وريث نتنياهو المحتمل ساعار: الدولة الفلسطينية تخلق مشكلة ديمغرافية

برر الوريث المحتمل لبنيامين نتنياهو في قيادة "الليكود"، غدعون ساعار، معارضته لإقامة دولة فلسطينية، لسببين، الأول هو فقدان إسرائيل للسيطرة الأمنية، والثاني فقدان السيطرة الديمغرافية باعتبار أن إقامة الدولة سيخلق مشكلة ديمغرافية بين النهر والبحر، لا يتحقق معها بقاء اليهود

وريث نتنياهو المحتمل ساعار: الدولة الفلسطينية تخلق مشكلة ديمغرافية

ساعار ونتنياهو (أ ف ب)

برر الوريث المحتمل لبنيامين نتنياهو في قيادة "الليكود"، غدعون ساعار، معارضته لإقامة دولة فلسطينية، لسببين، الأول هو فقدان إسرائيل للسيطرة الأمنية، والثاني فقدان السيطرة الديمغرافية باعتبار أن إقامة الدولة سيخلق مشكلة ديمغرافية بين النهر والبحر، لا يتحقق معها بقاء اليهود كغالبية في هذه المنطقة.

ويتضح أن الهاجس الديمغرافي هو أكثر ما يقلق ساعار، حيث كتب أن من يضع "الفزاعة الديمغرافية" للدعوة للانسحاب لا يكون معنيا بالحقائق. وبحسبه فإن الوضع الديمغرافي لليهود لم يكن أفضل مما هو عليه اليوم، حيث أن الخصوبة اليهودية (معدل الولادات للمرأة الواحدة) في ارتفاع مستمر، وتجاوزت الخصوبة العربية في إسرائيل والضفة الغربية.

ويتابع أنه مع استمرار الهجرة إلى البلاد، فإن الغالبية اليهودية ستكبر.

كما ادعى ساعار، في مقالة نشرت في صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، أن "هناك من يفضل الاعتماد، لسبب ما، على المعطيات المشكوك بها التي يصدرها الفلسطينيون، ويتم تضخيمها من قبلهم. ويدخلون ضمن حساباتهم حتى الفلسطيني الذي يعش منذ 20 عاما في البرازيل. وفي هذه الحالة نستطيع أن نضيف كل الإسرائيليين الذين غادروا البلاد، والذين يزيد عددهم عن 600 ألف". على حد قوله.

وفي حديثه عن تعداد الفسطينيين على أرض فلسطين التاريخية، تساءل ساعار عن السبب الذي دعا إلى شمل سكان قطاع غزة، بداعي أن إسرائيل انسحبت منها، ولم تعد تحت سيطرتها.

وادعى أن إسرائيل انفصلت عن السكان الفلسطينيين في عمليتين: "إقامة السلطة الفلسطينية في سنوات التسعينيات، والانسحاب من جانب واحد من طقاع غزة عام 2005". وبحسبه فإن من ضمن التبريرات المركزية لذلك كان "التبرير الديمغرافي".

وزعم أن "كل السكان الفلسطينيين، تقرييا، هم تحت حكم فلسطيني، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحماس في قطاع غزة".

وأضاف أن "الادعاء بأن المطلوب هو فصل ديمغرافي يأتي بعد أن تم تنفيذه. ولكن المدمنين على الانسحابات يطالبون اليوم بانفصال آخر عن السكان العرب، وهو اقتلاع الاستيطان من الضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية في مركز البلاد".

وكتب أيضا عن "كيفية تأثير إقامة دولة فلسطينية على المستقبل الديمغرافي لإسرائيل"، برأيه، وقال إنه "في الوضع الحالي فإن إسرائيل تسيطر لوحدها على كافة منافذ البلاد. وفي اللحظة التي يكون فيها للفلسطينيين الحق والقوة لتحديد من يدخل من منافذ البلاد، فمن المتوقع أن يتدفق إليهم سكان عرب من المنطقة كلها".

وتابع أن السلطة الفلسطينية تطالب بعودة 400 ألف لاجئ فلسطيني من سورية. وزعم أن اللجوء لدى الفلسطينيين يختلف عن التعريفات الدولية المقبولة، باعتبار أنه "أبدي"، وأن عدد اللاجئين الفلسطينيين يقدر بالملايين، ويخططون للعودة إلى البلاد بعد إقامة الدولة الفلسطينية.

كما افترض أن متشديين إسلاميين من المنطقة سوف يتدفقون إلى هذه الدولة لـ"يكونوا رأس الحربة في الحرب على الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.

ويخلص إلى أن "جميع هؤلاء سوف يتجمعون هنا، على بعد كليومترات معدودة من مراكزنا السكانية. الأمر الذي من شأنه أن يسحق كل إنجازات المشروع الصهيوني".

وبحسب ساعار فـ"إننا وإلى جانب فقدان السيطرة الأمنية، سنواجه فقدان السيطرة الديمغرافية. أي أن إقامة دولة فلسطينية هو الطريق الوحيدة لفقدان الغالبية اليهودية في البلاد. لا يوجد في إقامة هذه الدولة حل للمشكلة الديمغرافية، وإنما ستكون هي المسبب لهذه المشكلة"، على حد قوله.

التعليقات