تطبيع بين تل أبيب والرياض؟ مطالب سعودية وشرط أميركي

السعودية تضع مجموعة من المطالب للمضي قدما في تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، في حين تشترط واشطن على إسرائيل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف خطة إضعاف القضاء، مقابل التقدم في الوساطة مع الرياض.

تطبيع بين تل أبيب والرياض؟ مطالب سعودية وشرط أميركي

من مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، تشرين الأول/ أكتوبر 2021 (Getty Images)

في ظل تواتر التقارير الصحافية والرسمية الإسرائيلية التي تتحدث مؤخرا عن تطورات في الاتصالات التي تجري عبر قنوات عدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، مجموعة من الشروط والمطالب السعودية في هذا الشأن.

وفي تقرير أوردته في نشرتها المسائية، أشارت القناة نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة على ما يجري وراء الكواليس" إلى محادثات باتت "مكثفة" في الأيام الأخيرة، قد تؤدي إلى التطبيع السعودي مع إسرائيل، وذكرت القناة أن رئيس الموساد، دافيد برنياع هو من يقود هذه المحادثات عن الجانب الإسرائيلي.

وبحسب القناة، فإن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى من الدوائر الضيقة المحيطة بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يمثلون الرياض في المحادثات، في حين يمثل الجانب الأميركي، مسؤولون كبار في البيت الأبيض، بمن فيهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

ووفقا للتقرير فإن الرياض تضع مجموعة من الشروط على شكل مطالب تسعى للحصول عليها من واشنطن، بالإضافة إلى شرط من الحكومة الإسرائيلية يتمثل بـ"بدء عملية سياسية مع الفلسطينيين تنتهي إلى انفصال" بين الجانبين، بمعنى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في المقابل، تطالب الرياض من واشنطن تحريك صفقات أسلحة ضخمة كانت السعودية قد أبرمتها مع إدارة دونالد ترامب، وجمدتها إدارة الرئيس جو بايدن مع وصول الأخير إلى البيت الأبيض. كما تطالب السعودية بإبرام اتفاقية تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، والحصول على دعم واشنطن لبرنامجها النووي الخاص.

في المقابل، أشار تقرير القناة إلى شروط تضعها الولايات المتحدة أمام إسرائيل للتقدم في الوساطة مع الرياض، وأبرزها تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، ووقف خطة "إصلاح القضاء" التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو وتهدف إلى إضعاف المحكمة العليا والسيطرة على جهاز القضاء.

واعتبر التقرير أن اتفاقا مع السعودية سيسمح لإسرائيل بالحصول على "إسناد" ودعم أميركي واسعين لاتخاذ أي إجراء محتمل في إيران، في ظل التقارير حول إنشاء إيران موقعا جديدا تحت الأرض في جبال زاغروس ليحل محل مركز مكشوف لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية القريبة التي تعرضت لانفجار وحريق في تموز/ يوليو 2020.

وبحسب القناة فإن الموقع النووي الإيراني الجديد يقام في أعماق الأرض. وقالت إن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي لديها القدرة على ضرب هذه الأعماق، وذكرت أن الجيش الأميركي مزود بقنابل ضخمة مخترقة للتحصينات تزن 12 طنا وقادرة على اختراق عشرات الأمتار في عمق الأرض.

التعليقات