انخفاضات حادة في بورصات آسيا وأوروبا بالرغم من خطط الطوارئ المعلنة..

لا تزال الأسعار في البورصات العالمية تتراجع بشكل حاد على خلفية الأزمة المالية العالمية الآخذة بالتوسع، حيث هبطت أسعار البورصة في أوروبا اليوم بنسبة تزيد عن 5%، في حين تراجعت في طوكيو بنسبة تعتبر الأكبر منذ أزمة 1987، حيث بلغت أكثر من 9%، وفي بورصة هونغ كونغ تراجعت بأكثر من 8%. وعلم أن البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا والصين تقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%.

في المقابل، فإن أسعار الذهب، الذي يعتبر ملجأ المستثمرين في ساعات الأزمات، ارتفعت بنسبة 4%، لتصل إلى 917.1 دولار للأونصة. في حين تراجعت أسعار النفط الخام وبلغ الاتجار بالعقود بسعر 87.58 دولار للبرميل الواحد، وذلك على خلفية المخاوف من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سوف يخفض الطلب على النفط.

وأعلنت روسيا اليوم عن وقف الاتجار في بورصة Micex لمدة يومين، وذلك بعد أن تراجعت في وقت مبكر اليوم بنسبة تزيد عن 14%، وخسرت ما يقارب ثلثي قيمتها بالمقارنة مع مطلع العام الحالي. ويأتي هذا التراجع بالرغم من خطة الطوارئ التي أعلنت لإنقاذ عدد من المصارف والشركات بقيمة 186 مليارد دولار. كما تم وقف الاتجار بأسهم RTS بعد أن تراجعت بنسبة 11.3%.

في لندن هبطت البورصة بنسبة 3.8%، بعد أن سبق وأن تراجعت في وقت مبكر اليوم بنسبة 7.5%، بالرغم من خطة الطوارئ التي عرضتها الحكومة البريطانية لإنقاذ المصارف بقيمة تصل إلى 87 مليارد دولار. وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 5.5%، في حين تراجعت باريس بنسبة 3.7%، بعد أن سجلت تراجعا بنسبة تزيد عن 8% في وقت مبكر من صباح اليوم.

وكان قد تم تسجيل تراجع حاد في بورصات آسيا في وقت مبكر اليوم، حيث سجلت طوكيو التراجع الأشد منذ أزمة 1987 في ظل الأزمة المالية العالمية. وأدت التوقعات بحصول ركود عالمي إلى تراجع البورصة بنسبة 9.4%. كما سجلت بورصة هونغ كونغ تراجعا بنسبة 8.2%، وفي أندونيسيا تم وقف الاتجار للمرة الأولى منذ عشر سنوات، بعد سجلت بورصة جاكرتا تراجعا بنسبة 10%.

وفي بومباي تراجع مؤشر بورصتها 5.62%، بينما انخفضت بروصات سول 4.80%، وسيدني 4.97%، وشنغهاي 3.08%، وسنغافورة 4.98%، وبانكوك 5.62%، وتايبيه 5.30%، ومانيلا 4.80 %، وكوالالمبور 19.2%، ونيوزيلندا 1.90%.