صعد الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، مقابل معظم العملات، أهمها اليورو الذي أبدى ضعفا في سوق المال، والجنيه الإسترليني الذي فقد جميع المكاسب التي جناها من فوز المحافظين في الانتخابات البريطانية.
وجاءت خسارة العملة البريطانية، نتيجة مخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري.
وأعطت بيانات أميركية قوية إشارات للمستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يحتاج لأن يكون أكثر اقتناعا بالحاجة لإجراء خفض مهم لأسعار الفائدة. وانتعش الإنتاج الصناعي بقوة في نوفمبر تشرين الثاني مدفوعا بالأساس بانتهاء إضراب للعاملين في "جنرال موتورز" المصنعة للسيارات.
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأميركي في وقت لاحق يوم الأربعاء، على مساءلة الرئيس دونالد ترامب، بينما من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ في كانون الثاني/ يناير، لكن محللين أشاروا إلى أن دعم المساءلة تراجع بشكل طفيف.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى ذروة ستة أيام عند 97.343، وارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 0.1 بالمئة إلى 97.302.
ونزل اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1132 دولار.
وتراجعت العملة البريطانية 0.3 بالمئة إلى 1.3099 دولار بعد هبوطها إلى 1.3074 دولار، وهو أضعف مستوى لها منذ الانتخابات العامة التي أجريت في بريطانيا يوم الخميس الماضي، ومنحت حزب المحافظين الحاكم المؤيد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي أغلبية مطلقة في البرلمان.
وواصل الجنيه الاسترليني تراجعه بفعل مخاوف متجددة من خروج فوضوي من التكتل.
وظل الدولار فوق سبعة مقابل اليوان الصيني، إذ كان أحدث تداول لليوان مستقرا عند 7.0016 في السوق الخارجية، فيما تضع الولايات المتحدة والصين اللمسات النهائية على اتفاق "المرحلة واحد" التجاري، رغم استمرار المخاوف إزاء علاقتهما في المستقبل.
ونزل الدولار النيوزيلندي والكرونة السويدية إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 0.6555 مقابل الدولار وعند 10.4960 مقابل اليورو على الترتيب.
التعليقات