"أغلب العمليات نفذها مواطنون عرب ورابين لم يقتل نتيجة التحريض"

الكتاب يدعي أنه لم يثبت أن مقتل رئيس الحكومة يتسحاك رابين كانت نتيجة التحريض، كما يدعي أن العرب الذين يحلمون المواطنة الإسرائيلية نفذوا أغلب العمليات في الانتفاضة الحالية

"أغلب العمليات نفذها مواطنون عرب ورابين لم يقتل نتيجة التحريض"

نشرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية مقاطع من كتاب المدنيات الإسرائيلي الجديد 'أن نكون مواطنين في إسرائيل'، يدعي أنه لم يثبت أن مقتل رئيس الحكومة يتسحاك رابين كانت نتيجة التحريض، كما يدعي أن العرب الذين يحلمون المواطنة الإسرائيلية نفذوا أغلب العمليات في الانتفاضة الحالية، رغم أن الحقائق تؤكد أنهم من الضفة الغربية.

وبحسب القناة الثانية، يتضح أن الكتاب يقارن بين قتل يتسحاك رابين وبين قضية سفينة 'ألطلنه'، كما يدعي أن غالبية العمليات في الانتفاضة الحالية نفذت من قبل عرب يحملون المواطنة الإسرائيلية، على حد ادعاء الكتاب.

وبحسب موقع القناة الثانية فإن الكتاب، وهو من إصدار وزارة المعارف، قد أثار عاصفة قبل أن ينشر، حيث أن ثلاثة مندوبين تركوا اللجنة التي وضعت الكتاب، وطلبت اثنتان كتبتا فصولا فيها إزالة توقيعيهما، في حيث عقدت جلسة عاصفة في الكنيست بهذا الشأن.

وجاء أن الادعاء المركزي يقوم على أساس أن الكتاب لم يشدد على المواطنة المشتركة في دولة يهودية وديمقراطية، وإنما على 'القومية اليهودية'.

ويتضح من كشف بعض التفاصيل بشأن الكتاب أن الفصل الذي يتركز في كرامة الإنسان يحتوي على عشرات الاقتباسات من مصادر يهودية، دون أن يكون بينها علماني أو فيلسوف أو شاعر أو كاتب، وهو على خلاف الصيغ السابقة التي عرضت فيها العلمانية بالتفصيل في السياق الثقافي والاجتماعي.

وفي تعامل الكتاب مع مقتل رابين، كتب فيها إن 'المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، قال إنه لم يثبت أن قتل رئيس الحكومة يتسحاك رابين كان نتيجة التحريض.. الأمر الواضح الوحيد هو أن القتل نتيجة إخفاق أمني'. بحسب الكتاب.

وبحسب القناة الثانية فإن الكتاب يقارن بين مجرمين ارتكبوا جرائم قتل خلافا للقانون، وبين قرار رئيس الحكومة الذي طلب من الجيش العمل ضد مجموعات ترفض التخلي عن سلاحها: 'العنف على خلفية أيديولوجية – سياسية، مثل إغراق سفينة ألطلنه عام 1948، قتل إميل غرينتسفيغ في مظاهرة سلام الآن، وقتل رئيس الحكومة يتسحاك رابين'.

ونقلت القناة الثانية عن وزير المعارف السابقة، يولي تمير، قولها إن 'من يحاول تجاهل دور التحريض عشية مقتل رابين يشوه التاريخ، ويدرس قصة تاريخية خاطئة وموجهة تخدم السلطة الحالية التي كان بعض عناصرها شركاء في التحريض قبل قتل رابين'.

وتحت عنوان 'غالبية العمليات نفذ من قبل عرب مواطنين في إسرائيل'، تناول الكتاب مشاركة العرب في الانتفاضة الحالية، ويبدو أنه من المرجح أن مشاركة المقدسيين في العمليات تم إدراجها تحت عنوان مشاركة العرب الذين يحملون المواطنة الإسرائيلية، وهو ما يخدم هدف التحريض على العرب في الداخل أيضا، خاصة وأن الأرقام تؤكد أن منفذي العمليات هم من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.

اقرأ أيضًا | وزارة المعارف تقر كتاب مدنيات منقحا يعزز فكرة الدولة اليهودية

التعليقات