دراسة: انتشار التوحد لدى العرب والحريديم منخفض جدا

باحثة: بتنا ندرك الآن أن حالات التوحّد عند العرب والحريديم هي عامل مؤثر جدا في خفض نسبة التوحّد في إسرائيل

دراسة: انتشار التوحد لدى العرب والحريديم منخفض جدا

مدرسة خاصّة لمصابي التوحّد في النقب (بلطف من هآرتس)

قالت دراسة علميّة طبيّة إسرائيليّة حول مرض التوحد إن المواطنين العرب واليهود المتزمتين دينيا (الحريديم)، هم الأقل إصابة بحالات التوحد بحوالى ضعفين وحتّى ثلاثة أضعاف عن باقي الأقليات في البلاد. 

والتوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الإجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات. ويؤثر التوحّد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أنه اعتمدت الدراسة التي طرحت في مؤتمر للجمعية الإسرائيلية لنمو وتطوّر الطفل،أمس الأربعاء، على بيانات وزعت على أكثر من 45 ألف طفل وفتى حتى جيل 18، مسجلا في صندوق العلاج الطبي في إسرائيل.

وقد وجدت الدراسة أن شيوع التوحد في المجتمعين اليهودي المتدين (الحريديم) والعربي في إسرائيل أقل من المجتمعات الأخرى بضعفين وحتّى ثلاثة أضعاف. ويقول الباحثون أن السبب في هذه الفجوة ليس نسبة التبليغ المنخفضة عن الحالات أو عدم تشخيصها وإنما قد تكون نسبة لسن الوالدين المنخفض لدى الإنجاب.

وأوضحت الدكتورة ميتشيل شيرز التي قامت بإجراء البحث في المؤتمر أن معدل حالات التوحد في المجتمع العربي ثلاث حالات لكل 1000 طفل (0.003 %)، وفي المجتمع اليهودي المتديّن (الحريديم) يصل إلى 2.5 حالات لكل 1000 طفل (0.0025%). وأما في المجتمعين العلماني والمحافظ فيتراوح المعدل بين 5.5 إلى 9 حالات لكل 1000 طفل (0.0055% - 0.009%).

وأضافت شيرز: "اعتقد حتى الآن أن التشخيص الأكثر دقة للتوحّد أو المميزات البيئية له من شأنها أن تكون المسبب الرئيسي للنسبة المنخفضة للتوحّد في إسرائيل، لكننا  بتنا ندرك الآن أن حالات التوحّد عند العرب والحريديم هي عامل مؤثر جدا في خفض نسبة التوحّد في إسرائيل.”

 

التعليقات