09/04/2022 - 15:13

معجم عن كُتّاب أدب الأطفال - الكِتاب خير جليس

في المعجم أدخلنا  اسم الكاتب وصورته ونبذة شخصية مختصرة عنه وعن عمله، وقائمة بأسماء مؤلفاته للأطفال واسم دار النشر وعام الإصدار، وشمل أيضا أسماء الكُتاب العرب الفلسطينيين في داخل البلاد، كتاب ال 48، إضافة إلى كُتّاب القدس المحتلة

معجم عن كُتّاب أدب الأطفال - الكِتاب خير جليس
السيدة هدى عيسى 

 

 

 

السيدة هدى عيسى مصري أمينة مكتبات، تعمل مديرة مكتبة نحف العامة، ناشطة في العمل لرفع مكانة القراءة والكتاب ومن مؤسسات "جمعية تطوير المكتبات" 

 

 

 

السيدة هدى عيسى امرأة بدأت بالعمل في مجال المكتبات، طورت المشروع وتطورت معه وفيه، بدأت تدريجا بالبناء من موظفة عادية لتأسيس مكتبة عامة، تعلمت الموضوع وأتقنته بلغ عدد الكتب في مكتبتها التي تتولى إداراتها بالإضافة لعاملين معها، عددا تجاوز المتوقع، بادرت بمشروع، من خلال عملها، فريد من نوعه وهو تأليف كتاب بمثابة معجم لأدباء الأطفال المحليين بعد أن لاحظت نقصا قي هذا الموضوع وبالمرجعيات عن المؤلفين، بجهدها الخاص ومن مصروف الصندوق الصغير في المكتبة حققت هذا الإنجاز والمبادرة الرائعة.

الكتاب يصلح وموصى به لكل المكتبات والمدارس والأهل كمرجعية للكتاب والقصص التي كتبت في المجال. 

التقينا بالسيدة هدى عيسى فحدثتنا قائلة:    

- بدأ المشروع تقريبا عام 2017، لم تكن لدينا مراجع لأدباء الأطفال  المحليين، الذين كتبوا أدب أطفال وأدب لليافعين.

- لقد كان الطلاب يأتون للمكتبة للسؤال والبحث عن كاتب معين، ولم تكن لدينا في المكتبة مصادر موثقة، - بدأت أخطط لعمل مشروع وهو معجم لجمع وثائق حول كل الكتاب المحليين لتكون لدينا موسوعة.

- بعد عمل وبحث استمر لأكثر من عامين، صدر كتاب "أعلامنا في أدب الأطفال" عن دار الهدى للطباعة والنشر،  تأليف وإعداد السيدة هدى عيسى والكاتب سهيل كيوان.

- قد ضم الكتاب حوالي 200 اسم من كتابنا المحليين الذين كتبوا للأطفال، وهو رقم فاق التوقعات.

وتضيف السيدة هدى عيسى أمينة المكتبة في قرية نحف::

عندما بدأت في جمع المواد المتعلقة بالكتاب ، رأيت بأن الجهد يحتاج إلى أكثر من باحث فتوجهت للأديب سهيل كيوان عرضت عليه الفكرة وفورا بدأنا العمل معا،  إلى أن أنهينا الكتاب بعونه تعالى، وقد راجع ونسّق المواد الشاعر صالح أحمد كناعنة.

 تعاون معنا بجمع المعلومات دور النشر المحليين وأمينات المكتبات وأهالي الكتّاب الذين غادرونا إلى العالم الآخر، واستعنا بكتاب للكاتب محمد علي السعيد الذي أخذنا موادا من كتابه الذي ألفه عن الأدباء  الذين رحلوا عنا 

- في المعجم أدخلنا  اسم الكاتب وصورته ونبذة شخصية مختصرة عنه وعن عمله، وقائمة بأسماء مؤلفاته للأطفال واسم دار النشر وعام الإصدار، وشمل أيضا أسماء الكُتاب العرب الفلسطينيين في داخل البلاد، كتاب ال 48، إضافة إلى كُتّاب القدس المحتلة عام 1967. أدخلنا كل من نشر ولو قصة واحدة للأطفال في كتاب، كذلك من كتبوا المسرح والشعر للأطفال.

- يقع الكتاب في 410 صفحات من الحجم الكبير، وغلاف من الورق المقوى. زينته لوحة الفنانة "نسرين زيدان الضويني".

