الشاباك: قتلى 2015 الأعلى منذ سنوات غالبيتهم في الخليل

غالبية القتلى سقطوا في عمليات نفذت في منطقة الخليل (12 قتيلا)، ومنطقة القدس (10 قتلى)، كما قتل أربعة إسرائيليين في عمليات نفذت في بئر السبع (2) وتل أبيب (2)، وقتل اثنان قرب مستوطنة إيتمار

الشاباك: قتلى 2015 الأعلى منذ سنوات غالبيتهم في الخليل

جنود الاحتلال في الخليل

نشر جهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الثلاثاء، معطيات تعكس الوضع الأمني في العام 2015 تظهر أنه قتل 28 شخصا، في حين قتل 20 شخصا في العام 2014، علما أن العام 2014 شهد اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، والتي أطلق عليها 'الجرف الصامد'.

يشار إلى أن 25 شخصا ممن قتلوا في العام الماضي هم مواطنون، بينهم 22 إسرائيليا وأجنبيان وفلسطيني واحد. كما قتل 3 من عناصر قوات الأمن. وتبين أن الغالبية (24 قتيلا) قد قتلوا في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام 2015، مقارنة بأربعة قتلى في الشهور التسعة الأولى من العام نفسه.

وبحسب الشاباك فإن غالبية القتلى سقطوا في عمليات نفذت في منطقة الخليل (12 قتيلا)، ومنطقة القدس (10 قتلى)، كما قتل أربعة إسرائيليين في عمليات نفذت في بئر السبع (2) وتل أبيب (2)، وقتل اثنان قرب مستوطنة 'إيتمار'.

وبحسب معطيات الشاباك، فإن الغالبية قتلوا جراء عمليات إطلاق نار، رغم أن غالبية العمليات كانت عمليات طعن أو عمليات دهس، حيث أن 16 قتيلا سقطوا نتيجة عمليات إطلاق نار، بينهم خمسة قتلوا في عمليات إطلاق نار وطعن في الوقت نفسه، كما قتل 8 أشخاص في عمليات طعن، و قتل 3 أشخاص في عمليات دهس، وقتل إسرائيلي واحد نتيجة رشق بالحجارة.

وتشير المعطيات إلى أن عدد القتلى كان الأكبر في شهر تشرين أول/ أكتوبر، حيث قتل 11 شخصا، مقبل 10 أشخاص في تشرين الثاني/ نوفمبر، و3 أشخاص في كانون الأول/ ديسمبر.

وأظهرت المعطيات أنه في العام 2015 أصيب 239 شخصا في العمليات، مقبل 63 شخصا أصيبوا في العام 2014 والذي نشبت فيه الحرب على قطاع غزة في الجنوب.

وتشير المعطيات إلى أن 114 شخصا من المصابين في العام الماضي قد أصيبوا نتيجة عمليات طعن، في حين أصيب 70 شخصا في عمليات دهس، و 39 شخصا في عمليات إطلاق نار، و 9 أشخاص في عمليات إلقاء زجاجات حارقة، و 3 أشخاص في عمليات تفجير عبوات ناسفة، وشخصين نتيجة تعرضهما لهجوم، واثنان جراء رشقهما بالحجارة.

وبحسب الشاباك فإن هذه الأرقام تشمل المصابين بإصابات تبدأ بالمتوسطة، ما يعني أن العدد الحقيقي للمصابين هو أعلى بكثير.

كما تظهر المعطيات أنه منذ العام 2008، فإن عدد القتلى الأكبر نتيجة العمليات كان في العام 2015، علما أنه خلال الحرب عام 2014 قتل 73 شخصا، وفي العام 2008 قتل 32 شخصا. (في نهاية العام 2008 شنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، والتي أطلق عليها 'الرصاص المصبوب').

وأشارت المعطيات إلى أنه من جهة عدد العمليات فقد حصل تراجع طفيف، فقد نفذت 1719 عملية خلال العام 2015، مقابل 1793 عملية في العام 2014، بينما على أرض الواقع حصل ارتفاع في خطورة العمليات وعدد القتلى.

وتنسب غالبية العمليات في العام 2014 إلى فترة الحرب على قطاع غزة، حيث وقعت مواجهات في عدة مناطق في الضفة الغربية. علما أن الشاباك يصنف ضمن العلميات أعمال الرشق بالحجارة في حال أوقعت إصابات أو أضرار، إضافة إلى إلقاء الزجاجات الحارقة.

وتظهر المعطيات أن 1368 عملية نفذت في العام 2015 كانت في المنطقة الممتدة بين جنوب القدس وحتى جنوب جبال الخليل. وفي القدس حصل ارتفاع في عدد العمليات في العام الماضي حيث نفذت 635 عملية في العام 2015 مقابل 346 عملية في العام 2014، دون أن تحصل زيادة موازية في عدد القتلى (10 قتلى في العام 2015 مقابل 11 قتيلا في العام 2014).

