13/01/2015 - 18:39

من هي صحيفة "شارلي إيبدو"؟

تأسست "شارلي إيبدو" في عام 1970، حيث أراد القائمون عليها أن تكون هذه الصحيفة امتدادا لصحيفة "هارا كيري" الساخرة التي حظرت السلطات على نشرها في عام 1969، بعد ان نشرت رسومًا ساخرة بشأن وفاة الرئيس الفرنسي السايق شارل ديغول الذي اعتبره الكث

من هي صحيفة

(طاقم الصحيفة في العام ٢٠١١)

تأسست 'شارلي إيبدو' في عام 1970، حيث أراد القائمون عليها أن تكون الصحيفة امتدادا  لصحيفة 'هارا كيري' الساخرة التي حظرت السلطات على نشرها في عام 1969، بعد أن نشرت رسومًا ساخرة بشأن وفاة الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول الذي اعتبره الكثير من الفرنسيين بطلا قوميا.

تسلّحت شارلي إيبدو بمواهب رسّاميها، بتعدد آراء كتّابها وبنقدها الساخر واللاذع وذلك من أجل اضفاء نكهة جديدة على المشهد الإعلامي الفرنسي، ساخرة بكل ما يُسمى اللياقة السياسية.

تفتخر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة باستفزاز الأديان الرئيسية في العالم والسياسيين والمشاهير، ومنذ تأسيسها رفعت الصحيفة لواء حرية التعبير وسخرت من كل ما يُسمى اللياقة السياسية.

وتفتخر الصحيفة باستفزاز الجميع  من دون تمييز بينهم ولا خوف أو محاباة. ووضع رسامو الكاريكاتير والكُتّاب في الصحيفة نصب أعينهم الأديان الرئيسية في العالم والسياسيين والمشاهير، رافعين لواء حرية التعبير بحسب تعبيرهم.

وكثيرا ما اضطر ممثلو الصحيفة إلى المثول أمام القضاء والمساءلة في المحاكم بسبب تهم تتعلق بقضايا التشهير، كما أنها أثارت نارا حقيقية بسبب نشرها الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد (ص) في عدة مناسبات.

وكانت الصحيفة مثار جدل في فبراير/شباط 2006 حين أعادت نشر اثنين من الرسوم الدانماركية المسيئة للنبي (ص)، وهي رسوم كانت قد أدت إلى أعمال احتجاج قاتلة قبل ذلك.

وقدمت مجموعة من الجمعيات الإسلامية شكوى في المحكمة ضد الصحيفة بسبب هذه القضية التي باعت على إثرها حوالي نصف مليون نسخة وهو رقم أكثر بكثير من عدد نسخها المتداولة أسبوعيا الذي يتراوح بين 55 و75 ألف نسخة.

ولكن إحدى المحاكم الفرنسية انحازت إلى جانب الصحيفة، معتبرةً أن الرسوم الكاريكاتيرية استهدفت 'الإرهابيين' وليس المسلمين.

وصدر عدد خاص من الصحيفة الفرنسية عام 2011 بعنوان 'الشريعة' بعد فوز حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات التونسية وحصولها على أعلى عدد من الأصوات، وكتب ناشرو الصحيفة آنذاك عبارات مسيئة للنبي محمد (ص) بهذا الشأن.

وفي اليوم الذي تم فيه نشر إصدار الصحيفة هذا في أكشاك الجرائد تم إحراق مقر الجريدة في باريس، في حين تم شراء كل نسخ هذا العدد في غضون ساعات فقط ودافع السياسيون الفرنسيون عن 'حق صحيفة شارلي إيبدو في حرية التعبير'.

التعليقات