الحكومة تقرر توسيع خطة "فيسكونسين" رغم ثبات فشلها بالحد من ظاهرة الفقر

الاف الحاصلين على ضمان الدخل في بلدات وادي عارة سيضمون الى الخطة، وسيتكبدون اضافة الى معاناتهم للفقر، معانة السفر الى الخضيرة للمثول في مكاتب الشركة..

الحكومة تقرر توسيع خطة
رغم الفشل الذريع الذي منيت به خطة "فيسكونسين" في المرحلة الاولى منها، وتأكد التحذيرات من كونها لا تضع حدا لظاهرة الفقر كما تدعي الحكومة، وانما تعمقها وتفاقم من معاناة المواطنين الذين تفرض عليهم هذه الخطة وتقذف بهم من دائرة ضمان الدخل الى دائرة الفقر المدقع، وهو ما ثبت من خلال تنفيذ الخطة في الناصرة، اعلنت دوريت نوفاك، رئيسة دائرة الخطة، في القدس امس الاثنين، قرار ضم عدة آلاف من المواطنين الذين يحصلون على ضمان الدخل الى هذه الخطة، بينهم الحاصلون على ضمان الدخل في البلدات العربية في وادي عارة الذين سيتكبدون، اضافة الى معاناتهم، معاناة جديدة تتمثل بتحملهم لمشاق السفر الى مدينة الخضيرة للمثول في مكاتب الشركة التي تدير الخطة، وما ينطوي عليه ذلك من اعباء مالية جديدة.

يشار الى ان خطة فيسكونسين حرمت، حتى الآن، قرابة 1700 مواطن من ضمان الدخل بادعاء عدم مثولهم في مراكزها، علما ان بين هؤلاء مواطنون عاجزون ومرضى لا يقدرون على العمل او تحمل المشاق التي تفرضها عليهم الخطة، وبذلك دفعت بهم الحكومة الى دائرة الفقر التي اشارت معطيات العديد من التقارير التي نشرت مؤخرا، الى اتساعها خاصة بين المواطنين العرب.

ويشارك في خطة فيسكونسين اليوم قرابة 18,400 مواطن يحصلون على ضمان الدخل. وباعتراف المسؤولين عن الخطة لم يتم حتى اليوم توفير اماكن عمل الا لقرابة 3,700 منهم. اما الذين حرموا من نيل مخصصات ضمان الدخل فسيتم استبدالهم بمواطنين آخرين من المناطق التي تنفذ فيها الخطة.

وقالت نوفاك، امس، ان الخطة ستمول دورة تدريبية لكل من يواظب على الخطة لمدة عام او اكثر. ويستدل من المعطيات التي عرضتها ان غالبية الذين تم تحويلهم الى العمل (17%) تم دمجهم في اعمال نظافة، و(8%) في حقل المبيعات، و(7%) في السكرتارية، و(5%) في مساعدة المسنين، و(5%) في الزراعة، و(4%) في البناء، و(4%) في الحراسة.

التعليقات