تضاعف عدد القاصرين الذين منعتهم إسرائيل العلاج خارج غزة

32% من طلبات القاصرين تم رفضها في سنة 2021، وذلك مقارنة بـ17% من الطلبات المرفوضة بالعام2020، انخفاض بنسبة 15% بطّلبات القاصرين للخروج من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية، أطباء لحقوق الإنسان "التسبب بالأذى للأطفال جريمة خطيرة ومستمرة".

تضاعف عدد القاصرين الذين منعتهم إسرائيل العلاج خارج غزة

الاحتلال يمنع خروج الأطفال من غزة لتلقي العلاج (gettyimages)

أظهرت معطيات جديدة تنشرها جمعية أطباء لحقوق الإنسان أن العام 2021 ، قد شهد مضاعفة لعدد مرات رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية لطلبات القصر في الخضوع لعلاج طبي في مستشفيات شرقي القدس، الضفّة الغربيّة، والأردن.

وحصلت "أطباء لحقوق الإنسان" على البيانات من الجيش الإسرائيلي في إطار طلبٍ قدّمته الجمعيّة، مستندٍ إلى قانون حرية المعلومات.

وبحسب المعطيات، فقد تم بالعام 2020 رد أو ر فض 17% من الطلبات القاصرين للخروج من قطاع غزة لغرض تلقي الرعاية الطبية غير المتوفرة في القطاع (347 من أصل 2070 طلبا).

أمّا في العام 2021، فقد قفزت نسبة رفض مثل هذه الطلبات إلى 32%. وهكذا، فقد رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أو ردت 812 طلبا من أصل 2578 طلب تم تقديمه باسم قاصرين في ذلك العام.

هذا، وتعزو جمعية أطباء لحقوق الإنسان، التي تقدم العون لمرضى قطاع غزة في الحصول على تصاريح الخروج لغرض تلقي الرعاية الصحية، أسباب الارتفاع، إلى التشديد في السياسات الإسرائيلية المتعلقة بإصدار تصاريح الخروج للمرضى الغزيين لعدة أسباب، من ضمنها، القيود الّتي فرضتها السلطات بسبب جائحة كورونا، والعدوان الإسرائيلي على القطاع في شهر أيار /مايو 2021.

ووفقا للجمعيّة، تعزى الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات رفض طلبات استصدار تصاريحٍ للقاصرين إلى رفض إسرائيل السماح لأولياء أمورهم بمرافقتهم أثناء خضوعهم للرّعاية الطبية، وبادعاء وجود مشاكلٍ في الوثائق الطبية المرفقة بالطلبات.

وفي مثل هذه الحالات، يطلب من القاصرين المرضى الذين لا يسمح لهم بالخروج من القطاع لتلقي الرعاية الصحية في الموعد الذي حددته لهم المستشفيات، استبدال مرافقيهم، وهؤلاء في الغالبية لا يكونون أقارب من الدرجة الأولى، كما يطلب إليهم إعادة تقديم طلبهم للنظر فيه من قبل السلطات الإسرائيلية.

وتناولت الجمعية في السابق ظاهرة فصل الأطفال الغزيين عن أولياء أمورهم أثناء خضوعهم للعلاج الطبي. وقد كتب د. أورن لاهك، وهو أخصائي علم النفس الطبي، ورئيس مشارك في الجمعية الإسرائيلية للأطبّاء النفسيين، والمتطوع في جمعية أطباء لحقوق الإنسان، رسالة يوضح فيها وجهة نظره المهنية.

وورد فيها إن "الفصل بين القاصر ووالديه في فترة تسريره في المستشفى تحول بين الوالدين وتوفير الإسناد العاطفي في أوقات صعبة، وهذا الإسناد ضروري لبناء شعور الثقة الذي جبل عليه الطفل، كما أنها ضرورية للنمو البدني، والعاطفي، والاجتماعي، والمعرفي الذي يتلو العلاج".

من جهتها، صرحت مديرة قسم الأراضي المحتلة في جمعية أطباء لحقوق الإنسان غادة مجادلة، قائلة "يستمر الإغلاق المفروض على قطاع غزّة، ذلك الإغلاق الذي ينغص حياة الملايين، ويكلف أثمانا في الأجساد والأرواح، منذ 15 عاما".

وأضافت مجادلة إن "إسرائيل شريكة في جريمة خطيرة ومتواصلة، وإلحاق الأذى بالمرضى، وخصوصا القاصرين منهم، وهذا ليس سوى واحد من المظاهر شديدة الخطورة لهذا الحصار".

وتابعت "على إسرائيل أن تتيح لجميع الأطفال الذين يتم تحويلهم للخضوع لعلاجٍ طبي خارج قطاع غزة الوصول إلى العلاج في الوقت المحدد، على أن تضمن مرافقة أحد الوالدين، على الأقل، للقاصر، أثناء خضوعه للعلاج الطبي".

التعليقات