البلدات العربية في أسفل السلم الاجتماعي - الاقتصادي

في تدريج يبدأ من الدرجة الأقل 1 وحتى الدرجة العاشرة: غالبية البلدات العربية تقع في العناقيد الأول والثاني والثالث حيث تقل البلدات اليهودية * في العناقيد الثامن والتاسع والعاشر لا يوجد أي بلدة عربية

البلدات العربية في أسفل السلم الاجتماعي - الاقتصادي

النقب في مواجهة الهدم والتهجير (أ ف ب)

* غالبية البلدات العربية تقع في العناقيد الأول والثاني والثالث
* في العناقيد المتقدمة، الثامن والتاسع والعاشر، لا يوجد أي بلدة عربية


أجرت "الدائرة المركزية للإحصاء" عملية حتلنة للمؤشر الاجتصادي (الاجتماعي – الاقتصادي) لقرى ومدن البلاد. والحديث عن مؤشر يقوم بتدريج البلدات إلى عناقيد تبدأ من 1، وهي المنخفضة جدا، حتى 10. وهو يعتمد على معطيات من العام 2015.

وتبين بشكل بارز جدا أن غالبية البلدات العربية تقع في مواقع متدنية في السلم، بما فيها قرى الجولان السوري المحتل، ينضاف إليها عدد قليل البلدات اليهودية، الحريدية بوجه خاص، بينما تختفي البلدات العربية من قوائم العناقيد المتقدمة، الثامن والتاسع والعاشر.

وكان من اللافت بحسب المؤشر استمرار تدهور القدس في المؤشر، حيث تراجعت من العنقود الثالث إلى الثاني، إلى جانب بلدات مثل "بيت شيمش" و"إلعاد" وصفد وكفركنا وطمرة وقلنسوة، علما أن هناك 11 سلطة محلية فقط تأتي في مرتبة متدنية منها، وتم تدريجها في العنقود الأول.

وكان قد تم خفض تدريج القدس، قبل سنتين، من العنقود الرابع إلى الثالث. وفي العام 2004 كانت قد هبطت من العنقود الخامس إلى الرابع.

وقامت الدائرة المركزية للإحصاء بتدريج 255 سلطة محلية، و 982 بلدة لا يوجد فيها سلطة محلية مستقلة، وإنما تتبع لمجلس إقليمي.

يشار إلى أن التدريج يعتمد على مميزات اجتماعية اقتصادية للسكان في لكل بلدة، ولا يعكس الوضع المالي للسلطة المحلية فيها. ويتم حسابه عن طريق دمج التركيبة الديمغرافية ومستوى الثقافة والتعليم ومستوى الحياة، إلى جانب معطيات عن الأشغال والتقاعد.

كما يستند التدريج إلى متغيرات مثل متوسط العمر، ونسبة العائلات ذات أربع أولاد أو أكثر، ومعدل عدد سنوات التعليم لأبناء جيل 25 حتى 54 عاما، وعدد الذين تقل رواتبهم عن راتب الحد الأدنى للأجور، وعدد الذين تزيد رواتبهم عن ضعفي متوسط الأجور، ونسبة المسنين الذين يتقلون استكمال الدخل، وحتى معدل عدد أيام المكوث خارج البلاد.

وبحسب التدريج الجديد، فقد انخفضت 7 سلطات محلية بعنقود واحد، في حين ارتفعت 26 سلطة محلية عنقودا واحدا، أما باقي البلدات فقد حافظت على تدريجها السابق.

وبحسب المعطيات، فقد هبطت كل من الرينة والغجر إلى العنقود الثاني، وانخفضت اللد إلى العنقود الثالث، و"غفعات زئيف" إلى العنقود الخامس، و"ميتار" إلى العنقود الثامن.

في المقابل، ارتفعت مستوطنة "كريات أربع" إلى العنقود الثالث، وبيسان و"سديروت" وكفر ياسيف إلى العنقود الخامس، و"أور يهودا" و"شلومي" إلى العنقود السادس، و"حولون" و"يفني" إلى العنقود السابع.

وضمن المدن الكبرى، التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة، كانت القدس الأقل تدريجا، أما الأعلى في التدريج بين المدن فكانت "رمات غان" و"تل أبيب – يافا" في العنقود الثامن.

ويتضح من المعطيات، أن عدد البلدات في كل عنقود مختلف، حيث أن العنقود الأول، المنخفض، يضم 11 سلطة محلية، بينما يضم العنقود العاشر بلدتين فقط، في حين أن العناقيد الثاني والثالث والسابع والثامن تضم ما بين 36 إلى 42 سلطة محلية.

