تراجع في نسبة الأطباء والممرضات عامة ونسبة الأطباء الشباب..

-

تراجع في نسبة الأطباء والممرضات عامة ونسبة الأطباء الشباب..
بين تقرير أعدة مركز المعلومات التابع لوزارة الصحة أن نسبة الأطباء في البلاد لا تزال في تراجع مستمر، وباتت تقترب من النسبة التي كانت في مطلع سنوات التسعينيات.

ويتضح من تقرير سنوي حول العاملين في مهنة الطب أنه في نهاية العام الماضي، 2007، بلغت نسبة الأطباء كل ألف شخص تحت سن 65 عاما 3.49%، بالمقارنة مع 3.7% في العام 2000.

وبحسب وزارة الصحة فإن انخفاض هذه النسبة يأتي بسبب خروج عدد منهم إلى التقاعد، وتراجع عدد التراخيص الممنوحة للعمل في مجال الطب، وهبوط عدد الأطباء في وسط المهاجرين إلى البلاد.

ويشير التقرير إلى أن نسبة الأطباء الذين هم دون سن 45 عاما آخذة بالتراجع أيضا، حيث وصلت نسبتهم إلى 29% من مجموع الأطباء الكلي، بالمقارنة مع 37% في العام 2000، و 43% في مطلع سنوات التسعينيات. وبحسب وزارة الصحة فإنه في حال عدم زيادة عدد التصاريح الممنوحة للعمل في الطب، فإن من المتوقع أن تستمر النسب بالإنخفاض في السنوات القادمة.

ويكشف التقرير أنه في السنوات الأخيرة حصل ارتفاع في عدد الطبيبات في البلاد. ففي نهاية العام 2007 بلغ عدد الطبيبات 40% من مجمل الأطباء، ما يشير إلى زيادة بنسبة 3% بالمقارنة مع ما كانت عليه في العام 1997. كما يشير التقرير إلى نصف الأطباء ممن هم دون 45 عاما من النساء.

كما تشير المعطيات إلى انخفاض في عدد الممرضات أيضا، حيث بلغت النسبة في نهاية العام الماضي، 2007، 5.7 ممرضة لكل ألف، بالمقارنة مع 6 ممرضات لكل ألف شخص في العام 1997. وتشير التقارير إلى أنه في العام 2005 دخل مجال التمريض 1,045 ممرضة، بالمقارنة مع 1839 ممرضة في العام 2002.

في المقابل، فإن نسبة عدد أطباء الأسنان في البلاد تعتبر جيدة ومستقرة، حيث تصل إلى 1.1 طبيب لكل ألف شخص. في حين تصل نسبة الأطباء ممن هم دون 45 عاما، إلى 40%، ما يعتبر تراجعا بنسبة تزيد عن 10% بالمقارنة مع معطيات العام 2000.

إلى ذلك، يقول مدير الهستدروت الطبية إن الوضع في الواقع هو أسوأ مما تشير إليه معطيات وزارة الصحة. حيث أن معطيات وزارة الصحة تشير إلى أن هناك 25,300 طبيب يعملون في البلاد، في حين تشير معطيات الدائرة المركزية للإحصاء إلى أن العدد يصل إلى 21,400 طبيب فقط. وبحسبه فإن معطيات وزارة الصحة تشمل أطباء يعملون في مجال الإدارة وليس في مجال الطب، ما يعني أن النسبة لكل ألف شخص هي أقل من 3 أطباء.

وبحسبه فإن الطلب على الأطباء في الولايات المتحدة سوف يرتفع في السنوات القادمة، الأمر الذي يفاقم مما أسماه "هجرة الأدمغة" من البلاد.

التعليقات