الدائرة المركزية للإحصاء: نسبة البطالة تهبط إلى أدنى مستوى منذ 13 عاما؛ صوت العامل: الصورة ليست إيجابية..

بدارنة، مدير "صوت العامل": يخطئ من يظن أن هذه المعطيات تعكس صورة إيجابية، "فيسكونسين" أخرجت عمالا كثيرين من دائرة البطالة إلى دائرة الفقر، وليس إلى دائرة العمل..

الدائرة المركزية للإحصاء: نسبة البطالة تهبط إلى أدنى مستوى منذ 13 عاما؛ صوت العامل: الصورة ليست إيجابية..
أشارت معطيات الدائرة المركزية للاحصاء، والتي نشرت اليوم الأربعاء، أن البطالة قد هبطت بنسبة 0.4% في الربع الأول من العام الحالي، ووصلت إلى 6.3%، بالمقارنة مع 6.7% في الربع الأخير من العام الماضي 2007. وبحسب معطيات دائرة الإحصاء فإن هذا الرقم هو الأقل منذ 13 عاما، الربع الثاني من العام 1995.

وبحسب المعطيات، فإن نسبة العاملين العاطلين عن العمل قد هبطت بـ 0.3%، بالمقارنة مع الربع السابق، في حين هبطت نسبة العاملات العاطلات عن العمل بـ0.6%. وارتفع عدد العمال في الربع الأول من العام 2008 بنسبة 4.3%، بالمقارنة مع الربع الموازي من العام الماضي. وبلغت نسبة العمال 58.6%، في حين بلغت نسبة العاملات 47.8%.

وتشير المعطيات إلى أن النسبة الكبرى في ارتفاع نسبة العاملين كانت في وسط الأكاديميين، حيث ارتفعت بـ5.6% بالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي. كما تم تسجيل ارتفاع بنسبة 5.5% في عدد العاملين كمديرين، في حين ارتفعت نسبة العاملين كوكلاء أو وكلاء مبيعات أو عمال خدمات بنسبة 1.7% فقط.

كما تشير المعطيات إلى أنه في منطقة المركز وفي منطقة الجنوب هناك ارتفاع في نسبة القوة العاملة ونسبة الاستخدام، وهبوط في نسبة العاطلين عن العمل. وكانت نسبة الاستخدام في منطقة المركز هي الأعلى حيث بلغت 60.4%، بالمقارنة مع 58.6% في الربع السابق، و 58.2% بالمقارنة مع الربع الموازي من العام الماضي، بينما بلغت نسبة العاطلين عن العمل 4.9%.

وفي منطقة الجنوب بلغت نسبة الاستخدام 51.2%، في حين بلغت نسبة العاطلين عن العمل 7.3%.

إلى ذلك، قامت دائرة الإحصاء المركزية بنشر معطيات في الربع الأخير بشأن القوة العاملة بحسب مجموعات جيل، وذلك لملاءمة المعطيات الإحصائية لمطالب المنظمات الدولية المختلفة. وبحسب المعطيات فإن مجموعة الجيل 15-17 عاما، تشارك في القوة العاملة بنسبة 8.7%.

وفي مجموعة الجيل 25-64 عاما، تكمن غالبية القوة العاملة، حيثت تصل نسبة مشاركة هذه المجموعة إلى 75%، بالمقارنة مع 74.5% في الربع الموازي من العام الماضي. وضمن هذه الفئة العمرية فإن نسبة العاملين تصل إلى 81.9%، في حين تصل نسبة العاملات إلى 68.4%.

وفي سياق ذي صلة، قال السيد وهبة بدارنة، مدير جمعية "صوت العامل"، في حديث أجراه معه موقع عـــ48ـرب، إن هذه الأرقام ليست دقيقة، وهي في الغالب مصدرها مؤسسة التأمين الوطني ومصلحة الاستخدام والدائرة المركزية للإحصاء وبنك إسرائيل، وهي مبنية على تقارير شركات القوى العاملة الكبرى.

وأضاف أن البلدات العربية في هذا السياق لا تزال تحتل المكان الأول في سلم البطالة، حيث تصل نسبة البطالة فيها إلى أكثر من 10%، وهي البلدات التي تعتبر منكوبة بالبطالة. ولم يطرأ أي تغيير على الوضع، بل يراوح مكانه في أحسن الأحوال.

وزاد أن نسبة كبيرة من الشباب في جيل 18-20 عاما لا يدخلون ضمن أي إحصائية، نظرا لأنهم يفقدون عملهم بعد أقل من سنة، أي قبل الحد الأدنى اللازم للتسجيل في مكاتب العمل للحصول على مخصصات بطالة.

وقال بدارنة يخطئ من يظن أن هذه المعطيات تعكس صورة إيجابية، وذلك لأن خطة "فيسكونسين" أخرجت الكثيرين من العمال من دائرة البطالة إلى دائرة الفقر، وليس إلى دائرة العمل، بسبب عدم قدرة العمال على الالتزام بالشروط التعجيزية التي تضعها لحرمانهم من الحصول على مخصصات البطالة، وبالتالي فهم يخرجون من إحصائيات البطالة.

التعليقات