28/12/2020 - 16:01

حضانة افتراضية نموذج جديد في فترة الكورونا

في فترة الحجر الصحي كانت نوعية البرامج مشابهة لبرنامج الروضة

حضانة افتراضية نموذج جديد في فترة الكورونا

بداية فكرة إقامة قناة الحضانة الافتراضية:

بدايتنا كانت مع بداية جائحة الكورونا وفترة الحجر الصحي الأول، حيث بزغت فكرة تصوير فيديوهات بديلة، ولو بشكل جزئي عن الروضة الوجاهية ومحاكية لبرنامجها، ثم تطورت القناة لتصل لأطفالنا ولكثير من الأطفال في جيل الطفولة المبكرة أينما كانوا، وها نحن اليوم  نشارككم تجربتنا ومنتوجنا المميز في فترة التعلم عن بعد، حيث عمل طاقمنا "طاقم السنديان" جاهدًا للوصول الى الأطفال وذويهم، وذلك من خلال وسائل التواصل المختلفة، في كوكبة من الفيديوهات المصورة مع المصور والمخرج "عوني متاني" وذلك عبر قناتنا على اليوتيوب وعلى صفحتنا على الفيسبوك والتي بدأت منذ بداية شهر رمضان وما زالت مستمرة حتى اليوم.

ردود الفعل حول انطلاقه القناة:                                                                                                 

- تلقينا الكثير من ردود الفعل الإيجابية والتشجيع من قبل أهالي أطفالنا.

- تلقينا العديد من الصور والفيدوهات للأطفال أثناء تفاعلهم وتطبيقهم للفعاليات المختلفة، هذا التفاعل استمر بالتزايد والانتشار.

- وصلنا لأكثر من مئة ألف مشاهدة لمحتوياتنا التي تخطت حدود البلاد لتصل الى مصر والأردن وغزة وغيرها.

الفيديوهات استطاعت بمحاكاة الروضة الوجاهية:

في فترة الحجر الصحي كانت نوعية البرامج مشابهة لبرنامج الروضة، حيث قامت المعلمة "هبة عبد الحي" بعرض اللقاء الصباحي بشكل متنوع وشبه يومي للأطفال، مع التركيز على تذويتهم لمفاهيم الزمان، اليوم والفصل وتغيرات الطقس وتبدل الفصول.

عرض البرنامج اليومي للأطفال وإعطائهم نماذج لفعاليات يمكنهم القيام بها حتى يتمكن الأطفال من إدراك الزمن واكتساب المفاهيم المختلفة والمهمة في رياض الأطفال، وتعبئة أوقات الفراغ بما ينمي قدراتهم الإدراكية والتطورية.

تلتها المعلمة "لبنى فريج" بعرض فيديوهات حول الموضوع الشامل مثل الربيع، من خلال القصة ولوحات الاتصال وتبسيطها للأطفال مع التركيزعلى الألوان والحيوانات وغيرها.

 

مهم التأكيد:

من أبرز المواضيع التي تهتم بها برامجنا هي الحفاظ على نفسية الطفل أثناء تواجده في البيت، حيث تحثه على التعبير عن مشاعره لمن حوله، سواء عن طريق الكلام أو الإشارات أو استعمال الرموز المصورة أو حتى الرسم.

تهتم بتعبئة وقت فراغه وتحفيزه على المشاركة بالفعاليات المختلفة، كالغناء والعزف وغيرها، من تذويت المفاهيم الاجتماعية، كما يضيف كثيرا الى مهاراته واكتسابه لمصطلحات جديده ومفردات لغويه خاصة، لذا قمنا بإعداد الحلويات والتزيين، قراءة القصص، تبسيط المواضيع بالاستعانة بلوحات التواصل ذات الرموز والتي أعدت خصيصا لهذه المناسبات.

