إنعقاد مؤتمر صندوق النقد الدولي اليوم في ظل "حرب عملات"

المؤتمر الحالي يشكل علامة فارقة في المناخ الإقتصادي العالمي, إذ أنه يشكل نقطة تحول بين "الأسياد", الدول المتطورة أمثال الولايات المتحدة, أوروبا واليابان وبين "العبيد" أمثال دول اسيا, الصين, الهند, ماليزيا وغيرهم.

إنعقاد مؤتمر صندوق النقد الدولي اليوم في ظل

 

ينعقد اليوم في واشنطن مؤتمر صندوق النقد الدولي في ظل الأزمة الإقتصادية التي ما زالت تعصف في إقتصاد العالم, وآخر مستجداتها "حرب العملات الأخيرة المندلعة بين الدول المتطورة وبين الدول سريعة النمو.

وقد حذر رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس، من أن "حرب العملات" العالمية تشكل "تهديدا حقيقيا" للانتعاش الاقتصادي وأن النزاع بشأن العملات أظهر أن دول العالم لا تتعاون كما كانت تفعل خلال الأزمة المالية. وإن استعداد الدول للعمل معا، والذي كان قويا جدا في ذروة الأزمة المالية لم يعد قويا اليوم".

وقد وجهت الولايات المتحدة وأوروبا انتقادات للصين بشأن  تثبيت عملتها اليوان بالدولار وبسعر أقل من قيمته مما يؤثر سلباً على فارق الميزان التجاري بين هذه الدول ويمنع الأسواق الأمريكية والأوروبية من النمو المرجو.

وفي أعقاب ذلك، اضطرت اليابان الى التدخل للحد من ارتفاع قيمة الين. من جهة أخرى حذر وزير المالية الهندي براناب موخيرجي يوم الخميس من أن الخلل القائم في الاقتصاد العالمي أصبح "لا يمكن التحكم فيه" لكنه حث الاقتصادات الكبرى على تجنب المواجهة من أجل تجنب حرب بسبب العملات.

وأضاف دومينيك ستراوس أن الصين ستضطر الى رفع قيمة عملتها اليوان "في أقرب وقت ممكن"  من أجل تقليل اعتماد اقتصادها على أسواق التصدير الخارجية. من ناحية أخرى قال ستراوس أنه لا ينبغي أن نعتقد أنه سيتم حل جميع أوجه الخلل في الاقتصاد اليوم إذا تم تغيير قيمة اليوان.

وكانت الولايات المتحدة في طليعة الدول التي وجهت انتقادات للسياسة الخاصة بالعملة الصينية وهي تزعم ان الصين تبقي على عملتها منخفضة بشكل مصطنع من أجل دعم التصدير، وايذاء المنافسين في الولايات المتحدة.

من ضد من؟

 المؤتمر الحالي يشكل علامة فارقة في المناخ الإقتصادي العالمي, إذ أنه يشكل نقطة تحول بين "الأسياد", الدول المتطورة أمثال الولايات المتحدة, أوروبا واليابان وبين "العبيد" أمثال دول اسيا, الصين, الهند, ماليزيا وغيرهم.

إنعقدت المؤتمرات السابقة كي تفرض مخططات دول "الأسياد" على دول "العبيد" وكي ينفذوا قرارات من شأنها المحافظة على سيطرتهم الإقتصادية وبالتالي على هيمنتهم في الأسواق الإقتصادية العالمية والسياسية. المؤتمر الحالي ينعقد في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية, تسعى فيه الدول المتطورة بحث كيفية الخروج من الأزمة بمساعدة "دول العبيد" سريعة النمو. 

التعليقات