مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول "اتفاقيات أبراهام" 800 مليون دولار

مبلغ هذه الصفقات، خلال العام الماضي، قبل توقيع مذكرات التفاهمات الأمنية، والتوقعات الإسرائيلية هي أنه بعد توقيع هذه المذكرات، ستغير دول الخليج خريطة تصدير الأسلحة الإسرائيلية

مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول

طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز "هرمس" (أرشيفية - "أنظمة إلبيت")

ضاعفت الدول الأوروبية مشتريات الأسلحة الإسرائيلية، العام الماضي، ووصل مبلغ هذه الصفقات إلى 4.6 مليار دولار، بينما كان مبلغها 2.5 مليار دولار في العام 2020. وبرزت الدول العربية الموقعة على "اتفاقيات أبراهام" – الإمارات والبحرين والمغرب والسودان - لأول مرة في معطيات مبيعات الأسلحة الإسرائيلية، وبلغ حجم مشترياتها قرابة 800 مليون دولار أي 7% من مبيعات الأسلحة الإسرائيلية، العام الماضي، وذلك قبل توقيع مذكرات التفاهمات الأمنية (MOU) بينها وبين إسرائيل.

ووقعت إسرائيل مذكرة تفاهمات أمنية مع المغرب، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومع البحرين في شباط/فبراير الماضي، ويتأخر توقيع مذكرة مشابهة مع الإمارات، "على خلفية الحساسية بتزويد خبرات لدول عربية وشروط أميركية" حسبما ذكرت صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الخميس.

ويرجح أن توقيع مذكرة التفاهم الأمني هي مسألة وقت وحسب، والتوقعات في إسرائيل تشير إلى أن دول الخليج ستغير خريطة تصدير الأسلحة الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن المستشار الأمني في شرطة "فروست أند ساليفان – إسرائيل"، آفي كالو، قوله إن "الإماراتيين يخططون للعصرنة في بناء القوة (العسكرية) مقابل التهديد الإيراني المتزايد عليهم، وخاصة في أعقاب هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة ضد منشآت الطاقة".

وقدر كالو أن الإمارات سترفع إنفاقها الأمني إلى 5% - 6% من الناتج المحلي، إلى جانب السعي لتصنيع أسلحة محلي. وأضاف أن "الشركات الأمنية الأجنبية تنظر بقلق إلى قدرة إسرائيل بالتغلغل إلى السوق الأمنية الإماراتية في عصر اتفاقيات أبراهام".

يشار إلى أن تجميد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، صفقة طائرات "إف35" للإمارات، أعقبه تجميد إنتاج أجنحة الطائرات في هذه الصفقة.

وأشارت الصحيفة، من جهة ثانية، إلى أن الإمارات بصدد رصد مبلغ 10 مليارات دولار لشراء ذخائر، وقسم كبير منها سيكون من صنع إسرائيلي. وإلى جانب ذلك تطوير منظومة الطائرات المسيرة الإماراتية ومنظومة مضادة لطائرات كهذه، التي تستند إلى الصناعات الأميركية حاليا. وتضيف التوقعات الإسرائيلية أن الإمارات ستسعى لتحسين سلاح المدرعات، بشراء دبابات جديدة، في ظل منافسة أميركية – فرنسية، فيما تبيعها إسرائيل قطع ومنظومات وما إلى ذلك للإمارات.

وتتجه أنظار صناعات الأسلحة الإسرائيلية إلى المغرب، التي كانت أول دول "اتفاقيات أبراهام" التي وقعت على مذكرة تفاهمات أمنية مع إسرائيل. وتعتزم المغرب شراء منظومة دفاع جوي (برق MX) من الصناعات الجوية الإسرائيلية بصفقة بمبلغ 560 مليون دولار.

وأشار كالو في هذا السياق إلى مصادقة الكونغرس الأميركي على مساعدات للمغرب بمبلغ مليار دولار لشراء 200 دبابة، وقال إن هذه تشكل فرصة لصناعات الأسلحة الإسرائيلية أيضا. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن المغرب معنية أيضا بأن تشتري من إسرائيل منظومة "القبة الحديدية".

وبحسب المعطيات التي نشرتها شعبة الصادرات الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن الصادرات الأمنية ارتفعت بنسبة 30% في العام الماضي وبلغ حجم الصفقات 11.3 مليار دولار. وشاركت في هذه الصادرات إلى الدول الأوروبية أكثر من 120 شركة صنع أسلحة إسرائيلية.

التعليقات