خطف جنرال إيراني لتحصيل معلومة؟ تشكيك بالروايات المتداولة حول عملية الموساد بحثا عن أراد

شكك مسؤول سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي في صحة التقارير التي تحدثت عن اختطاف إسرائيل لضابط إيراني من سورية، ضمن عملية للموساد هدفت للتوصل إلى معلومات جديدة حول مصير رون أراد.

خطف جنرال إيراني لتحصيل معلومة؟ تشكيك بالروايات المتداولة حول عملية الموساد بحثا عن أراد

توضيحية (أ ب أ)

شكك مسؤول سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي في صحة التقارير التي تحدثت عن اختطاف إسرائيل لضابط إيراني من سورية، ضمن عملية للموساد هدفت للتوصل إلى معلومات جديدة ومؤكدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد.

واعتبر مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب صحيفة "هآرتس"، أن الخطر الذي ترتبت عليه عملية الموساد في محاولة للكشف عن معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي، رون أراد، "لا يبرر المنفعة" التي كان يمكن تحصيلها من العملية.

وشددت المصادر على أنه "منذ المرحلة الأولى من فحص المواد، كان من الواضح أن الهدف المختار لم يكن قريبًا بشكل خاص من أراد، ومن المشكوك فيه ما إذا كانت لديه معلومات ذات صلة" قد تساعد على معرفة مكان وجود أراد أو تفيد بشأن مصيره.

من جانبه، استبعد المسؤول السابق في الموساد، ميشكا بن دافيد، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف"، أن يكون الموساد قد اختطف ضابطا إيرانيا متقاعدا في إطار المحاولة للتوصل إلى معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي الذي أسقطت طائرته في لبنان، عام 1986، وفُقدت آثاره في أيار/ مايو العام 1988.

وقال بن دافيد: "لا أعتقد أنهم كانوا سيخاطرون باختطاف جنرال إيراني في أرض العدو لمعرفة معلومة إضافية عن كيفية مقتل أراد". وردا على سؤال حول مصداقية التقارير التي حول عمليات الموساد، قال بن دافيد: "ليس لدي أي فكرة عما كان قد حدث بالفعل. إن اختطاف جنرال إيراني ليس مستحيلًا، لكن أعتقد أن إسرائيل لم تكن لتخاطر باختطاف جنرال إيراني لمعرفة المزيد حول كيفية موت رون أراد أو مكان دفنه. هي لم تفعل شيئا مماثلا للكشف عن تفاصيل حول المشروع النووي الإيراني".

كما شكك بن دافيد من الروايات التي أشارت إلى أن الضابط الإيراني المخطوف، وفقا للمزاعم، نقل سورية إلى دولة أفريقية مجهولة، واستجوبوه هناك وأطلقوا سراحه في نهاية المطاف. وقال: "نقل الجنرال الإيراني إلى أفريقيا هو سبب آخر يجعلني أشك في هذه القصة. إذا خطفته في سورية، فإن إسرائيل أقرب. هناك العديد من الأسباب تدعو إلى التشكيك في هذه الرواية وإثارة التكهنات حول ماهية العملية ولماذا كان من المهم لرئيس الحكومة الإعلان عن مثل هذه العملية"، وأضاف "أعتقد أن الإيرانيين لا يهتمون للسبب الذي دفع لاختطاف شخصا ما".

من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، أن "إزالة الضبابية عن عمليات الموساد (في أعقاب كشف بينيت عن العملية) والتقارير التي وردت في وسائل إعلام عربية، سرعان ما تحولت إلى جولة جديدة من المعركة الدائرة بين إسرائيل وإيران".

وتابع ليف رام، الذي اعتبر أن الكشف عن العملية لم يكن ضروريا، "من الواضح أن إيران على علم بأن إسرائيل اختطفت جنرالا إيرانيا؛ غير أن الضبابية تهدف إلى منع إحراج إيران. الإعلان عن العملية يعتبر غرس إصبع في عين طهران، من شأنه أن يزيد من حدة التوترات؛ رغم أن هدف العملية كان الحصول على مزيد من المعلومات عن مصير أراد، وليس لتصعيد المعركة مع إيران".

من جهة أخرى، شدد مصدر أمني إسرائيلي، تحدث إلى القناة 12 الإسرائيلية، أن عملية الموساد بحثا عن معلومات حول أراد، شملت عدة دول (لم يتم ذكرها)، وقال: "هذه عملية كبيرة وغير عادية لم يسبق لها مثيل، نُفذت في عدة دول، كما كان الشاباك والجيش الإسرائيلي شريكين فيها إلى جانب الموساد".

وأضاف المصدر أنه "بفضل العملية، تم الحصول على معلومات استخبارية عالية الجودة في أماكن لم تكن لدينا، ما سيسمح بتنفيذ عمليات مستقبلية، تقربنا من معرفة ما حدث لرون أراد".

والإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في جلسة للكنيست، إن "عناصر الموساد قاموا الشهر الماضي بعملية تهدف إلى كشف معلومات جديدة حول مصير ومكان رون أراد". وأضاف "بذلنا جهدا آخر لفهم ما حدث له، كانت العملية معقدة وواسعة النطاق وهذا كل ما يمكن قوله حاليا، سنواصل العمل على إعادة جميع أبنائنا إلى أرض الوطن أينما كانوا".

التعليقات