74 مليار دولار حجم قطاع الصحة في الشرق الأوسط

"توسع قطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط بسرعة عالية، ويمكن أن يلمس أثر ذلك من الناحية الاقتصادية، وأثره على حياة الناس"

74 مليار دولار حجم قطاع الصحة في الشرق الأوسط
يبرز قطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط كواحد من أسرع القطاعات نمواً، وأكثرها إغراءً للشركات التي تعمل في مجال الخدمات ولوازم وأجهزة المستشفيات. وتتزايد أهمية هذا السوق، كذلك مع بلوغ قيمته المقدرة نحو 74 مليار دولار، حسبما قال التنفيذيون المسؤولون عن تنظيم أكبر المعارض والمؤتمرات الطبية في المنطقة. وللاستفادة من هذا الاهتمام العالمي، أفاد التنفيذيون العاملون على تنظيم معرض ومؤتمر الصحة العربية بأن من المتوقع ان يكون المعرض الذي سيقام العام المقبل، أكبر بنسبة 25 في المائة من معرض هذا العام، كما قال المسؤولون عن المعرض إن أكثر من 500 شركة من 34 بلداً قد سجلت للمشاركة في المعرض إلى الآن. وتعتبر الشركات التي كررت تسجيلها للمشاركة في المعرض أعلى بنسبة 50 في المائة إلى الآن من العدد الذي سجل العام الماضي.

يذكر أن بعض مجموعات الدول الرئيسية قد قامت ببيع كامل المساحات المخصصة لها، وسيقام معرض الصحة العربية للمرة الأولى، في جميع القاعات الثماني، بالإضافة لقاعة الشيخ راشد في مركز المعارض الدولية بدبي. وتزايد الاهتمام عالميا بقطاع الرعاية الصحية في المنطقة، على إثر القيام بمجموعة كبيرة من المشاريع الضخمة في الشرق الأوسط، ومن بينها مدينة دبي للرعاية الصحية، والمركز الطبي الدولي في جدة، كما حفز النمو السكاني في المنطقة، وتحول بعض الدول لوجهة يقصدها الراغبون بالاستمتاع بالسياحة العلاجية، ذلك الاهتمام أيضاً، وذلك كما ذكرت صحيفة الشرق القطرية.

وقال جون هاسيت، مدير المعارض بقسم الرعاية الصحية في شركة أي آر آر IIR: «يتوسع قطاع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط بسرعة عالية، ويمكن أن يلمس أثر ذلك من الناحية الاقتصادية، وأثره على حياة الناس في هذه المنطقة، من خلال النجاح المتواصل لمعرض الصحة العربية، الذي بلغ حالياً سنته الثلاثين من العمر». وكان تزايد الطلب على أنواع واسعة من برامج التدريب الصحية، للمساعدة على تطوير كفاءة عدد كاف من الأطباء والعاملين في المهن الطبية، لتلبية الطلب على الخدمات الصحية في هذه المنطقة، إحدى النتائج التي ترتبت على ذلك النمو الكبير.

ويقول هاسيت، إن من بين الأسباب التي دعت للاهتمام الواسع بمعرض الصحة العربية، على صعيد العاملين في الوسط الطبي في الشرق الأوسط، وجود الآلية التي يمكن من خلالها منح الأطباء المشاركين في المؤتمر الذي يقام على جانب المعرض، شهادات مشاركة معتمدة. وكان ذلك مما ضمن بقاء معرض الصحة العربية في قلب تطورات قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، إضافة لقدرته على توفير الفرصة للعارضين لمخاطبة كبار صناع القرار، وقادة الرأي في هذا القطاع.

وقد أكد الأطباء الذين حضروا مؤتمر عام 2004 قيمة عنصر اعتماد حضور معرض ومؤتمر الصحة العربية. وعلق الدكتور في. دي. ماهيندرا، من عيادة الشفاء بالشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة بأن المؤتمر الذي حضره كان «مؤتمرا شاملاً بكل معنى الكلمة، مع اختيار جيد للمواضيع التي طرحت، وبوجود متحدثين على مستوى عال جدا، تطرقوا لأحدث الابتكارات. ومما يثلج الصدر، أن حضور هذا المؤتمر بات الآن معتمداً من قبل الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر».

إضافة للاهتمام الذي يلاقيه معرض ومؤتمر الصحة العربية في هذه المنطقة، يثير معرض 2005 اهتماماً واسعاً على صعيد العارضين والمشاركين، على مستوى العالم، وقد مثلت أكثر من 50 دولة في معرض 2004 تضمنت 26 جناحاً وطنياً، وتميز المعرض بمشاركة كبيرة من قبل كبرى الشركات الأوروبية العاملة في حقل الرعاية الصحية.

التعليقات