في الجنوب والشمال: شعور المواطنين العرب بالأمن أدنى من اليهود

نصف السكان في الجنوب لا يشعرون بالأمن في بيوتهم، بينما هذا الشعور ينتاب 30% من سكان شمالي البلاد. وفيما هذا الشعور موجود لدى 17% من اليهود في الشمال، فإن 41% من العرب في هذه المنطقة لا يشعرون بأنهم آمنون

في الجنوب والشمال: شعور المواطنين العرب بالأمن أدنى من اليهود

القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب تفتقر لكل شيء (أرشيف - عرب 48)

أفاد استطلاع أجراه "مركز الأبحاث والمعلومات" التابع للكنيست بأن 40% من سكان الأطراف، وهي بالأساس منطقتي الجليل في شمال البلاد والنقب في جنوبها، لا يشعرون أنهم آمنون في مناطق سكناهم، وفيما هذا الشعور بين المواطنين العرب أكبر منه بين اليهود.

ووفقا للاستطلاع، الذي يُنشر بمناسبة انعقاد مؤتمر "الأطراف في المركز"، اليوم الثلاثاء، فإن قرابة نصف السكان في جنوبي البلاد لا يشعرون بالأمن في بيوتهم، بينما هذا الشعور ينتاب 30% من سكان شمالي البلاد. وفيما هذا الشعور موجود لدى 17% من اليهود في الشمال، فإن 41% من العرب في هذه المنطقة لا يشعرون بأنهم آمنون.

وتبين من الاستطلاع أن 42% من سكان الجنوب ليس لديهم غرفة آمنة (محصنة بالإسمنت) في بيوتهم، كما أن لـ33% من سكان الجنوب لا يوجد ملجأ قريب من بيتهم. ويبرز الفرق الكبير بين العرب واليهود هنا أيضا، إذ واحد من بين كل سبعة من سكان الأطراف يفتقر لحل يحميه أو ملجأ عام قريب، بينما واحد من كل أربعة مواطنين عرب في الأطراف يفتقر لحل كهذا.

ويفتقر قرابة نصف سكان الأطراف (49%) للقدرة على الوصول إلى مكان آمن، ونسبة هؤلاء في الشمال تزيد عن نصف السكان بينما تقل عن النصف في الجنوب.  

وشدد الاستطلاع على الفوارق بين البلدات العربية واليهودية، وأن القدرة على الوصول إلى مكان آمن في البلدات اليهودية هو ضعف الإمكانيات في البلدات العربية. فقد تحدث ثلث اليهود عن قدرة وصول إلى مكان آمن بمستوى متدني أو دون ذلك، بينما تحدث ثلثا العرب عن وضع كهذا. كما أن رضى اليهود من حال الملاجئ أعلى من رضى العرب.

وتبين من الاستطلاع أن 31% من سكان الشمال و28% من سكان الجنوب معنيون بالمغادرة إلى منطقة آمنة أكثر. أما أسباب البقاء في منطقة سكناهم، فقد عزا 51% من العرب بقائهم في الجنوب و63% بقائهم في الشمال إلى اعتبارات عائلية، بينما الاعتبار المركزي لدى اليهود، 49% في الجنوب و44% في الشمال، هو اعتبار اقتصادي.

وحسب الاستطلاع، فإن يوجد في بلدات الأطراف شعور بالرضى حيال منظومات الطوارئ لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، لكن في هذه الناحية أيضا شعور اليهود أكبر من شعور العرب، رغم أن شعور العرب الراضين من أداء قيادة الجبهة الداخلية أعلى من شعور غير الراضين.

وأظهر الاستطلاع أنه لا توجد فروق بين الجنوب والشمال بشأن أداء خدمات الرفاه في حالات الطوارئ، لكن المستطلعين عبروا عن عدم رضى أقل حيال منح خدمات وتوفير حلول للسكان المحتاجين، مثل المسنين والمرضى والمعاقين والأطفال. وعبر 85% من سكان الجنوب العرب واليهود و73% من العرب واليهود في الشمال عن رضاهم من توفر الخدمات الصحية وسرعتها في حالات الطوارئ، و86% في الجنوب و75% في الشمال عبروا عن رضاهم من نوعية هذه الخدمة.

وقال 48% من العرب، مقابل 32% من اليهود، إنهم غير راضين من الحلول التي توفرها السلطات للسكان المحتاجين. ولنصف السكان، من الوسطين، يوجد رضى بمستوى متوسط من توفر وسرعة هذه الحدمات.

كذلك عبر أكثر من نصف سكان الضواحي عن عدم رضاهم من التغطية الإعلامية لمنطقة سكناهم، ويعتقد 62% إن هذه التغطية ليست كاملة، وقال 16.5% إن هذه التغطية ليست موثوقة.

وشارك في الاستطلاع قرابة 1400 شخص، في سن 25 عاما وأكثر، ويشكلون عينة تمثل السكان، ومن سكان منطقة أشدود وجنوبا حتى إيلات، وفي الشمال من عكا والعفولة وبيسان حتى منطقة المطلة.

التعليقات