إسرائيل تدرس استيراد الكهرباء من تركيا عن طريق البحر..

-

إسرائيل تدرس استيراد الكهرباء من تركيا عن طريق البحر..
تدرس وزارة البنى التحتية الإسرائيلية إمكانية استيراد الكهرباء من تركيا عن طريق كوابل يجري مدها في قعر البحر، وذلك بهدف تقليص مخاطر النقص في الكهرباء في قمة ساعات الاستهلاك. وينضاف إلى هذا الهدف الرسمي، هدف ثانوي هو تقليص قوة لجنة العمال في شركة الكهرباء التي تقف أمام زيادة التنافس في سوق الكهرباء في إسرائيل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه في السنوات الأخيرة فإن إسرائيل تقف على وشك التعرض للنقص في الكهرباء. ونظراً لتأجيل تنفيذ خطط تطوير تؤدي إلى تغيير ملموس في السنوات القريبة، فمن المتوقع أن يحصل نقص في الكهرباء بسبب الضغط الشديد في قمة ساعات الاستهلاك.

وجاء أنه بشكل مواز لخطط إقامة محطات طاقة أخرى، سواء تابعة لشركة الكهرباء أم شركات خاصة، فإن إسرائيل تبحث عن طرق أخرى لحل أزمة الطاقة المستقبلية.

يشار إلى أنه في الكثير من الدول المتجاورة في العالم جرى ربط شبكات الكهرباء فيها من أجل التوفير في بناء محطات الطاقة، والاعتماد على الفوارق في الطلب في ساعات الاستهلاك العالي، من أجل توفير التيار الكهربائي بشكل منتظم في حالت وقوع خلل في إنتاج الطاقة.

وبحسب الصحيفة فإن مثل هذا الأمر لا يبدو في الأفق بالنسبة لإسرائيل، سواء بسبب طبيعة العلاقات مع مصر والأردن، أم بسبب نوعية أنظمة الكهرباء فيهما.

كما جاء أن وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر، طلب إجراء دراسة معمقة لإمكانية استيراد الكهرباء من تركيا، بهدف ضمان أمن شبكة الكهرباء الإسرائيلية، علاوة على إضعاف لجنة عمال شركة الكهرباء وتقليص نفوذها في الحد من إجراء إصلاحات في الشركة.

وكانت قد تمت دراسة هذا المشروع قبل 3 سنوات من قبل شركة الكهرباء، إلا أن تكاليفه كانت عالية جداً. أما اليوم فمن الممكن تقليص التكاليف في حال ساهمت فيه وزارة البنى التحتية.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ سنوات الخمسينيات في القرن الماضي جرى وضع كوابل في البحار لعشرات المشاريع في العالم، وتصل قوة التيار الكهرباء فيها إلى ما يقارب 70 ألف ميغاوات، أي ما يعادل ستة أضعاف قدرات الإنتاج في إسرائيل.

وهناك 3 شركات في العالم مختصة بزرع الكوابل الضخمة في البحار عن طريق سفن خاصة. ويشار هنا إلى أن المسافة بين تركيا وإسرائيل تصل إلى 450 كيلومتراً، إلا أنه لم يحصل وأن تم وضع كوابل بعمق يصل أقصاه إلى 1700 متر تحت سطح البحر.

وفي هذا الإطار تجري دراسة تأثير الكوابل على البيئة الحيوانية والنباتية في البحار، علاوة على أنظمة التوجيه والملاحة البحرية وخطوط الاتصال، بالإضافة إلى حماية خطوط الكهرباء. كما يتطلب مثل هذا المشروع تخصيص ما لا يقل عن 80 دونماً يتم إقامة محول كهربائي ضخم فيها.

التعليقات