كما يتضح أن جميع السلطات المحلية في العنقود الأول، الأقل تدريجا، يضم بلدات عربية في النقب أو بلدات حريدية، بينها رهط و"بيتار عيليت" واللقية وكسيفة. كما يضم العنقود الثاني في غالبيته بلدات عربية، إلى جانب عدد قليل من البلدات الحريدية.

وتبين أنه لا يوجد إلا بلدة واحدة عربية في العنقود السابع وهي قرية معليا، إلى جانب مدينة حيفا المختلطة. وفي العناقيد الثامن والتاسع والعاشر لا يوجد أي بلدة عربية.لاففي العنقود التاسع يوجد 8 بلدات يهودية، وهي "غديروت" و"كفار فراديم" و"شوهام" و"رمات هشارون" و"هار أدار" و"كوخاف يائير" و"عومر" و"لهافيم".

ويضم العنقود العاشر بلدتين فقط، هما "شمرياهو" و"سافيون"، وطبعا لا يوجد أي بلدة عربية.

ويتضح أن تصنيف البلدات، بحسب المؤشر الاجتصادي يكتسب أهمية رمزية وعملية أيضا، خاصة وأن قرارات كثيرة للحكومة تميز بين البلدات بحسب العناقيد، بيد أن ذلك يكون في الغالب لصالح البلدات اليهودية، وخاصة الحريدية.

علاوة على ذلك، فإنه في بعض الأحيان يحاول رؤساء سلطات محلية إقناع الدائرة المركزية للإحصاء بخفض تدريج بلداتهم، بهدف الحصول على ميزانيات حكومية أكبر. وعلى سبيل المثال، فإنه لدى تخفيض القدس من العنقود الرابع إلى الثالث، رحبت بلدية الاحتلال بالقرار، باعتبار أنه يتيح لها الحصول على ميزانيات أكبر.

كما تبين أن التغير في تدريج القدس مشتق من أسباب أخرى، بينها التغير السكاني السريع، حيث أن عدد السكان العرب ارتفعت من 32.4% عام 1999، إلى 39.2% عام 2016.

كما سعت بلدية تل أبيب إلى إقناع الدائرة المركزية للإحصاء بأن تشمل طالبي اللجوء في المدينة، وذلك بهدف خفض تدريجها من العنقود الثامن، للسبب نفسه، وهو الحصول على ميزانيات أكبر، بادعاء أن تصنيفها في العنقود الثامن هو "تشويه خطير للواقع".

البلدات العربية في العناقيد:

العنقود الأول: تل السبع وشقيب السلام والقسوم وعرعرة النقب وحورة وكسيفة واللقية ورهط، ويوجد فقط بلدتان يهوديتان حريديتان في هذا العنقود.

العنقود الثاني: جسر الزرقاء وكفرمندا  وقرى المجلس الإقليمي البطوف (رمانة والعزير وعرب الهيب ووادي الحمام) وأم الفحم وعيلوط وبئر المكسور ونحف وشعب والبعنة وعين ماهل والزرازير والبعينة – النجيدات وكفر كنا وبقعاتا (في الجولان المحتل) وبسمة عارة والمشهد وجلجولية وعين قينية (الجولان) وطوبا زنغرية ومسعدة (الجولان) وطمرة والجديدة – المكر وعرابة البطوف والكعبية وكابول وقلنسوة والغجر والمغار وبستان المرج والفريديس والقدس (مختلطة) ومجد الكروم وبسمة طبعون والرينة.

العنقود الثالث: طرعان والطيبة وشبلي – أم الغنم ويافة ويركا وكسرى - كفر سميع ودير الأسد ومجدل شمس (الجولان) ودير حنا وكفر قاسم وإكسال وشفاعمرو وعبلين وأبو غوش وسخنين وأبو سنان وعرعرة وكفر برا وباقة الغربية ودبورية وكوكب أبو الهيجا وساجور وبيت جن والناصرة وقرى زيمر (إبثان ويمة والمرجة بير السكة) ويانوح - جت واللد (مختلطة).

العنقود الرابع: المزرعة وعكا (مختلطة) والطيرة وحرفيش وجولس وكفر قرع والرامة وعسفيا والرملة ودالية الكرمل وجت المثلث.

العنقود الخامس: كفر ياسيف والبقيعة وعيلبون وترشيحا – معالوت و"نتسيريت عيليت" (مختلطة).

العنقود السادس: فسوطة والجش و"كرميئيل" (مختلطة).

العنقود السابع: معليا وحيفا (مختلطة).

العنقود الثامن: لا يوجد أي بلدة عربية.

العنقود التاسع: لا يوجد.

العنقود العاشر: لا يوجد.

التعليقات