق إيهود باراك وأربعة أعضاء آخرين وتشكيله كتلة جديدة تحمل اسم "عتسمؤوت".
 
كما تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع قد أجري في أجواء الانتخابات التمهيدية لحزب العمل، وفي أجواء الاحتجاجات الاجتماعية بسبب أزمة السكن وغلاء المعيشة.
 
وبحسب معطيات الاستطلاع فإن يحيموفيتش وبيرتس يزيدان من مقاعد "العمل" على حساب "كاديما"، حيث أن "العمل" برئاسة يحيموفيتش يؤدي إلى تراجع "كاديما" بـ6 مقاعد، علما أن الحزب الأخير ممثل في الكنيست بـ28 مقعدا، ما يعني أن "العمل" و"كاديما" يتعادلان برئاسة يحيموفيتش. كما يخسر "كاديما" 4 مقاعد في حال ترأس بيرتس حزبه.
 
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "كاديما" هي المتضررة أساسا من التغييرات التي تجري في حزب العمل، باعتبار أنه يجري انتخاب رئيس للحزب يحمل أجندة اجتماعية واضحة، وبالتالي فإن الجمهور على استعداد لمنح "العمل" مجددا فرصة أخرى، في حين أنه لا ينظر إلى "كاديما" كبديل سياسي في ظر المطالبين بـ"العدالة الاجتماعية".
 
واعتبرت التقارير الإسرائيلية أن هذه النتائج مقلقة بالنسبة لتسيبي ليفني، رئيسية "كاديما"، من جهة المنافسة في المجال الجندري مع يحيموفيتش، والمنافسة على قيادة ما أسمته "كتلة مركز – يسار". في المقابل فإن مثل هذه النتائج إذا تعززت في استطلاعات أخرى فإنها تزيد من قوة شاؤول موفاز الذي ينافس ليفني على رئاسة كاديما.
 
إلى ذلك، بين الاستطلاع أن حركة "شاس" تخسر مقعدا أو اثنين من عدد مقاعدها الحالي الذي يصل إلى 11 مقعدا.
 
كما تجدر الإشارة إلى أنه في ظل الانشغال الإعلامي بحزب العمل هذا الأسبوع، وفي ظل الاحتجاجات الاجتماعية، فإن كتلة "ليكود – يمين – حريديين" تحافظ على أغلبية واضحة تصل إلى65 مقعدا، وبالتالي فإنه في حال جرت انتخابات اليوم فإن بنيامين نتانياهو يستطيع تشكل حكومة برئاسته.
 
وبين الاستطلاع، الذي أجري أيضا في أعقاب إخلاء منازل في البؤرة الاستيطانية "مغرون"، أن "الليكود" يخسر مقعدين في الكنيست، ولكن ليس لصالح "العمل"، وإنما لصالح "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي"، حيث ترتفع كتلة الحزبين الأخيرين من 7 مقاعد إلى 9 مقاعد.
 
كما تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع أعطى الأحزاب العربية مقعدا أقل لكل حزب، بحيث تحصل إلى 8 مقاعد بدلا من 11 مقعدا حاليا.  

التعليقات