عن بداية المشروع:

تقول السيدة هدى:

- بدأت بجمع أوراق عن كل كاتب خلال سنوات كنت أجمعها واحدة واحدة. وأضعها على الرف في المكتبة حتى جهز المشروع وخرج لحيز التنفيذ.

- كثيرون هم الذين تطرقوا للكتابة عن أدب الأطفال منهم الأحياء الذين لا زالوا يكتبون وبغزارة ومنهم من ألف القليل من القصص ولكنها طُبعت إما بالمجلات أو الصحف أو طبعت بكتاب.

- قلائل جدا من كتبوا لجيل اليافعين الشباب وهنالك نقص كبير في هذا المجال.

- نحن في المكتبة لدينا 60 ألف كتابا، ثلثهم كتب أطفال. 

هل يوجد لديكم كتبا محكية، وهل ستحل هذه محل الكتاب المقروء؟

أنصح بالاثنين معا، ولكن نحن في المجتمع العربي للآن لدينا فقر بالكتب المحكية لدينا كتب أكثر، هناك الكتب الخاصة بالمكفوفين ممكن سماعها بالسيارة مثلا ومهم أن يكون الأدب مسموعا ومقروء

مثلا  أنا أقرأ لحفيدي قصة وأسمعه إياها فأصبح ينتظر سماعها مع قراءتها وهكذا الأطفال.

متى بدأت بالعمل في المكتبات؟ 

- سنة 93 بدأت بالعمل، وبدأت بالإدارة من سنة 2000 حين تعلمت موضوع المكتبات وبدأت بتأسيس المكتبة في قريتي، تعرفت على الموضوع جيدا بعد التعليم  بنيث المكتبة، وأسسنا "جمعية تطوير المكتبات" مع السيدة "إلهام حنا" المديرة العامة للجمعية، وقد  أدخلنا الموضوع للمجتمع العربي عن المكتبات حيث لم يكن هناك اهتمام بالمجال فكان مهمشا وأمين المكتبة كان مهمشا أيضا.

- النشاط كان بإدخال مشروع  قراءة الكتب في المدارس لتشجيع القراءة بالمدارس وتقريب الكتاب للطلاب.

ما رأيك بالقراءة بين اليوم والأمس؟ وما هي النصائح من أجل الإقبال على القراءة؟

- العلاقة مع الكتاب تغيرت أصبحت أقل، وفي فترة الكورونا كان الأمر أشد صعوبة، حيث أغلقت المكتبات العامة وأصبح الوصول للكتاب متعذرا في المكتبات، ولكنا كنا مستعدين لإيصال الكتب للبيوت في حال كان حاجة وطلب لها، وأنا شخصيا حاولت التعويض عن ذلك بنشر القصص في مواقع التواصل الاجتماعية جيث توجد كتب إلكترونية يسهل الحصول عليها، ولكن بالمجمل يجب على الأهل الوعي لأهمية تقريب الكتاب للطفل وتقديمه له مثل الأكل والشراب لأن الولد يربى على ذلك وكلما أعطي أكثر تطلب أكثر.

- لدينا العديد من الكتب التي زادت عن حاجتنا في المكتبة قمنا بتوزيعها في المؤسسات مثل البريد وصناديق المرضى من أجل تقريبها في كل الأماكن للأطفال والأهل.

نحن نقوم بعدة فعاليات في المكتبة للقراءة والفعاليات الأخرى نمتنع من الخروج من المكتبة وذلك بهدف تقريب الطلاب للمكتبة والكتاب وبالتالي تقريب الأهل، فمن خلال الطالب والطفل نجن ندخل الأهل أيضا.

الأمور الإدارية الخاصة بمكتبتنا:

- أدخلت موضوع التصنيف للكتب عن طريق الصور حيث قمنا برسم المواضيع المصنفة  لصور، فكل موضوع له صورة مرسومة، على سبيل المثال كتب دينية أو فلسفية أو أدبية لكل موضوع صورة.

- بعد زيارتي لمكتبات ألمانية ترجمنا من الألمانية سلم القراءة للعربية وعلقناه في المكتبة ليكون مثالا للقراءة السليمة.

وعن أهمية القراءة نصيحة للأهل:

- الكتاب يطور الطفل عاطفيا ويقرب الولد من أهله خلال قراءتهم له القصة.

- كلما تعطيه اكثر يريد أكثر. 

- بقوي تركيزه 

- يطور وينمي خياله

- يقوي ثروته اللغوية

- يصبح أكثر انتباها وينمي حواسه.

أعدت التقرير وحررته: سوسن غطاس موقع والدية برعاية موقع عرب 48

 

 

التعليقات