25/05/2021 - 20:03

بلينكن: إعادة فتح القنصلية في القدس والمزيد من المساعدات للفلسطينيين

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس، وهي خطوة تعيد العلاقات مع الفلسطينيين التي خفضتها إدارة ترامب؛ مشددا على أن إدارة بايدن ترغب في "إعادة بناء" علاقتها مع الفلسطينيين.

بلينكن: إعادة فتح القنصلية في القدس والمزيد من المساعدات للفلسطينيين

(أ ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين، موضحا إنها طريقة مهمة "للتعامل وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني".

كما أعلن بلينكن أن الإدارة الأميركية ستبلغ الكونغرس نيتها تقديم 75 مليون دولار إضافية للتنمية والمساعدة الاقتصادية للفلسطينيين في 2021.

وأكد بلينكن بعد لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أن واشنطن ستقدم أيضا 5.5 ملايين دولار كمساعدات عاجلة لقطاع غزة و32 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتابع بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك، أن بلاده ستعيد فتح قنصليتها في مدينة القدس؛ وتعهد أيضا المساعدة في إعادة قطاع غزة المحاصر. وأردف: "سنستمر في معارضتنا أي ممارسات أحادية تؤدي إلى مزيد من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وقال الوزير الأميركي "أنا هنا للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء العلاقة مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. علاقة مبنية على الاحترام المتبادل وأيضا على القناعة المشتركة بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون على حد سواء إجراءات متساوية من ناحية الأمن والحرية والفرصة والكرامة".

عبّاس: تثبيت التهدئة ووقف العدوان يمهدان للبدء بمسار سياسي

من جانبه، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تثبيت التهدئة ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني "خطوتان مهمتان تمهدان الطريق للبدء الفوري بمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف عباس "نحن في ذات الإطار نواصل مساعينا لإنجاز الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتكون ملتزمة بالشرعية الدولية، تكون قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني في كل مكان". وأكد عباس "(نحن) ملتزمون بالمقاومة الشعبية السلمية ونرفض العنف والارهاب بكل أشكاله". وتابع "حكومتنا مستعدة للعمل مباشرة في إعادة بناء غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطراف".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أوقفت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقامت بإغلاق قنصليتها العامة في القدس.

ولطالما عملت القنصلية الأميركية في القدس التي تأسست عام 1844 كمكتب مستقل مسؤول عن العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، لكن ترامب خفض من عملياتها ووضعها تحت سلطة سفارة واشنطن لدة إسرائيل عندما نقلها إلى القدس المحتلة.

وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن بلينكن كان قد أخطر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في وقت سابق، اليوم، إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعتزم إعادة فتح القنصلية في القدس.

وبحسب المراسل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد، فإن نتنياهو عبّر عن تحفظاته لبلينكن، ولم يعط ردا إيجابيا بشأن إعادة فتح القنصلية.

ونقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإن نتنياهو قال لبلينكن إنه "حتى لو أُعيد فتح القنصلية فإنه يُفضل أن تظل تابعة للسفارة الأميركية (لدى إسرائيل) في القدس، وألا تعمل كمهمة دبلوماسية منفصلة ومستقلة".

ويرى كبار المسؤولين في إدارة بابدن أن "التوترات الأخيرة في القدس والأزمة في غزة جعلت إعادة فتح القنصلية في القدس أمرا أكثر إلحاحًا".

وبحسب رافيد، فإن الشعور السائد لدى المسؤولين الأميركيين هو أن الإدارة الأميركية "تصرفت على عماها خلال التطورات الأخيرة في القدس، وذلك لعدم وجود قنصلية تراقب ما يحدث في الجانب الفلسطيني".

وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى المنطقة، هادي عمرو، كان قد أثار مسألة إعادة فتح القنصلية في القدس، خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والمسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. وبحسب المصادر فإن "ردود الفعل التي تلقاها لم تكن إيجابية ولا سلبية".

التعليقات