وبحسب معطيات الشاباك فإن الوضع في قطاع غزة يعتبر هادئا نسبيا، حيث تم تسجيل 44 عملية في العام الماضي، مقابل 121 عملية في العام 2014، بدون أحداث الحرب.

والحديث هنا عن 25 عملية إطلاق صاروخ، و عمليتي إطلاق قذائف هاون، و 8 عمليات إطلاق نار من سلاح خفيف، وتفجير عبوتين ناسفتين، وعملية إطلاق قذيفة مضادة للدبابات، و 6 عمليات إلقاء زجاجات حارقة باتجاه السياج الحدودي.

ويشير التقرير إلى أن العمليات التي نفذت من قطاع غزة في العام 2015 لم تؤد إلى إيقاع إصابات، ما يعني أن العام الماضي هو 'الأهدأ' منذ تنفيذ خطة 'فك الارتباط' من القطاع.

ويقول الشاباك إن حركة حماس حافظت خلال العام الماضي على سياسة الحفاظ على التهدئة، وإن غالبية الصواريخ التي أطلقت كانت من قبل منظمات سلفية كتلك التي تتماثل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويدعي الشاباك أن حركة حماس تبذل جهودا في توجيه وتمويل عمليات تنطلق من الضفة الغربية، من خلال قيادتها حماس في الخارج، برئاسة صالح العاروري.

ويدعي أيضا أن حركة حماس تستغل الهدوء في قطاع غزة من أجل بناء قوتها العسكرية في إطار الاستعداد للمعركة القادمة مع إسرائيل. وتشتمل عملية البناء على إنتاج الصواريخ، وإنتاج طائرات بدون طيار، وتوسيع الأنفاق الهجومية، وتدريب قوات خاصة بهدف دخول إسرائيل عن طريق الأنفاق.

ويشير تقرير الشاباك إلى أن معظم جهود داعش في سيناء موجهة ضد الجيش المصري، ونفذت عملية واحدة فقط ضد إسرائيل، أطلق خلالها 3 صواريخ في تموز/ يوليو من العام الماضي سقطت دون أن توقع أية خسائر أو إصابات.

وأظهر التقرير أن الشاباك عمل خلال العام الماضي على إحباط عمليات، فتم اعتقال أكثر من 3100 فلسطيني، ثلثهم من حركة حماس، وغالبيتهم (1618) من منطقة الخليل. وبعد التحقيق معهم تم تقديم 1933 لائحة اتهام، وتم إحباط 239 عملية خطط لها في الضفة الغربية.

ويدعي الشاباك أن 19 من هذه العمليات التي خطط لها كانت بهدف تنفيذ عملية اختطاف، و 12 منها بهدف تنفيذ عملية انتحارية، و 120 عملية إطلاق انار، و 41 عملية تفجير عبوة ناسفة، و 37 عملية طعن، و 10 عمليات دهس.

وفي العام الماضين تم ضبط 143 بندقية، و 34 مسدسا، و 3 مختبرات لإنتاج مواد متفجر، وعشرات العبوات الناسفة، وعشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

ويدعي الشابك أن ما يبعث على القلق هو الزيادة في مشاركة فلسطينيي الداخل في العمليات، رغم أن هذه النسبة تعتبر صغيرة جدا.

أما بالنسبة لانضمام شباب من الداخل الفلسطيني إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فإن معطيات الشاباك تشير إلى وجود 32 شابا في ساحات القتال في سورية، قتل منهم 7 في المعارك، وفي العام 2015 اعتقل 41 شابا عربيا وحقق معهم بتهمة تأييد داعش.

وتتطرق معطيات الشاباك إلى الإرهاب اليهودي، حيث أنه في العام 2015 تم تنفيذ 16 عملية إرهابية من جانب يهود، وهو عدد مماثل للعمليات التي نفذت لي العام 2014، ولكن حصل ارتفاع في مدى خطورة العمليات وعدد المصابين نتيجة الإرهاب اليهودي.

واشتمل الإرهاب اليهودي على عمليتي طعن وعملية إلقاء حجارة على مركبة، والباقي كانت عمليات إحراق منازل، كان أبرزها في قرية دوما والتي أودت بحياة ثلاثة من أبناء عائلة دوابشة، وإحراق كنيسة رقاد السيدة وكنيسة 'خبز وسمك' في الطابغة.

اقرأ أيضًا| الشاباك: 71% من منفذي العمليات دون جيل 25 عاما

ويدعي الشاباك أنه تم تقديم 90 لائحة اتهام في العام 2015 ضد ناشطين إرهابيين يهود، وجرى تحويل 4 ناشطين منهم إلى الاعتقال الإداري، وإصدار أوامر إبعاد ضد 45 منهم.

التعليقات