كوشنير سعى للتأثير على الأمم المتحدة لإحباط قرار الاستيطان

المحقق روبرت مولر يقوم حاليا بفحص مشاركة كوشنير في الجهود الرامية إلى إحباط قرار مجلس الأمن الدولي حول المستوطنات في كانون الأول/ ديسمبر عام 2016، فيما يتعلق بالقرار 2334، الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.

كوشنير سعى للتأثير على الأمم المتحدة لإحباط قرار الاستيطان

(أ.ف.ب.)

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يقوم بالتحقيق في احتمال تورط روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية يحقق في العلاقات بين جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي مع كبار المسؤولين الإسرائيليين ودوره في محاولة إحباط التصويت على قرارات بالأمم المتحدة تدين إسرائيل والمشروع الاستيطاني.

ولم تذكر صحيفة وول ستريت جورنال الدول المعنية، ولكن المهمة الرئيسية لمولر تتعلق بالاتصالات بين ترامب وروسيا.

ونصح العديد من محامي ترامب في وقت سابق، بأن مستشار البيت الأبيض كوشنير يجب أن يتنحى عن دوره في التعقيدات القانونية المحتملة مع التحقيقات الجارية في روسيا.

وأوضحت الصحيفة أن المحقق روبرت مولر يقوم حاليا بفحص مشاركة كوشنير في الجهود الرامية إلى إحباط قرار مجلس الأمن الدولي حول المستوطنات في كانون الأول/ ديسمبر عام 2016، فيما يتعلق بالقرار 2334، الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وذكر التقرير أن كوشنير وغيره من المسؤولين الكبار حول ترامب حاولوا احباط الاقتراح بعد تلقى طلبات من مسؤولين إسرائيليين.

ووفقا للتقرير، فقد اتصل كوشنير مع القادة الأجانب في محاولة للتأثير عليهم وإحباط التصويت ضد قرار المستوطنات في مجلس الأمن الدولي، بناء على طلب من المسؤولين الإسرائيليين.

وأتضح أنه في الأيام التي سبقت التصويت وحين أصبح واضحا أن إدارة أوباما لن تستخدم حق النقض (الفيتو). ونتيجة لذلك، طلبت إسرائيل المساعدة من طاقم وفريق ترامب.

وأجرى الرئيس المنتخب اتصالا هاتفيا حول هذا الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن انتقاده الشديد للتصويت عبر تغريدات نشرها حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي

ويركز فريق المحققين مولر، وفقا للتقرير، بشكل رئيسي في المحادثات التي أجراها كوشنير مع القادة الأجانب حول التصويت.

ووفقا للتقرير، فقد جرت المحاولات في وقت واحد مع دعوات ترامب لأوباما، الذي كان رئيسا في ذلك الوقت، لاستخدام الفيتو ضد الاقتراح. ولكن أوباما رفض احباط القرار وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، ومررت القرار.

كما اتصل مسؤولون إسرائيليون بمسؤولين أمريكيين كبار بمن فيهم كوشنير وكبير المستشارين ستيف بانون فى محاولة للضغط على الرئيس المنتخب ترامب للمساعدة في منع التصويت بالكامل أو تغيير قرار إدارة أوباما بعدم استخدام الفيتو.

وقد نشرت عدة تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال عام 2016 أن روسيا قد تستخدم حق النقض ضد التصويت ضد المستوطنات إذا لم تقم إدارة أوباما بذلك.

ومع ذلك، في التصويت نفسه في 23 ديسمبر، صوت الروس جنبا إلى جنب مع 13 عضوا آخر في مجلس الأمن. وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق في مساء الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 بأغلبية ساحقة على قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم شرعيتها وصدر القرار بأغلبية 14 صوتا (من أصل 15) وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، حيث أصرت إدارة الرئيس باراك أوباما على عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار رغم مطالبة دونالد ترمب بذلك.

وكان مشروع القرار قد تبنى تقديمه لمجلس الأمن كل من نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال بعد أن قررت مصر بطلب من الرئيس ترمب وبعد ضغوط إسرائيلية سحب مشروع قرار مماثل في وقت سابق.

 

التعليقات