نقص حاد في المخزون الإستراتيجي الإسرائيلي من المواد الغذائية

أظهرت الوثائق الرسمية الصادرة عن الوزارات الحكومية في إسرائيل، نقصًا حادا في المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية المعدة لحالات الطوارئ، بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" مساء الأحد.

نقص حاد في المخزون الإستراتيجي الإسرائيلي من المواد الغذائية

تل أبيب (أ ب)

أظهرت الوثائق الرسمية الصادرة عن الوزارات الحكومية في إسرائيل، نقصًا حادا في المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية المعدة لحالات الطوارئ، بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، مساء الأحد.

وذكر المصدر أن مستودعات المواد الغذائية معدة في حالة اضطرار الدولة إلى توفير الغذاء للمواطنين والمؤسسات الكبيرة للاستخدام خلال فرض حالة الطوارئ، لافتًا إلى أن النقص الحاد في المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية، دفع الجهات الحكومية للبدء في شراء الآلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية لسد النقص وملء المستودعات للاستعداد في حالة الإعلان عن حالة طوارئ تتضمن تعطيلا كاملا للاقتصاد.

ويفرض الإجراء الذي ينص عليه القانون الإسرائيلي، على الحكومة أن تكون على أهبة الاستعداد لإمكانية توزيع الغذاء على المدنيين في حالات الطوارئ، مثل اندلاع حرب أو وقوع زلازل. وعليه فإنها مطالبة بتخزين كميات كبيرة من الطعام.

وبتفعيل الإجراء، تتسع صلاحيات الجيش لتشمل القطاع الخاص في الاقتصاد الإسرائيلي، ما يعطيه صلاحيات واسعة تتعلق بالحياة المدنية، وعلى رأسها توزيع المواد الغذائية على المواطنين، وذلك في حالة تعذر خروج المواطنين من منازلهم أو نفاد المواد الغذائية في المتاجر.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية مع تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد، والتي أكد خلالها أن "هناك ما يكفي من الطعام. ليس هناك ولن يكون هناك أي نقص".

ومع ذلك، أكدت "هآرتس" أن المستودعات الإسرائيلية لا تحتوي على كمية المواد الغذائية التي يحددها "إجراء حالة الطوارئ"، فيما يتعين على السلطات استبدال كمات كبيرة من المواد الغذائية التي تحتويها مستودعات الطوارئ، وذلك نظرا لطول فترة تخزينها وانتهاء صلاحيتها.

وخلال الأيام الأخيرة، وفي ظل تفعيل أنظمة طوارئ تُقيد حركة السكان للحد من انتشار جائحة كورونا، أجرت الحكومة الإسرائيلية صفقات لشراء مواد غذائية من "شركة سوغوت" الخاصة وصلت قيمتها إلى 4 مليون شكيل للصفقة الواحدة.

وأوضحت "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية اشترت بالفعل 16 ألف طن من السكر، بالإضافة إلى 2600 طن من زيت الكانولا، كما أن الحكومة تدرس مناقصات لشراء آلاف الأطنان من الزيت بقيمة تصل إلى ملايين الشواقل.

كما اشترت الحكومة الإسرائيلية على وقع الكورونا، 150 طنا من المواد الغذائية للأطفال الرضّع، وآلاف الأطنان من الدقيق، فيما تعمل على إتمام صفقات شراء منتجات غذائية جافة أيضًا لإكمال النقص في مخزون مستودعات الطوارئ، بالإضافة إلى زيادة مخزون بعض المنتجات لاستخدامها في حالة تصاعد الأزمة.

وفي هذا السياق، أشار الموقع إلى أن الوزارات الحكومية توجهت مؤخرًا إلى مستودعات كبيرة وشركات تخزين لاستئجار المستودعات التي تمتلكها لفترة طويلة. وأكد أن الحكومة استأجرت بالفعل مستودعين في "يافني" بتكلفة 11 مليون شيكل.

يشار إلى أن تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" كشف في وقت سابق الأحد، أن السوق الإسرائيلية تشهد نقصا بالبيض، ويتوقع ارتفاع أسعار الدجاج، وبدءا من الشهر الحال سيتم صنع منتجات الألبان من مسحوق الحليب، وذلك على خلفية أزمة فيروس كورونا. كذلك يوجد نقص بالمعكرونا وفي بعض أنواع المعلبات.

التعليقات