البنك الدولي يحذر من مخاطر تحيط بنمو الاقتصاد العالمي..

-

البنك الدولي يحذر من مخاطر تحيط بنمو الاقتصاد العالمي..
قال البنك المركزي الأوروبي إن الحكومات لم تفعل ما يكفي لوضع الاقتصاد العالمي على طريق النمو الدائم، رغم المبادرات السياسية التي أطلقت العام الماضي.

وقال البنك في نشرته الشهرية التي أصدرها يوم أمس، الخميس، إن الاختلالات الحالية لا تزال تمثل خطرا على الاقتصادات الكلية في العالم وعلى الاستقرار المالي، وإن المخاطر كبيرة بحيث قد تحدث اضطرابات في المستقبل تكلف الاقتصادات كلها الكثير.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تضمين النشرة الشهرية المختصرة للبنك مثل هذا التقرير يعكس مدى القلق الذي يشعر به البنك فيما يتعلق بقوة انتعاش الاقتصاد العالمي.

وفي الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية في أغسطس/آب 2007، زاد القلق بشأن الاختلالات في الاقتصاد العالمي، وظهرت مثل هذه الاختلالات في العجز التجاري للولايات المتحدة والفائض التجاري للصين.

ويشير البنك إلى أن الاقتصاديين يختلفون في تحليل الدور الذي لعبته الاختلالات في الأزمة المالية، لكنه يشير إلى أنه كان ينظر دائما إلى أن الاختلالات تمثل مخاطر كبيرة للاقتصاد العالمي.

ومنذ بدء الأزمة قل حجم الاختلالات لكن البنك قال إن هذا الاتجاه قد يكون مؤقتا، وإن الأسباب التي أدت إلى تقليلها -مثل انخفاض سعر النفط وأسعار السلع- قد تغيرت.

إضافة إلى ذلك فإن الحقائق الهيكلية التي أدت إلى إيجاد تلك الاختلالات ظلت قائمة مثل عدم وجود مظلة تأمين اجتماعية في الاقتصادات الآسيوية، وهو ما شجع على الادخار المحلي، ورغبة الدول في بناء احتياطيات نقدية كنوع من التأمين للمستقبل.

كما أن معدلات النمو الاقتصادي بين الدول تفاوتت بشكل أكبر، بحيث أصبحت الاقتصادات الناشئة مصدرا مهما للنمو العالمي.

وقال البنك إن بعض المبادرات العالمية عمدت إلى تصحيح تلك الاختلالات، ومنها قمة العشرين في الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تعهد زعماء العالم بتحقيق توازن في الحسابات الجارية.

لكنه قال إن المشاورات التي جرت بشأن الاختلالات بين عام 2006 و2007 والتعهدات التي أطلقت بعد ذلك لم تتحقق بصورة كاملة.

التعليقات