هدية لضباط الجيش الإسرائيلي: كتاب يفاخر بقتل العرب

الكتاب يتضمن مذكرات هار – تسيون يفاخر فيها بقتل العرب وبالعمليات الانتقامية وتصفية الأسرى وقتل المدنيين * شارون في تقديم الكتاب: حرب طويلة لا هوادة فيها حتى لو توصلنا إلى اتفاق سلام مع كل الدول العربية أو بعضها

هدية لضباط الجيش الإسرائيلي: كتاب يفاخر بقتل العرب

هار تسيون من اليسار وإلى يمينه شارون وديان

يحصل خريجو مدرسة تأهيل الضباط للجيش الإسرائيلي في نهاية كل دورة على "هدية"، هي عبارة عن كتاب مذكرات مئير هار – تسيون، والتي تتضمن تفاخر الكاتب فيها بقتل العرب وبالعمليات الانتقامية.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، جاء فيه أنه في نهاية دورة في "مدرسة تأهيل ضباط الجيش الإسرائيلي" (قاعدة الإرشاد المركزية لتأهيل الضباط والتي يطلق عليها "بهاد 1")، تلقى الضباط الخريجون كتابا يتضمن المذكرات، ورسالة تهنئة ملصقة على الكتاب من قائد المدرسة/القاعدة العسكرية.

ويأتي هار تسيون في كتابة على عدة حوادث، كأمثلة، قتل فيها فلسطينيون في إطار عمليات انتقامية، وأخرى قتل فيها عرب وهم مكبلون، كما قتل آخرون طعنا.

ويكتب هار – تسيون في كتابه: "الوضع لا يحتمل. اليسار الجديد، المعادي للصهيونية، هو الذي يفرض الإيقاع. اليمين الذي يخشى ظله تنقصه ثقافة السلطة. فهو في السلطة كما يبدو، ولكن اليسار هو الذي يسيطر في الواقع، فهو يسيطر على الإعلام والنيابة العامة وقيادة الشرطة وحتى المحكمة العليا. وفي كل ما يتصل بموضوع العدل في الفعل الصهيوني نتدهور من رفض إلى رفض. "غوش إيمونيم" ومعتمرو القبعات الدينية هم الضوء في نهاية النفق، ولكن وسائل الإعلام تقتلهم يوميا، ولولاهم لكنا أغلقنا "الحانوت" منذ زمن".

وكتبت صحيفة "هآرتس" الصادرة صباح اليوم، الاثنين، أن مدرسة الضباط، "بهاد 1"، توزع على الخريجين مع نهاية الدورة كتابا محتلنا لـ"مئير هار تسيون"، والذي صدر في العام 2007، وتتضمن محادثة طويلة مع هار -  تسيون، أجرتها معه سمدار بات أدام، وهي كاتبة وصحفية تنافست في الانتخابات التمهيدية لليكود، وأشغلت رئيسة مكتب عوزي لانداو عندما أشغل منصب وزير الطاقة.

وجاء أنه يمكن لقارئ الكتاب الاطلاع على رؤية هار – تسيون في عدد من القضايا، بينها اتفاقية السلام مع مصر (كامب ديفيد)، والتي وصفها بأنها "يوم الغفران ب".

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم فصول الكتاب الأصلية كتبت في مطلع سنوات الخمسينيات، من قبل هار – تسيون. وجمعت هذه الفصول في كتاب صدر عام 1968، من قبل الكاتبة نعمي فرانكل، وأضافت عليه محادثات شخصية مع هار – تسيون.

كما جاء أن أرئيل شارون، صديق الكاتب الشخصي، وكان جنرالا في حينه في الجيش، قد أضاف تقديما للكتاب، كتب فيه أن "الإرهاب العربي، كأسلوب للحرب ضد دولة إسرائيل، ليس أمرا جديدا..أمامنا صراع بين شعبين. ومن المهم تذكر هذه الحقيقة لكي ندرك أنها حرب طويلة لا هوادة فيها، ولن تتوقف حتى لو توصلنا إلى اتفاق سلام مع كل الدول العربية أو بعضها".

كما تتضمن فصول الكتاب شهادات شخصية مما أسمته الصحيفة "فترة العمليات الانتقامية"، التي شارك فيها بشكل فعال هار – تسيون نفسه كجندي وكقائد في الوحدة 101.

وضمن القصص التي يرويها ترد أمثلة على عمليات توغل بدافع الانتقام، وقتل فلسطينيين وبدو أبرياء، وتصفية أسرى اعتقلوا في الطريق لتنفيذ عملية. وفي هذا السياق يكتب: "ربطنا العربيين واقتدناهما، وبعد بضعة أمتار هرب أحدهما باتجاه أحد كروم الزيتون. لم يكن هناك مناص. أصدرت قرارا بإطلاق النار وسقط الهارب، بينما أسقطت رصاصة أخرى صديقه".

كما يصف هار – تسيون حادثة استخدمت فيها السكين لقتل عربي كان في الطريق، حيث أقدم هو نفسه على طعن العربي من الخلف، بينما كان الأخير يغني. ويكتب في هذا السياق: "بعد قليل سيتحول الغناء إلى زفرات موت"، مشيرا إلى أن صديقا له أمسك بالعربي، بينما قام هو بطعنه من الخلف. ويضيف أنه تابع طريقه بعد أن همدت جثة العربي.
 

التعليقات