ما يميز قناتنا كمحتوى معد لذوي الاحتياجات الخاصة:

تم اختيار المواضيع وعرضها بحيث تتلاءم مع مستوى الأطفال واهتماماتهم كما دأبنا على إتاحة هذا المحتوى قدر الإمكان، فكان هناك استعمال للإيماءات الخاصة، عرض لرموز الاتصال المرافقة للغة المحكية، الكلام بوتيرة بطيئة

وبنبرات صوت وتعابير وجه مبالغ فيها لإيصال المعنى للأطفال. كما تم إضافة النص مكتوبا مرافقا للفيديو لإتاحته للأشخاص مع ضعف السمع، وهنا أنوه بأن الفيديوهات تمكن الأطفال من تكرار المحتوى، إعاده مشاهدته في أوقات مختلفة، مما يساعدهم على استيعاب المفاهيم المطروحة بشكل أفضل.

من المعروف ان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يتلقون العلاجات المختلفة في الإطار التعليمي، فقد عوضنا عن ذلك:

لقد قام المعالجون من مختلف التخصصات بتصوير فيديوهات علاجيه وإرشاديه للأهل والأطفال، فمثلا المعالجات الوظيفيات "شذى رعد وانوار قشقوش" قامتا بإرشاد الاهل لاستغلال المواد المتوفرة في البيت لإنتاج فغاليات بسيطة مع أطفالهم، والتي تهدف لتقويه العضلات الدقيقة ومؤازرة العين واليد، كما تنمي الإدراك وتعزز التركيز.          

قام اخصائيو العلاج الطبيعي "هبة بشاره وعلاء غانم" بعرض فعاليات حركية تعزز النشاط والحركة وتقلل من احتمالية تراجع أداء الأطفال الحركي أثناء تواجدهم في البيت، إضافة إلى تصويرهم لفيديوهات إرشادية للأهل تساعدهم على تفعيل أطفالهم مع التركيزعلى الهدف من التمارين المختلفة وملاءمتها لوضع الطفل.                             

اما أخصائيات النطق والسمع والتواصل "آلاء رابوص وأسيل زحالقه" فقد تنوعت حلقاتهن ما بين وقت القصة المصاحب للوحات الاتصال، ووقت الفعالية الذي يضم أهدافا علاجيه تهدف الى اثراء لغة الطفل وتشجيعه على نطق الكلمات أو إصدار الأصوات المختلفة طبقا لمرحلته اللغوية، كما حثت الأطفال وأهلهم على اللعب المشترك الذي يعد أمرا ضروريا لتطور الطفل ولغته، وذلك من خلال استعمال أدوات والعاب متوفرة بالمنزل.

دور الأهل في نجاح المشروع:

الأهل هم شركاء فاعلون وهو المحرك الأول لنجاح المشروع مع أطفالهم، كما أن دورهم في سيرورة التعلم عن بعد كبير جدا، وبدونهم سيكون من الصعب إنجاح واستمرار الخطة العلاجية في البيت. أما بالنسبة للمواد المطلوبة لتطبيق الفعاليات  فحرصنا ان تكون متوفرة في غالبيه البيوت، وألاّ يحتاج الأهل لشراء مواد بمبالغ كبيرة أو ألعاب خصوصية.

الرؤية المستقبلية لاستمرار القناة:

استمرار المحتوى بدأ بطريقه مختلفة، حيث نهدف من خلال الفيديوهات إلى إنشاء مرجعية للأهل والمعالجين ومعلمات التربية الخاصة والذي يشمل العديد من الإرشادات العلاجية والفعاليات، وأيضا المواضيع التعليمية التي تناسب شريحة كبيرة من جيل الطفولة المبكرة.

 

آلاء رابوص

أخصائية تواصل نطق وسمع ومركزة التكنولوجيا المساندة في مركز سنديان بيت ايزي شبيرا- قلنسوة. حاصلة على لقب ثاني في علاج اضطرابات التواصل، النطق والسمع

التعليقات