رسائل إسرائيلية إلى الأردن والسلطة ومصر سبقت "مسيرة الأعلام" في القدس

ذكرت تقارير صحافية أن إسرائيل بعثت برسائل إلى كل من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية بخصوص "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي نظمها مستوطنون في مدينة القدس المحتلة، مساء الثلاثاء.

رسائل إسرائيلية إلى الأردن والسلطة ومصر سبقت

الاحتلال يغلق شوارع في القدس لتأمين "مسيرة الأعلام" (أ ب)

ذكرت تقارير صحافية أن إسرائيل بعثت برسائل إلى كل من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية بخصوص "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي نظمها مستوطنون في مدينة القدس المحتلة، مساء الثلاثاء، بحماية أكثر من ألفي عنصر من شرطة الاحتلال.

وأشارت التقارير التي أوردتها القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") وصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الرسائل الإسرائيلية تضمنت تحديثات بشأن تغيير مسار "مسيرة الأعلام"، وادعاءات بأن تنظيمها لم يكن بهدف التحدي.

وذكرت المراسلة السياسية لـ"كان 11"، غيلي كوهين، أن إسرائيل بعثت رسائل لجهات إقليمية، شددت من خلالها على أنها لا تعتزم التصعيد في مدينة القدس المحتلة، خصوصا في ما يتعلق بتنظيم "مسيرة الأعلام"، مساء الثلاثاء.

وجاء في الرسائل الإسرائيلية التي وصلت للأردن والسلطة الفلسطينية "ضمانات"، بشأن تعزيز تأمين المسيرة التي شارك فيها آلاف المستوطنين، وتغيير مسار المسيرة على ألا تقطع مساحات واسعة من البلدة القديمة للمدينة المحتلة.

وبحسب "كان 11"، فإن إسرائيل كثفت محادثاتها بهذا الشأن خلال الأيام الأخيرة، والتي أجريت بواسطة جهات أمنية، في ما وصفته القناة بـ"محاولات للطمأنة".

"مسيرة الأعلام" الاستفزازية تصل باحة حائط البراق (أ ب)

في المقابل، تلقت الحكومة الإسرائيلية رسائل من جهات دولية على رأسها الإدارة الأميركية بشأن تنظيم "مسيرة الأعلام"، تمحورت حول "القلق الأميركي والدولي من عودة التوترات الأمنية، والخشية من تصعيد جديد في قطاع غزة".

وأوضحت القناة أن الرسائل الأميركية لإسرائيل كانت حادة ومباشرة ومفادها "ضرورة تهدئة الأجواء، وعدم الانجرار إلى التصعيد"، على خلفية تنظيم "مسرة الأعلام".

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل طالبت من السلطات المصرية كبح جماح حركة "حماس" منعا لتدهور الوضع الأمني وإحباط فرص استئناف حوارات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت القناة العامة الإسرائيلية قد أشارت إلى طلب إسرائيل من مصر، الإثنين، غير أنها أشارت إلى توترات تشهدها العلاقات الإسرائيلية - المصرية (لم توضح أسبابها) متسائلة إذا ما كانت مصر قد نقلت الرسائل الإسرائيلية إلى "حماس".

من جهة أخرى، حملت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إسرائيل، مسؤولية التصعيد الذي جرى الثلاثاء، وطالبتها بالكف عن الاعتداءات والاستفزازات وباحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس المحتلة.

وأدانت الوزارة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، السفير ضيف الله الفايز، السماح لمجموعات متطرفة بتنفيذ المسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس، واعتداءات قوات الاحتلال على المقدسيين في منطقة باب العامود وفي البلدة القديمة، وفي مناطق متعددة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الفايز إن "السماح للمسيرة الاستفزازية وما تخللها من هتافات وشعارات عنصرية وتحريضية وإساءات، واعتداءات الشرطة على المقدسيين ومنعهم من دخول البلدة القديمة والتضييق عليهم، هي تصرفات تصعيدية مرفوضة ومدانة وتتنافى مع كافة الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت التهدئة وخفض التصعيد والعنف".

التعليقات