برغم التضييق: انطلاق مشروع فرع تربية المواشي في النقب

-

برغم التضييق: انطلاق مشروع فرع تربية المواشي في النقب
رغم التضييق على مربي المواشي من عرب النقب، الذي يتمثل في عدم منحهم مناطق لرعي المواشي واغلاق ما يسمى "مناطق إطلاق النار العسكرية" أمامهم، والتي كانت تستخدم للرعي، انطلق مشروع تربية المواشي الذي يتبناه مجلس حورة المحلي والذي سيضم جميع مناطق النقب، وذلك بعد تخطيط طويل.

ويرمي المشروع إلى جعل فرع تربية المواشي فرعًا مجديًا من ناحية اقتصادية، وادخال تحديثات وتجديدات عليه بما يتناسب مع السوق المحلي وعلى مستوى البلاد عامة.

وعقب د.محمد النباري، رئيس المجلس المحلي، قائلا: "هذه المبادرة تنطلق من مجلس حورة، لكنها تخص جميع أهالي النقب، وإنه يشرّف حورة أن تكون المبادرة لهذا المشروع لكنها لا ترغب بالوصاية عليه أو احتكاره".

وأضاف: "أهالي النقب يعتاشون من فرع تربية المواشي، لكنهم ينفذون هذا النهج بطريقة تقليدية، تجلب لهم الخسائر في كثير من الأحيان. كما أن المبادرات الفردية في تربية المواشي، وعدم توحيد كلمة مربي المواشي، تجعل موقفهم ضعيفًا، ولهذا فإنّ هناك حاجة لتأطيرهم في إطار منظم مما سيقوي موقفهم أمام مختلف الأطر والجهات. فيكفي مثلا أن نتصور أن هؤلاء المربين يريدون بيع الحليب بشكل مركز إلى جهة معينة، فإنهم عندما يتفاوضون كمجموعة فإنهم سيحصلون على أفضل الأسعار والشروط، كذلك الأمر عندما يريدون شراء الأعلاف أو الآلات الزراعية. هناك من يشتري الأعلاف 8 مرات في السنة، وبكميات كبيرة، ولا بد من دراسة كيفية معالجة هذا الجانب".

وقال د. محمد النباري: "نحن لسنا أمام إطار شكلي آخر يضاف إلى قائمة الأطر، بل المطلوب تشكيل إطار على أساس ومنهج علمي واضح، غير سياسي، هدفه اجتماعي واقتصادي بالدرجة الأولى. فنصف المواشي في البلاد تتواجد لدى عرب النقب لكنهم للأسف أفقر الشرائح السكانية. ولهذا يجب التفكير في تطوير فرع تربية المواشي في جميع الاتجاهات، وتلقي الاستشارة المهنية من الخبراء، حتى نرتقي بهذا الفرع إلى المستوى اللائق".

التعليقات