بلينكن يلخص زيارته: "أمن إسرائيل" وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين وإعمار غزة

"الاتفاق النووي منع حصول إيران على أسلحة نووية وسد أمامها جميع الطرق لتحقيق هذه الغاية، وأخر محاولات إيران لتطوير قنبلة نووية لمدة تتجاوز العام، ويعتبر الاتفاق النووي الاتفاق الأكثر رصدا على مر التاريخ"

بلينكن يلخص زيارته:

(أ ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة القدس المحتلة، إنه ليس متأكدا إذا ما كانت إيران تعتزم العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015؛ مشددا على أن تل أبيب وواشنطن تتفقان على الهدف ذاته، ألا وهو "منع إيران من حيازة سلاح نووي"، في حين تختلفان حول الطريقة التي يتعتين من خلالها تحقيق هذا الهدف.

وقال بلينكن إن "إسرائيل والولايات المتحدة تشتركان في نفس الهدف - لا يجوز لإيران أن تمتلك أسلحة نووية"، وأوضح أن البيت الأبيض "شارك إسرائيل خلال الحوار مع الإيرانيين في فيينا، ولن يتوقف هذا التنسيق".

وعن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المعارض بشدة للعودة إلى الاتفاق، قال وزير الخارجية الأميركي "ليس سرا أنه في بعض الأحيان تكون لدينا خلافات حول أفضل طريقة لتحقيق الهدف، لكننا نحاول إيجاد أفضل طريقة. الاتفاق النووي مهم جدا".

وأضاف أن "الاتفاق النووي منع حصول إيران على أسلحة نووية وسد أمامها جميع الطرق لتحقيق هذه الغاية، وأخر محاولات إيران لتطوير قنبلة نووية لمدة تتجاوز العام، ويعتبر الاتفاق النووي الاتفاق الأكثر رصدا على مر التاريخ".

وقال بلينكن إن "ما حدث عمليا منذ انسحابنا من الاتفاق هو أن إيران توقفت عن العمل في ظل قيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق، وهي اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى الحصول على أسلحة نووية".

بلينكن يلخص.. لهذه الأسباب "قدمت إلى المنطقة"

وفي بداية المؤتمر الصحافي الذي عقده بلينكن في ختام زيارته إلى البلاد ضمن جولة في المنطقة تشمل زيارة القاهرة وعمّان، قال إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أرسله إلى المنطقة "لعدة أهداف: التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وتهدئة التوترات في القدس والضفة الغربية، وتقديم المساعدة الفورية لسكان غزة، وإعادة بناء علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني وقيادته".

وقال "خلال الاجتماعات التي عقدتها، حصلت على تأكيدات من جميع الأطراف بضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق الاستقرار. كان وقف إطلاق النار خطوة أولى على هذا الصعيد، لكن يجب البدء بإعادة إعمار غزة والمساعدات الإنسانية للسكان هناك - لكن هذا ليس كافيا"؛ مضيفا "يجب أن يحصل الفلسطينيون والإسرائيليون على معاملة متساوية وعادلة وأن يحظى الطرفان بالحقوق والكرامة".

وسُئل بلينكن عن موقف الإدارة الأميركية من سيطرة حماس على قطاع غزة، وأجاب أنه "إذا فعلنا الأمر الصائب فإن غزة لديها إمكانات. حماس للأسف تزدهر في ظل الحزن واليأس وقلة الفرص. إنها منظمة تزدهر على ‘فراغ الفرصة‘. إن إعادة التأهيل لن يلبي الاحتياجات الفورية فحسب، بل سيعطي الفلسطينيين، بما في ذلك في غزة، فرصة حقيقية. إذا نجحنا في ذلك ستضعف حماس".

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستعارض أي تحرك أحادي الجانب، سواء إخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة والبناء في المستوطنات، دفع السلطة الفلسطينية مخصصات الشهداء والأقصى في ما وصفه بـ"الإرهابيين". وتابع "في النهاية، هناك إمكانية لاستئناف الجهد لتحقيق حل الدولتين، الذي ما زلنا نعتقد أنه السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وبالطبع منح الفلسطينيين الدولة التي يستحقونها".

وعن إعادة فتح القنصلية في القدس، قال إن "نحن نشرع بالإجراءات لإعادة فتح القنصلية، هذا يجب القيام به لمساعدة الفلسطينيين. ليس لدينا جدول زمني حتى الآن لموعد حدوث ذلك".

التعليقات