هرتسوغ مرشح نتنياهو لرئاسة الدولة.. من أجل العفو

تنتخب الهيئة العامة للكنيست، في 2 حزيران/يونيو المقبل، رئيسا جديدا لإسرائيل خلفا للرئيس الحالي رؤوفين ريلين. ويتنافس على المنصب مرشحان، هما رئيس حزب العمل الأسبق، يتسحاق هرتسوغ، الذي يتولى حاليا منصب رئيس الوكالة اليهودية، والمربية مريم بيرتس، التي فازت بـ"جائزة إسرائيل".

وقد تمكن هذان المرشحان فقط من جمع تواقيع أكثر من عشرة أعضاء كنيست لكل واحد منهما.

ووفقا للمحلل السياسي في موقع "زمان يسرائيل" الإلكتروني، شالوم يروشالمي، اليوم الجمعة، فإن هرتسوغ هو مرشح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمنصب رئيس الدولة.

وأضاف أن رئيس الائتلاف، ميكي زوهار، ما كان سيمنح أعضاء الكنيست من حزب الليكود حرية التصويت من دون أمر من نتنياهو. وعضوا الكنيست غادي يفركو وكيتي شطريت، لم يكن سيوقعون على التوصية بترشيح هرتسوغ "من دون مصادقة من أعلى. وكان كلاهما سيرفضان طلب هرتسوغ أو يتهربان منه لو أن نتنياهو لم يرغب بذلك".

وتابع أن عضوا الكنيست من حزب شاس، ميخائيل ميخائيلي وأوريئيل بوسو، ما كانا سيوصيان على هرتسوغ من دون توصية رئيس شاس، أرييه درعي، "الأكثر قربا من نتنياهو".

وأشار يروشالمي أن "دعم نتنياهو الصامت لهرتسوغ يمنحه فوزا مؤكدا تقريبا في انتخاب الرئيس، مثابل المرشحة الثانية، مريم بيرتس".

ووفقا ليروشالمي، فإن "المرشحين الذين تجولوا في الكنيست، يوم الثلاثاء الماضي وفي الأسابيع الأخيرة أيضا، سمعوا مديحا لهرتسوغ في صفوف اليمين، لكن رئيس الحكومة معتم فقط بإمكانية الحصول على عفو من رئيس الدولة، في حال احتاج إلى ذلك"، أي في حال إدانته بمخالفات الفساد الخطيرة التي يحاكم فيها حاليا.

واشار يروشالمي إلى الخصومة بين نتنياهو وريفلين، وأن نتنياهو عارض تعيين ريفلين رئيسا رغم أنه من حزب الليكود، كما عارض انتخاب الوزير الأسبق، سيلفان شالوم، عام 2014، وفضل بنيامين بن إليعزر أو داليا إيتسيك من حزب العمل في المنصب.

ولفت يروشالمي إلى أنه "اليوم، فيما نتنياهو في ذروة محاكمته الجنائية، هو يعلم أن مرشحا من الليكود لن يتمكن من منحه العفو. فهذا لن ينجح أمام الجمهور. وهذا هو السبب الذي منعه من ترشيح أحد من الليكود".

وأضاف أن "هرتسوغ هو مرشح يتمتع بشعبية وإجماع يأتي من اليسار، وإذا قرر عندما يحين الوقت منح عفو لنتنياهو، فإن ذلك لن يثير معارضة كبيرة. هذه هي الخطة".

وأشار يروشالمي إلى أن الناشط إلداد يانيف، بعث برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أمس، قال فيها إنه "جرت اتصالات مسبقة حول موضوع العفو بين نتنياهو وهرتسوغ". ونفى مكتب هرتسوغ ذلك.

وأضاف أن هرتسوغ يحظى بتأييد أعضاء الكنيست من حزب "ييش عتيد"، وكذلك من حزب "تيكفا حداشا"، بعد أن قع أعضاء كنيست من هذين الحزبين التوصية على هرتسوغ. كذلك وقع على التوصية أعضاء كنيست من حزب "يسرائيل بيتينو"، الذين ما كانوا سيفعلون ذلك من دون مصادقة رئيس هذا الحزب، أفيغدور ليبرمان.