الصناعيون الاسرائيليون يتحسبون من انعكاسات سلبية لعملية اغتيال الشيخ ياسين على الاقتصاد الاسرائيلي

احد الصناعيين: "هناك ارتباط مباشر بين النمو الاقتصادي والاستقرار، وعملية الاغتيال ادت الى سواد حالة من الغموض"

الصناعيون الاسرائيليون يتحسبون من انعكاسات سلبية لعملية اغتيال الشيخ ياسين على الاقتصاد الاسرائيلي
اعرب رجال اعمال واقتصاديون اسرائيليون، اليوم، غداة جريمة اغتيال زعيم حركة "حماس"، الشيخ احمد ياسين، عن توقعاتهم بانه سيكون تأثير سلبي لجريمة الاغتيال على الاقتصاد الاسرائيلي، وذلك في اعقاب نشوء ضبابية من جراء هذه الجريمة وانعكاساتها وردود الفعل المتوقعة في الاسواق العالمية وفي السوق الاسرائيلية.

ونقلت صحيفة "غلوبس" الاسرائيلية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية عن رئيس شركة "طيفاع" لصناعة الادوية (واكبر شركة اسرائيلية على الاطلاق)، ايلي هوروفيتس، قوله انه سيكون "لعملية اغتيال الشيخ ياسين ثمن اقتصادي مباشر، سينعكس من خلال انخفاض المشتريات والدخول الى المطاعم والمجمعات التجارية. فالتحسبات من عمليات (ضد اسرائيليين) ارتفعت هذه المرة، اضافة الى ان هذا الامر تم عشية عيد الفصح (العبري)، وفي الوقت الذي يتوقع فيه اصحاب الحوانيت والمجمعات التجارية حركة شراء كبيرة".

واضاف هوروفيتس ان "المصادر السياسية تقول ان علينا ان نتوقع وقوع عمليات لامد طويل. هذا يعني انه سيكون لذلك ثمنا اقتصاديا. ليس مجرد ثمنا مباشرا، وانما انعدام الرغبة بالاستثمار، وهذه اجواء لا تتناسب مع التوسع الاقتصادي، الذي يحتاج الى قدر اكبر من التفاؤل ومزاج ايجابي".

واشار هوروفيتس الى التوقعات المنخفضة لوزارة المالية الاسرائيلية للعام 2004 التي "مكنت من تحقيق حجم صادرات ونمو اعلى من التوقعات، والان انا اخشى ان نعود الى مرحلة اخرى تعيق ارتفاع النمو الاقتصادي".

لكن هوروفيتس عبر عن امله بان "تؤثر عملية الاغتيال على المسار السياسي وان يحرك القيادة السياسية في غزة للتفكير بانها موشكة على خسارة كل شيء. عندها بالامكان ان يتحسن الوضع".

وقال رجل الاعمال بيني غاؤون ان "ثمة رابط مباشر بين الاقتصاد والحاجة الى الاستقرار. فقد نجحت وزارة المالية في ادخال عامل الاستقرار للاقتصاد الاسرائيلي، وبضمن ذلك التخطيط والنمو. ولكن من دون الدخول للوضع غير السوي الذي نواجهه اليوم ، لا شك ان نشاطات اقتصادية كثيرة قامت بها المالية لاظهار استقرار اقتصادي، مثل سوق المال، من شأنها ان تتضرر الان في اعقاب عملية (الاغتيال) امس".

واضاف غاؤون ان الوضع الان غامض، "والتخوفات التي تم التعبير عنها في اسواق المال العالمية اثر على انخفاض سوق المال الاسرائيلية. ويزداد هذا الوضع سوءا اذا ما علمنا ان هناك توقعات بعمليات اخرى".

وتابع قائلا ان "الامر الاهم بالنسبة للاقتصاد هو الاستقرار. والعملية الاخيرة بثت انعدام الاستقرار، لكني لا اعلم اذا استمر هذا الوضع مدة طويلة. سيلجأ الكثيرون الى حالة الانتظار، وهذا يعني ان عدد رواد المجمعات التجارية سينخفض، كما سينخفض حجم الاستهلاك وعدد السواح. سيبقون في موقع الانتظار لرؤية التطورات".

من جانبه قال رئيس اتحاد الصناعيين، عوديد طيرا، ان الاقتصاد الاسرائيلي "موجود الان في وضع انتعاش هش وقابل للتغير الى الاسوأ. وهناك عاملان بامكانهما التأثير على انتعاشنا: الاول،عودة العمليات الانتحارية. والعامل الثاني هو اذا ما اتضح ان الانتعاش سببه الصادرات.

التعليقات