تجدد التظاهرات المناهضة لإصلاح «التقاعد» في فرنسا

تظاهر قرابة مليون محتج في انحاء المدن الفرنسية امس في مسيرات إحتجاجاًعلى خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد ، وسط مؤشرات على ازمة وقود يتوقع ان تعصف بالبلاد بسبب اضراب عمال مصافي النفط.

تجدد التظاهرات المناهضة لإصلاح «التقاعد» في فرنسا

 

تظاهر قرابة مليون محتج في انحاء المدن الفرنسية امس في مسيرات إحتجاجاًعلى خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد ، وسط مؤشرات على ازمة وقود يتوقع ان تعصف بالبلاد بسبب اضراب عمال مصافي النفط.

تظاهرة الأمس لم تأت بأرقام مختلفة كثيرا عن سابقاتها، اذ قدرت وزارة الداخلية المشاركين بالمليون وضربت النقابات العمالية هذه الأرقام بثلاثة كعادتها. إلا ان بيت القصيد منها، رسالة وجهها المتظاهرون الى الحكومة مفادها الثبات في رفض قانون اصلاح نظام التقاعد وان التظاهرات لم تعد مسيرات احتجاجية فحسب بل اصبحت حالة وطنية.


ويريد زعماء النقابات العمالية خروج عدد كاف الى الشوارع لحمل الحكومة على اعادة النظر في موقفها في حين يستمر الاضراب في خطوط السكك الحديدية ومصافي النفط في عرقلة حركة السفر في انحاء البلاد. وخرج المحتجون في مسيرات في تولوز بجنوب فرنسا ومدن اخرى بحلول منتصف امس ولوحوا باعلام النقابات الحمراء. وكان مقررا تنظيم اكبر مسيرة في باريس لاحقا.

وتسبب الاضراب المستمر منذ 5 ايام احتجاجا على الاصلاح الذي لا يحظى بالشعبية لنظام المعاشات في تقليص خدمات السكك الحديدية وتعطل الرحلات الجوية. واضر الاضراب في مصافي النفط بالامدادات في 2% من محطات التزود بالوقود في فرنسا.

وتعارض النقابات خطط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد وتأجيل منح الراتب التقاعدي الحكومي بالكامل من 65 إلى 67 عاماً.

وتقول الحكومة إن الترتيبات التقاعدية الحالية لا يمكن الاستمرار بها، بل يجب إصلاحها. ويصمم ساركوزي على التغلب على نقابات العمال القوية وعلى المضي قدما في اصلاح نظام التقاعد قائلا انه السبيل الوحيد للحيلولة دون ارتفاع عجز سنوي في المعاشات من 32 مليار يورو الى 50 مليارا بحلول ,2020 .

ويتكون مشروع قانون التقاعد الفرنسي الجديد من فرعين، أولهما يتعلق بتأخير سن التقاعد إلى ما بعد الـ60 عاماً، والثاني برفع مدة عمل الفرنسيين، في مسعى لتوفير 18.6 مليار يورو (26 مليار دولار) بحلول العام  2018.

ساركوزي وحكومته يراهنان على انفضاض الاحتجاجات شيئا فشيئا خاصة مع استئناف الدراسة في المعاهد والجامعات, وعلى نفاد صبر العمال حيث إن المضربين منهم لا يحصلون على أجور أيام الإضرابات. بيد أن قادة نقابيين أعلنوا أن الاحتجاجات لن تفتر, وأنها ستستمر إلى أن تتراجع الحكومة عن إصلاح نظام المعاشات, وأنهم مستعدون للتظاهر في الشارع تحت الثلوج حتى تذعن الحكومة لمطلبهم.

 

التعليقات